قصة حسام حسن مع أمم أفريقيا.. هاجموه بشدة فعاد إليهم باللقب الرابع لـ مصر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
ساعات قليلة فقط تفصل عشاق كرة القدم في القارة السمراء، عن عرسها الأول بطولة أمم أفريقيا 2023، والتي تقام في كوت ديفوار.
كوت ديفوار تقص شريط مباريات أمم أفريقيا 2023 على أرضها ووسط جماهيرها يوم غد السبت، على ملعب الحسن واتارا أمام غينيا بيساو.
افتتاح كأس أمم أفريقيا 2023افتتاح بطولة أمم أفريقيا 2023 سيكون مرتقبا للغاية في ظل منافسين أقوياء يرغبون في تحقيق لقب النسخة الرابعة والثلاثين من الكان، على رأسهم مصر والمغرب والسنغال حاملة اللقب وصاحب الأرض منتخب الأفيال.
ويفتتح منتخب مصر مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 المقامة في كوت ديفوار بمواجهة نظيره منتخب موزمبيق، يوم الأحد، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.
ويأمل الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة البرتغالي روي فيتوريا في استغلال الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها عدد كبير من نجوم منتخبنا في بطولة كأس أمم أفريقيا، وتحقيق النتائج المرجوة في البطولة.
منتخب مصر في كان 1998قصة حسام حسن التاريخي في نسخة الكان 1998ومن المواقف التي لا يمكن أن ينساها جمهور المنتخب الوطني، تألق حسام حسن النجم التاريخي للفراعنة في نسخة أمم أفريقيا 1998، والتي شهدت تسجيله لـ 7 أهداف تصدر بها ترتيب هدافي البطولة، وتقاسم لقب الهداف مع بيني مكارثي، نجم منتخب جنوب إفريقيا السابق، صاحب نفس عدد الأهداف.
حسام حسنولم يكتف حسام حسن بتسجيل 7 أهداف ليتصدر بها ترتيب الهدافين، وإنما قاد منتخب مصر للتتويج الرابع ببطولة كأس الأمم الأفريقية في أرض البافانابافانا، وبعدها بثماني سنوات عاد ليرفع الكأس في القاهرة، بعد لقب خامس على حساب كوت ديفوار.
قبل بطولة أفريقيا 1998 كان هناك وابل من الانتقادات للراحل محمود الجوهري، مدرب الفراعنة وقتها، بعد ضمه لحسام حسن، رغم أنه لم يسجل سوى هدفين فقط في دور كامل مع الأهلي من بطولة الدوري الممتاز.
تتويج منتخب مصر بأمم أفريقيا 1998صيام عن التهديف جعل الصحف ووسائل الإعلام تصب جم غضبها على اللاعب والذي كان يبلغ حينها 32 عاما، وقللوا من قدرته على التسجيل وقيادة مصر في أمم أفريقيا 1998، ليرد عليهم بطريقة خاصة وبتألق لافت رفقة نجوم المنتخب.
مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2023الجولة الأولى: مصر ضد موزمبيق يوم الأحد الموافق 14 يناير 2024، في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة.
الجولة الثانية: مصر ضد غانا يوم الخميس الموافق 18 يناير 2024، في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة.
الجولة الثالثة: كاب فيردي ضد مصر يوم الإثنين الموافق 22 يناير 2024، في تمام الساعة مساء بتوقيت القاهرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منتخب مصر حسام حسن كوت ديفوار أمم أفريقيا 2023 تتويج مصر کأس أمم أفریقیا أمم أفریقیا 2023 کوت دیفوار منتخب مصر حسام حسن
إقرأ أيضاً:
«حماة التراث».. مكتبة حمزة قصفها الاحتلال الإسرائيلي مرتين فعاد صاحبها لبنائها من جديد
منزل مهدم وحجراته وصالته وأركانه حجارة متناثرة، حاله كحال أغلب بيوت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، التى طالتها آلة الحرب والقتل والقصف الإسرائيلية، حتى أصبحت أثراً بعد عين، إلا أن الشاب الثلاثينى حمزة أبوتوهة، والذى يحمل شهادة الدكتوراه فى اللغة العربية ويدرِّسها بالجامعة الإسلامية فى غزة.
