وزارة حقوق الإنسان تدين العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
الثورة نت../
أدانت وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات إقدام العدوان الأمريكي – البريطاني على استهداف اليمن.
وأشارت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن العدوان الأمريكي – البريطاني غير المشروع وغير المبرر، طال أعيانا ومنشآت مدنية وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى، ما يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والمبادئ والمعاهدات الإنسانية الدولية.
واعتبر البيان، هذا العدوان استهدافاً حقيقياً للسلام والأمن الدوليين، ويندرج ضمن الجرائم الأربعة التي نص عليها نظام روما وأحد البنود الأربعة التي ذكرتها المحكمة الجنائية الدولية ولا تسقط بالتقادم وهي من الجرائم الكبرى.. لافتة إلى أن عدوان أمريكا وبريطانيا استهدف المناطق الآهلة بالسكان في العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات، ما سبب حالة ذعر بين النساء والأطفال.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي – البريطاني أعاد التذكير بالعدوان الذي شنته أمريكا وحلفاؤها وأدواتها على اليمن في نفس التوقيت في الـ ٢٦ من مارس ٢٠١٥م، ويعد استكمالاً للعدوان المستمر على اليمن منذ تسع سنوات، وبالأسلحة والطريقة ذاتها، ما يدل على أن أمريكا تقدّم نفسها على أنها القاتل المباشر للشعب اليمني، كما تقدم نفسها قاتلاً مباشراً للشعب الفلسطيني من خلال دعم ومساندة الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتهجير القسري، وتقف أمام الجهود الدولية لوقف هذه الجرائم.
وجددّت وزارة حقوق الإنسان، التأكيد على مشروعية ما يقوم به اليمن قيادة وشعباً وكل أحرار الأمة وشعوب العالم في مساندة الشعب الفلسطيني، والسعي الحثيث بكل الوسائل الممكنة لوقف جرائم الإبادة والحصار الخانق بحق نساء وأطفال غزة.
وأفادت بأن كل النصوص الدولية تؤكد على حق الدفاع عن النفس وحماية المدنيين وهو حق مكفول للشعب اليمني في الرد على العدوان الأمريكي – البريطاني.
ولفت إلى أن ضعف أداء الأمم المتحدة وارتهانها للقرار الأمريكي وإضعاف أي دور إنساني، هو الذي يجعل الكيان الصهيوني يتمادى وتضيع وتهدر الحقوق ويداس القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات التي تحمي المدنيين.
وبينت وزارة حقوق الإنسان، أن قرار مجلس الأمن الأخير هو من أوهم أمريكا وبريطانيا بأن هناك ضوء أخضر للعدوان على اليمن، معبرة عن الأسف لعجز مجلس الأمن وبقية المؤسسات الدولية عن الاضطلاع بواجباتها إزاء ما يحدث من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الإنسانية في فلسطين.
ولفت البيان إلى أن الهيمنة الأمريكية الصهيونية على مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان عطلّت المنظومة الإنسانية الدولية وأصابتها بالشلل التام.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى ما تعرض له من عدوان خلال التسع السنوات الماضية برعاية أمريكية وهو ما يزال تحت الحصار المفروض أمريكيا، في ظل إصرار مستمر على تعميق المعاناة وعرقلة الجهود الإنسانية والحلول السلمية.
وأكد أنه كان الأولى أن يكون هناك تحرك لفك الحصار عن الشعبين اليمني والفلسطيني، إلا أن التحالف الأمريكي البريطاني اتجه بدلا من ذلك للتصعيد وجر المنطقة إلى منعطفات خطيرة سيتحمل تبعاتها وتداعياتها الإنسانية مهما طال الزمن.
ودعت وزارة حقوق الإنسان في بيانها أحرار العالم إلى إدانة الهجوم الغادر والجبان على اليمن وتعزيز التضامن مع الموقف اليمني المنحاز إنسانيا مع مظلومية الشعب الفلسطيني، وكذا إدانة قرارات مجلس الأمن المتواطئة مع العدو الصهيوني وتوسيع التضامن الحقوقي والإنساني دفاعا عن اليمن وفلسطين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وزارة حقوق الإنسان العدوان الأمریکی مجلس الأمن على الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.