تحدّث تقريرٌ جديد نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة عن الخطر الكبير الذي يواجهه الجيش الإسرائيليّ بسبب الطائرات المسيّرة التي يطلقها "حزب الله" باتجاهه من لبنان بشكلٍ مستمر. وأشار التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنَّ "إرسال الحزب لطائرات من دون طيار يوم الثلاثاء باتجاه مقر القيادة الشمالية، يندرج في إطار الرد الذي يؤديه الحزب ضد إسرائيل.

وذكرَ باحثون من معهد ألما للدراسات في إسرائيل أنَّ الطائرات التي أطلقها الحزب باتجاه صفد، هي نسخة لبنانية من الطائرة الإيرانية المُسيرة "صماد". كذلك، تقول "يديعوت أحرونوت" إنّه يوم 16 كانون الأول الماضي، أصيبت ناقلة جنود مدرعة إسرائيلية بطائرة من دون طيار بالقرب من موشاف مرغليوت، وأضافت: "الطائرة  التي تمّ شنّ الهجوم المذكور عبرها، هي طائرة صغيرة ذات رأس متفجر تزن نحو 20 كيلوغراماً وتصل سرعتها إلى 200 كلم/ساعة". وأكملت الصحيفة بالقول: "لأول مرة تواجه إسرائيل تهديداً آخر، فهناك ساحة قتال جديدة نسبياً تنفتح عليها من السماء. منذ 7 تشرين الأول الماضي، تلقت أنظمة الإنذار التابعة لقيادة الجبهة الداخلية العديد من التنبيهات حول تسلل طائرات معادية، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان إلى الملاجئ. بعض التنبيهات خاطة وذلك بسبب الحساسية العالية لأنظمة تحديد المواقع". وتابعت: "وفقاً للمنشورات الأجنبية، فإنَّ حزب الله يستخدم الطائرات من دون  طيار منذ نهاية التسعينيات، وقد لجأ إليها على نطاق واسع خلال الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011". وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله تمكّن من إختراق إسرائيل جوياً، كما عمد إلى تطوير جيش من الطائرات من دون طيار، وفي السنوات الأخيرة نجح في تحقيق قدرات إنتاج محلية لنماذج منسوخة من دول أخرى وعلى رأسها إيران.   وأوضح التقرير أن هدف مجموعة الطائرات التي يطلقها الحزب هو تعميق الأضرار التي لحقت بإسرائيل وإحداث العديد من عمليات القتل، موضحة أن "حزب الله" يستخدم طائرات من دون طيار بأنواع مختلفة، إستخباراتية ومراقبة وإنتحارية وهجومية"، وقالت: "بعض تلك الطائرات جرى جلبها مباشرة من إيران وبعضها تم إنتاجه ذاتياً في لبنان بناء على معرفة إيرانية. وفي العام 2021، تم الإعلان أن حزب الله يمتلك ما لا يقلّ عن 2000 طائرة مسيرة، ومن المرجح أن هذا العدد قد يكون أصبح أكثر بكثير وسط استمرار تسليح الحزب خلال السنوات الأخيرة. وأثناء الحرب الحالية، بات حزب الله يستخدم طائرات مندون  طيار انتحارية ضد إسرائيل للمرة الأولى". وأوضح تال باري، رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما لدراسة الأمن الشمالي، أن "حزب الله استثمر الكثير في نظام الحرب الجوية"، مشيراً إلى أن الطائرات المستخدمة رخيصة الثمن ودقيقة وتوفر استجابة تكتيكية لكل أنواع المهام"، وأردف: "الطائرات بدون طيار تمثل مشكلة أخرى، فهي تطير على ارتفاع أقل بكثير وهي صغيرة نسبياً، لذلك من الصعب اكتشافها وإيقافها. تكلفة الطائرة بدون طيار المزودة بأسلحة بدائية الصنع، كما هو الحال في حزب الله، والتي تحمل قذيفة هاون أو قنبلة يدوية، منخفضة جداً، وقد لا نلاحظ وجودها حتى تظهر فجأة في السماء فوقنا".   وبحسب باري، فإن الجيش الإسرائيليّ تمكن من تقليص نحو 90% من كمية الطائرات التي تحاول اختراق أجواء إسرائيل، موضحاً أن "إحصائيات النجاحات في إحباط أهداف تلك الطائرات مرتفعة جداً، لكن يكفي أن أداة واحدة من أصل 10 تنجح في اختراق دوائر الدفاع والوصول إلى ما فوق رؤوس المواطنين، وهذا يخلق ذعراً كبيراً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون طیار حزب الله

