تحولت السعودية لساحة تنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا حيث تتسابق الدول الثلاث لتأمين المعادن الحرجة اللازمة لدعم تحول الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت الصحيفة في تقرير نشر، الجمعة، إن مسؤولين حكوميين وكبار المدراء التنفيذيين في قطاع التعدين من شتى أنحاء العالم سافروا إلى الرياض هذا الأسبوع للاستفادة من الأموال التي يضخها السعوديون في استثمارات التعدين.

 

وتضع المملكة نفسها في قلب منطقة تمتد من آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، يعتقد أنها تحتوي على ما لا يقل عن ثلث الموارد الطبيعية في العالم، بما في ذلك المعادن الحرجة، التي تعد بمثابة العمود الفقري لصناعة مصادر الطاقة المتجددة.

تتوقع السعودية إبرام صفقات بقيمة نحو 75 مليار ريال، أي ما يعادل نحو 20 مليار دولار، خلال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض.

تقول الصحيفة إن سعي السعودية غير المتوقع لتصبح لاعبا مهما في صناعة التعدين العالمية هو جزء من أجندة أوسع لتنويع اقتصاد المملكة، ضمن رؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل ثماني سنوات.

يرى المسؤولون السعوديون أن التعدين هو الركيزة الثالثة لاقتصاد المملكة بعد الهيدروكربونات والبتروكيماويات.

واستقطب مؤتمر التعدين الدولي الأول، الذي انعقد عام 2021، حوالي 4700 مشارك، لكنه شهد هذا العام حضور حوالي 16 ألف شخص. 

تنقل الصحيفة عن أحد الحاضرين، الذي يشارك في المؤتمر لأول مرة، القول إن "هذا البلد (السعودية) هو موطن التعدين".

في مؤتمر العام الماضي، أطلقت السعودية شركة "منارة" للمعادن، وهي مشروع مشترك بين صندوق ثروتها السيادية وشركة التعدين المملوكة للدولة، لشراء أصول التعدين في الخارج.

جذبت "منارة" انتباه صناعة التعدين في يوليو الماضي عندما عقدت صفقتها الاستثمارية الأولى في الخارج ساهمت فيها بعشرة بالمئة في وحدة النحاس والنيكل في شركة فالي البرازيلية بقيمة 26 مليار دولار في يوليو.

اعتبرت الصفقة دليلا على أن السعوديين كانوا على استعداد لضخ الأموال في هذا القطاع، وفقا للصحيفة.

وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن شركة "منارة" تخطط لشراء ما يزيد عن 15 مليار دولار من أصول التعدين على مستوى العالم في السنوات القليلة المقبلة.

كذلك تجري السعودية محادثات لضخ الأموال في مشروع "ريكو ديك" في باكستان والذي يعد واحدا من أكبر مناجم النحاس الجديدة في العالم، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

تسعى الرياض أيضا إلى جذب الاستثمار الأجنبي إلى صناعة التعدين المحلية.

خلال المؤتمر الحالي قالت السعودية إنها عدلت تقديراتها لثرواتها المعدنية غير المستغلة إلى 2.5 تريليون دولار، ارتفاعا من 1.3 تريليون دولار في 2016، وهو رقم يشمل رواسب النحاس والذهب والزنك والفوسفات والمعادن الأرضية النادرة. 

وتقول الصحيفة إن معظم أراضي المملكة لا تزال بحاجة إلى استكشاف، مما يعني أن هذا الرقم قد يرتفع في المستقبل.

وتخطط المملكة لمنح أكثر من 30 رخصة للتنقيب عن المعادن هذا العام للمستثمرين الدوليين، وقد تعرض مناطق امتياز أكبر تزيد مساحة كل منها عن 2000 كيلومتر.

