لبنان ٢٤:
2025-01-27@06:24:05 GMT
خطوة تجعل الحرب تصل إلى بيروت.. مسؤولٌ إسرائيلي يتحدث عنها!
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
طالب مسؤولٌ إسرائيليّ الحكومة في تل أبيب بإتخاذ إجراءات تضمن أمن المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان في ظل تهديدات "حزب الله".
وقال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى جيورا زالتز إنّه "يجب إدارك حقيقة أن الحكومة ليست مُهتمة بالشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان، وبالتالي يجب المطالبة بأهدافٍ واضحة وقابلة للتطبيق يمكن لإسرائيل تحقيقها حقاً".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمه "لبنان24"، فقد اعتبر زالتز أن قدرات "حزب الله" لم تتراجع"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يستدعي إتخاذ حلول تضمن أمن سكان المستعمرات الإسرائيلية حتى لو كانت تلك الحلول بأيدي "حزب الله"، وقال: "في الوقت الحالي، فإن الصواريخ الباليستية الموجودة لدى الحزب ستهدد إسرائيل بأكملها".
وأضاف: "يجب أن نمنع حزب الله من امتلاك القدرة على إطلاق الصواريخ من مدى يصل إلى 10 كيلومترات من الحدود. كذلك، يجب إحباط قدرة الحزب على إختراق إسرائيل بقوات كبيرة. تل أبيب قادرة على تحقيق هذه الأهداف وعلى الجيش والحكومة تحمل المسؤولية والتصرف وفقاً لذلك".
وأردف: "إن دخول إسرائيل إلى المنطقة الأمنية في الأراضي اللبنانية سيؤدي في كل الأحوال إلى حرب شاملة ستصل إلى بيروت. لست مستعداً لأن يضطر سكاننا إلى مغادرة منازلهم إلى أجل غير مسمى مرة أخرى، بعد عام أو عامين في جولة أخرى ضد حزب الله. الحل ليس في أن ننشر جنوداً هنا.. لن يكون أحد على استعداد للعودة لمزيد من الجدران والمزيد من الجنود الذين ينتظرون قوات الرضوان التابعة لحزب الله لاختراق خط التماس ومحاولة احتلال الجليل". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خيارات حزب الله جنوباً.. التصعيد ام مراكمة القوة
من الواضح ان اسرائيل لا ترغب بالانسحاب من جنوب لبنان في الوقت المحدد في اتفاق وقف اطلاق النار، اذ يبدو انها تريد البقاء في بعض النقاط في القطاع الشرقي لفترة غير معروفة ما يفتح الباب امام امكانية تدحرج الامور الى تطورات قد لا تكون عسكرية بالضرورة، لكن بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان تطور بالغ الاهمية وله تبعات سياسية واعلامية وربما عسكرية.بعيدا عن الصورة المباشرة لبقاء اسرائيل في لبنان والتي تعطيها نوعا من التفوق على "حزب الله" وتساهم في كسر اضافي في معادلات الردع، الا انها قد تكون عمليا خطوة تخدم الحزب اكثر مما تضره، فأولا على صعيد الرأي العام، سيتمكن الحزب من اثبات نظريته القائلة بأن اسرائيل لا تحترم القرارات الدولية وان المجتمع الدولي غير قادر وغير راغب على إرغام اسرائيل على عدم خرق السيادة اللبنانية او الاعتداء على لبنان.
كذلك سيكون امام الحزب قدرة واضحة على التملص من الاتفاق الذي وقعه، وقد تكون تجربة العام ٢٠٠٦ خير دليل، اذ ان الحزب الذي التزم نحو ٣ سنوات بالانسحاب شبه الكامل من جنوب الليطاني عاد وتمركز عند الحدود عند اول فرصة وكانت الخروقات الاسرائيلية الجوية والبحرية والبرية حجة كافية لتحركات الحزب، فكيف بإحتلال واضح لبعض القرى الحدودية؟
حتى ان خطاب الحزب مع بيئته سيكون مختلفا وسيعود بسهولة قادرا على استثمار كل ما حصل من اجل حشد الناس الى جانبه وجانب سلاحه، لكن بعيدا عن كل ذلك كيف سيتعامل الحزب مع بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان؟
عدة سيناريوهات ممكنة اولها ان يحافظ الحزب على الهدوء الذي بدأه ويكسب المزيد من الوقت من اجل ترميم قدراته وتعزيز واقعه التنظيمي، وهذا خيار وارد بشكل جدي.
السيناريو الثاني هو اعطاء الحزب للمواطنين من ابناء القرى اشارات موافقة على الدخول الى قراهم بالرغم من عدم سماح الجيش اللبناني معهم وهذا سيدخل لبنان في تحدي جدي فماذا لو ارتكبت اسرائيل مجزرة بحق المواطنين، هل نعود للحرب؟
السيناريو الثالث هو قيام الحزب بإنتظار وقت قصير قبل البدء بالعمليات العسكرية المشابهة لعمليات ما قبل الـ ٢٠٠٠ وعندها قد يتمكن الحزب من استعادة الردع بسرعة قياسية ويجبر اسرائيل على الانسحاب.
لا يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية ستكون مرتاحة لبقاء اسرائيل فترة طويلة في القرى الامامية لان الامر سيضرب هيبة واشنطن اولا وترامب ثانيا الذي لا يرغب بأن يكون بايدن ثاني في العلاقة مع نتيناهو وعليه فإن احتمالات احتواء الازمة وحلها اكبر من احتمالات التصعيد.
المصدر: خاص لبنان24