إقرأ أيضاً:

كارثة عسكرية غير مسبوقة تضرب إسرائيل.. وحزب الله يستعد للهجوم الكبير!

يمانيون – متابعات
كشف الخبير المصري سامح عسكر عن تفوق حزب الله الكبير على القوات الإسرائيلية في المواجهات البرية، التي تجري وسط تعتيم إعلامي من الجانب الإسرائيلي.

وأوضح عسكر أن حزب الله يبرز تفوقه في ثلاثة جوانب رئيسية:

1. المعنويات: حزب الله تغيرت استراتيجيته من الدفاع إلى المبادرة بالهجوم، بينما تظهر علامات انهيار معنويات الجنود الإسرائيليين في هجماتهم العشوائية، التي غالباً ما تنتهي بكمائن حزب الله.

2. ضرب الخطوط الأمامية: حزب الله يمتلك أسلحة متقدمة مضادة للمدرعات، حيث تحولت دبابات الميركافا إلى “مقابر متنقلة”.

3. ضرب الخطوط الخلفية: صواريخ حزب الله الموجهة تحولت إلى قذائف مدفعية تستهدف تجمعات القوات الإسرائيلية وكتائب الاحتياط في الخلف.

وأشار عسكر إلى أن أمام إسرائيل فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للسيطرة على خط الحدود وإقامة حزام أمني، وإلا فإن المبادرة ستنتقل إلى المقاومة، مع احتمال شن هجوم منسق من الجبهات اللبنانية وجبهات أخرى بمشاركة بقية أطراف محور المقاومة.

تضرر سلاح الجو الإسرائيلي

وحول اعتماد إسرائيل على البوارج والطائرات المسيرة بعد الهجوم الإيراني، أشار عسكر إلى أن تضرر سلاح الجو الإسرائيلي كان واضحاً، وقد ظهرت صور تُظهر بعض الأضرار في قاعدة “نيفاتيم”، وتم تسريبها لوسائل الإعلام.

كارثة غير مسبوقة

وأكد الخبير المصري أن الأضرار التي لحقت بالمطارات الإسرائيلية، بما في ذلك “حتسريم” و”تل نوف”، تشكل كارثة عسكرية غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل.

وفي ختام حديثه، حذر عسكر من أن اغتيال القادة نصر الله وهنية سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً، وقد تتسبب الخطوة في مزيد من التدمير لمطاراتها وقواعدها العسكرية.

مقالات مشابهة

  • بعد اغتيال نصرالله.. إسرائيل تهدّد: في جعبتنا مفاجآت أخرى
  • حزب الله يستهدف العدو الصهيوني في عدة مواقع عسكرية داخل الأراضي المحتلة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب
  • كارثة عسكرية غير مسبوقة تضرب إسرائيل.. وحزب الله يستعد للهجوم الكبير!
  • إحاطة عسكرية.. خيارات إسرائيل للانتقام من إيران
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • شمشون يكتب نهايته في لبنان.. قراءة في كتابات إسرائيلية وغربية
  • أوبر توصل الطلبات بطائرات بدون طيار
  • عادل حمودة يكتب: سنة على الحرب فى غزة انتهت بمشهد اغتيال «نصر الله»
  • مجلس الشورى يبارك عملية الوعد الصادق”2″ التي دكت أهدافاً عسكرية صهيونية في عمق الأراضي المحتلة