كان تفكيره وعيناه تنظران صوب شىء آخر بعيداً عن إعادة بناء مأواه من جديد بعد إعلان الهدنة والعودة إلى الديار، فى قلب المخيم المنكوب الذى لم تعد فيه بنايات قائمة على أعمدتها، وإذا وجدت فإنها ما تلبث أن تتهاوى على المارة بمجرد مرور سيارة بجانبها يقودها سائقها على سرعة متوسطة.
يرتدى «حمزة» صاحب الجسد النحيف والبدن المنحول حذاءه الأسود المهترئ الشاهد على المجازر والدماء والأشلاء والنزوح لأكثر من 11 مرة رفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، إذ لم يستبدله منذ بداية العدوان على القطاع، بينما يرتدى بنطالاً وسترة باللون ذاته، يتجول بين الركام، يقلب نظره فى السوق التى بدأت تنتعش بالمنتجات المتنوعة والبضاعة بفعل إدخال المساعدات الإنسانية، ليتوقف فجأة عن السير، فقد وجد ضالته التى يبحث عنها منذ أن قصفت الطائرات الحربية منزله فى الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2023.
فى «سوق جباليا»، وبمجرد أن لمحت عينا «حمزة» قطعة قماش بالية وتتراص فوقها مجموعات مختلفة من الكتب التى غطاها رماد القنابل والصواريخ والردم، حتى هرول نحوها وانكب على ركبتيه يبحث فيها عن مراده وتحديداً كتب اللغة العربية والنحو والأدب، فمكتبته المنزلية التى كانت تعج بآلاف الكتب التى اشتراها من أماكن ومكتبات ودور نشر خارج فلسطين.
وعكف على جمعها عشرات السنين لم يعد لها أثر، يحكى الشاب الثلاثينى بينما تمتزج نبرة صوته بالسعادة تارة وبالحزن تارة أخرى: «مر عام كامل على تدمير البيت والمكتبة»، لا شىء يشبه ذلك الشاب الذى يتلذذ بأن يحمل على أكتافه عشرات الكيلوات من الورق، رغم كونه هزيل البنية، غير أنه إذا وصل إلى القاهرة، وأنفق فيها آلاف الدولارات فى سبيل جمع الكتب، كأن الله يعطيه من الطاقة ما يتوزع فى عشرة من الرجال غيره، «كان أول شىء أقوم به بمجرد العودة إلى المخيم هو التفكير والعمل على إعادة بناء المكتبة مرة أخرى».
يقول «حمزة» إنه مثل كل سنة يقضى شهره المفضل من الصيف حول جنبات الجامع الأزهر، حيث الشوارع -خصوصاً درب الأتراك- تعج بما لذ وطاب من المكتبات، عشرة كتب يشتريها من هذه المكتبة القديمة، وعشرة كتب من تلك الحديثة، وعشرون كتاباً يهديها له مؤلفوها مع كتابة إهداءاتهم له فى الجزء الفارغ من أول ورقة، ويواصل سرده فى الاستمتاع باقتناء الكتب - «حتى إذا اجتمعت لى حديقة غناء من تلك الطيبات من الكتب حَزَمتها فى حقائب السفر بدلاً من ملابسى، أحملها من القاهرة إلى حيث أسكن فى شمال غزة، لا شىء يعدل تلك الفرحة التى أعيشها حينما أعود من سفرى، فلا أنام قبل أن أضع كل كتاب فى مكانه، بعد أن أشمه وأقبله وأعطيه حقه من حواسى الخمس»، يقول «حمزة»، إنه لم يكن أمراً غريباً عليه أن يخصص نصف حقائب النزوح لدس الكتب داخلها وحملها معه حيث المجهول: «جلست فى ليلة نزوحى الأولى أفاضل بين الكتب التى سآخذها معى، كان شعوراً صعباً جداً أن أترك مكتبتى وحدها، كان وقع خبر قصفها وضياعها كالصاعقة على قلبى».
وفد من منظمة الأسلحة الكيميائية يلتقي الشرع في دمشق