والتعدين جزء أساسي من جهود السعودية لبناء اقتصاد لا يعتمد بشكل كبير على النفط، وهو ما ينطوي على تحول نحو استغلال احتياطيات هائلة من الفوسفات والذهب والنحاس والبوكسيت.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أفضل طبيب قلب في العالم.. بماذا أجاب محرك البحث «جوجل»؟

من هو أفضل طبيب في تخصصه؟، سؤال ربما يرد إلى جوجل آلاف المرات في اليوم الواحد، يبحث المريض دوما عن الأفضل والأمهر لعلاج المشكلات الصحية المتعددة، ويأتي مرض القلب على رأس القائمة، وإذا ما تساءلت يوما عمن هو أفضل طبيب قلب في مصر؟، لن تطرح إجابة محرك البحث الأشهر عالميا إلا اسم واحد، وإذا ما ازدادت رقعة البحث إقليميا، يطرح نفس الاسم، وفي نهاية المطاف تسأل جوجل من هو أفضل طبيب قلب في العالم؟، يظهر الاسم ذاته بلا منازع.

من هو أفضل طبيب قلب في العالم

وبسؤال محرك البحث العالمي «جوجل» عن من هو أفضل طبيب قلب في العالم؟، جاءت الإجابة في جميع المرات على المستوى المحلي والعربي والعالمي بأنه البروفيسور المصري مجدي يعقوب، الذي لُقب بأسطورة الطب في العالم.

ووفق معاهد الصحة الأمريكية، فتم تلقيب السير مجدي يعقوب بـ«ليوناردو دافنشي القلب»، لما قدمه من إنجازات علمية غير مسبوقة في مجاله على المستوى الدولي والمحلي، إذ ينظر له أطباء أمراض القلب في العالم وكأنه أسطورة لن تتكرر.

أبرز إنجازات مجدي يعقوب 

حمل دكتور مجدي يعقوب ابن محافظة الشرقية، رسالته الإنسانية قبل العلمية للعالم أجمع، إذ نجح في حمل رحلة عطاء من العمل والكفاح على كتفيه، وتمكن من حفر اسمه في كتب التاريخ العالمية بعد أن صُنف كأكثر أطباء العالم إنجازًا في عدد عمليات جراحة زرع القلب. 

وفي عام 2018 حصل السير مجدي يعقوب على لقب أسطورة الطب في العالم، من  جمعية القلب الأمريكية بشيكاغو، كواحدًا ضمن أكبر 5 شخصيات طبية أثرت في تاريخ الطب البشري.

صاحب أول عملية زراعة قلب 

بعد حصوله على الزمالة الملكية من 3 جامعات بالمملكة المتحدة بعدة أعوام، تمكن مجدي يعقوب من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب في عام 1980، بعدما نقل قلب لمريض يُدعى دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005.

كما نجح يعقوب في إجراء جراجات قلبية أخرى لعدد من المشاهير، منهم الفنان الكوميدي البريطاني إريك موركامب، والفنان الراحل عمر الشريف.

مجدي يعقوب وموسوعة جينيس 

بإجرائه 100عملية قلب خلال عام واحد فقط، نجح مجدي يعقوب في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كما كان سببًا فى دخول مواطن بريطاني- الذي قام بعملية زرع قلب له عام 1980 بسبب تلك الجراحة - الموسوعة أيضًا كأطول شخص يعيش بقلب منقول وذلك لمدة 33 عاما حتى وفاته. 

 

مقالات مشابهة

  • متمردو الكونغو يجنون 300 ألف دولار شهريا من مناجم استولوا عليها
  • 29.7 مليار دولار قيمة العلاقات التجارية بين السعودية والولايات المتحدة لعام 2023
  • الرئيس التنفيذي لمونديال قطر 2022م: الجمهور السعودي أثرى البطولة.. وميزانية كأس العالم لم تتجاوز 12 مليار دولار
  • مارك زوكربيرغ ينضم إلى نادي الـ200 مليار دولار.. إليكم قائمة أغنى أغنياء العالم
  • السعودية.. 3.1 مليار دولار استثمارات أجنبية في الربع الثاني
  • موازين القوى تتغير.. ودعوة جريئة لجماعة الحوثي للانخراط ضمن الدولة وتسليم ميناء الحديدة للشرعية والتفاهم مع السعودية
  • السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مصريان لتهريبهما أقراص مخدرة إلى المملكة
  • ثروة زوكربيرغ تتجازو الـ200 مليار دولار ليصنف رابع أغنى رجل في العالم
  • تجازت ثروته 200 مليار دولار.. مؤسس فيسبوك  يصنف رابع أغنى رجل في العالم
  • أفضل طبيب قلب في العالم.. بماذا أجاب محرك البحث «جوجل»؟