ولي العهد يشدد على أن المنطقة لن تنعم بالسلام والاستقرار ما لم يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

التقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الجمعة في سنغافورة، الوزير الأول والوزير المنسق للأمن القومي تيو تشي هين، ووزير التعليم والوزير المسؤول عن الخدمة العامة تشان تشون سينغ.

وتم التأكيد، خلال اللقاء، على العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، وتم بحث سبل تعزيز أمنهما القومي في ظل وجود البلدين في مناطق محاطة بالاضطرابات الجيوسياسية.

اقرأ أيضاً : ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري

كما جرى التأكيد على أهمية توسيع الشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب من خلال برامج التدريب المشتركة وبناء القدرات، والتنسيق إزاء المخاطر الأمنية التي تواجه المنطقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وسبل التعاون في مجالات التكنولوجيا الدفاعية والأمن السيبراني، لما لدى البلدين من اهتمام مشترك وخبرات متنوعة في هذه الملفات.

وأكد سمو ولي العهد أن الأردن لا يدخر جهدا للعمل نحو السلام والأمن في الإقليم والمنطقة، مشددا على أن المنطقة لن تنعم بالسلام والاستقرار ولن تتوقف دوامات العنف والتطرف المتزايد فيها، ما لم يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وعبر سموه عن قلقه إزاء الخطاب المتطرف المتصاعد الذي يغذي الصراع، مثمنا تصويت الحكومة السنغافورية لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تقدم به الأردن لوقف العدوان على غزة.

ومن جانبهما، أشاد الوزيران بدور الأردن المحوري، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في الشرق الأوسط، وبجهود المملكة في العمل نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: ولي العهد سنغافورة

إقرأ أيضاً:

المصالح الأردنية فوق كل إعتبار

#المصالح_الأردنية فوق كل إعتبار

الدكتور #أحمد_الشناق

إنتصار الثورة السورية على النظام الأسدي بوجود قيادات جديدة في دمشق ، الأردن هوالمستفيد الأول من سقوط النظام العبثي السابق ، الذي شكل خاصرة جغرافية مهددة للأردن تاريخياً من إدخال قواته عام ١٩٧٠ إلى الأردن وإحتلال اربد ليستكمل الوصول إلى عمان ، ومن بعد جاءت تحشيد قواته على الحدود الأردنية ١٩٨٠، وكان رد المغفور له الملك الحسين “عليكم مردود النقا ” وثم تبع ذلك بإرساله عصابة إجرامية لتفجير مبنى رئاسة الوزراء الأردنية ، وتتابع إستهداف الأردن بالإبن المخلوع وإدخاله إيران إلى سوريا بمشروعها الطائفي ، ونشر الميليشيات تحت مسمياتها العديدة على الحدود الأردنية ، وإنشاء مصانع الكبتاغون برعاية رسمية من النظام المخلوع لتصديرها إلى الأردن وعبر الحدود إلى دول الأشقاء ، ومحاولات تهريب الأسلحة ، وكل ذلك شكّل تهديداً مباشراً للأردن بأمنه الوطني بأبعاده العسكرية والسياسية والإجتماعية .
إن إنتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد ، بإخراج إيران وأذرعها الطائفية ، تصب في مصلحة الأمن الوطني الأردني أولاً ومصلحة الأمن القومي العربي .
وعلى ما تقدم مطلوب من الحكومة الأردنية موقفاً متقدماً مع القيادات الجديدة في سوريا ، وبما يخدم المصالح الأردنية وهي فوق كل الإعتبارات ، وفوق كل مواقف بعض الأطراف في المنطقة ، فالأردن له خصوصيته القطرية ، بمصالحه الوطنية، ودولة تعددية سياسية وحزبية بكافة الأطياف الفكرية والسياسية ، ولا ترتبط مواقفه من اي طبيعة سياسية تحكم في دول الأشقاء، لنهج الأردن التاريخي والثابت بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعلاقاته قائمة على اساس الاحترام المتبادل ، والمحافطة على العلاقات الإخوية بين الأشقاء .
إن التدافع الدولي ممثلاً بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالذهاب إلى دمشق ولقاء القيادات السورية الجديدة . مما يؤكد على التحولات الجارية في المنطقة وتغير في المعادلات السياسية التي تسود المنطقة ، وبما يمهد لمؤشرات شرق أوسط جديد ، بأسس جديدة وغير مسبوقة ، قد تشهد المزيد من التقلبات المفاجئة والتحولات التي تمهد لإستقرار المنطقة نحو نظام أمن إقليمي جديد بما يضمن أمن وسلامة الجميع .
مطلوب من الحكومة الأردنية ، التفكير بأفق وطني أردني بما يخدم المصالح الأردنية ، ومراجعة سياسية لطبيعة التحولات الجارية على مستوى المنطقة والإقليم ، والموقف الدولي والقرار الدولي نحو مستقبل المنطقة والإقليم . إنها مرحلة نحو نظام أمن إقليمي جديد بنمط علاقات جديدة .
مطلوب من الحكومة الأردنية التحرك السياسي الفاعل نحو سوريا الجديدة ، والبدء بحل قضية اللجوء السوري بعد أن أعلنت الحكومة السورية عن مطالبتها بعودة جميع السوريين في الخارج إلى وطنهم لبناء سوريا الجديدة .
مطلوب من الحكومة التحرك السياسي الفاعل وبما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة .

مقالات ذات صلة مبادرة الشوكولاتة!! 2024/12/21

مقالات مشابهة

  • التأكيد على مكانة الزهراء عليها السلام واستلهام الدروس والعبر من سيرتها وتعزيز الارتباط بها
  • المصالح الأردنية فوق كل إعتبار
  • علاوي يبحث مع ممثل الأمم المتحدة الأوضاع في العراق والمنطقة
  • أستاذ اقتصاد: مصر تمتلك الإمكانيات لقيادة المنطقة نحو التنمية والاستقرار
  • قادة الاستخبارات العسكرية لدول الجوار يلتقون في طرابلس، والإرهاب والتهريب والأمن تتصدر المباحثات
  • محمد علي حسن: الحروب الحالية في المنطقة ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق
  • الأردن يتحدّث عن السوريين العائدين.. «منظمة الهجرة»: الأعداد كبيرة وقد تؤجج الصراع
  • الصين تدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة سوريا في استعادة السلام والاستقرار
  • بلينكن: اتفاقية التطبيع بين السعودية واسرائيل جاهزة
  • الجزائر تدعو إلى وضع إطار ملزم لمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري