بلومبرغ: ضربات الولايات المتحدة ضد اليمن «لن تحقق شيئ»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
وأكّد التقرير أنّه إذا كانت الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة، في ضرباتها الجوية على اليمنيين، هي "استعادة التدفق الحر للتجارة" عبر البحر الأحمر، ومنع الحرب بين حماس و"إسرائيل" في غزّة، من "إشعال حريق إقليمي، وإحباط الجهود الإيرانية لوقف تطبيع إسرائيل في شرق أوسط جديد، فمن المرجح أن يؤدي ما حدث هذا الصباح، إلى نتائج عكسية".
وشبهت الوكالة في تقريرها الولايات المتحدة، بـ "إسرائيل" بعد 7 أكتوبر، واعتبرتها أنّها ترقص على نغمة كتبتها لها "دولة ليس لديها الكثير لتخسره".
كذلك، أشارت إلى أنّ النجاح هنا، "لا يقاس من حيث تفجير الأشياء"، وأنّ فرص أن يفقد اليمنيون كل قدراتهم على الضربات الصاروخية بين عشية وضحاها، والكثير منها متحرك وبالتالي يصعب استهدافه، "هي بالتأكيد صفر".
ولفتت إلى أنّ اليمنيين نجوا من سنوات من القصف الجوي من الطائرات الأميركية المتقدمة، التي يقودها طيارون سعوديون وإماراتيون، مضيفةً: "اليوم، إذا تغير أيّ شيء، فهو أن البحر الأحمر قد يكون في طريقه إلى أن يصبح منطقة حرب".
كذلك، بيّنت الوكالة أنّ "الشارع العربي غاضب بالفعل ضد إسرائيل"، وباتوا يفضلون "أعمال اليمنيين في البحر الأحمر كدفاع عن الفلسطينيين الذين يعانون في غزّة.
وعليه، هذا النوع من التقارب الاقتصادي والأمني الذي كان جارياً قبل 7 أكتوبر، سيصبح مستحيلاً سياسياً".
وفجر اليوم، شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، ما أدّى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين من عناصر القوات المسلّحة.
وأعلن البيت الأبيض، في بيانٍ، أنّ 10 دول شاركت في العدوان، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، هي "أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية.
يُشار إلى أنّ هذه الدول انضمّت إلى "تحالف الازدهار" الذي أطلقته الولايات المتحدة في البحر الأحمر لحماية ملاحة السفن الإسرائيلية، بعد شن القوات المسلحة اليمنية هجمات على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلية، إضافةً إلى السفن الإسرائيلية، دعماً لقطاع غزة المُحاصر وإسناداً لمقاومته.
وعقب العدوان الأميركي - البريطاني، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا "تتحمّلان كامل المسؤولية على عدوانها الإجرامي بحقّ الشعب اليمني"، متوعداً برد مؤلم وقاسٍ.
كذلك، شدّد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية "لن تتردّد في استهداف مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية في البرّ والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جرحى في 12 غارة أميركية جديدة على صعدة شمال اليمن
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أن الطيران الحربي الأميركي استهدف مساء الاثنين للمرة الثانية مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وتحدثت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين في خبر مقتضب عن عدوان أميركي بـ12 غارة طال مدينة صعدة ومحيطها ومناطق أخرى بالمحافظة ما أسفر عن إصابات دون تحديد عددها أو طبيعتها.
كما أعلنت عن غارة أخرى استهدفت منطقة الصبر بمديرية كتاف شرقي صعدة.
وكانت طائرات أميركية شنت غارات على محيط مدينة صعدة ومنطقة الصبر بمديرية كتاف ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.
وأبلغ شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية بأنهم سمعوا غارات جوية "شديدة الانفجار" في مناطق متفرقة من صعدة، مضيفين أن تحليق الطيران لا يزال مستمرا.
وأفاد مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) تشن كل نهار وكل ليلة ضربات على مواقع عدة للحوثيين".
ومساء الأحد، أعلنت الحوثي، عن غارتين أميركيتين طالتا محيط مدينة صعدة دون إبلاغ عن خسائر، بينما قالت إن غارات على العاصمة اليمنية صنعاء أدت لمقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين في حصيلة أولية.
إعلانوحتى مساء الاثنين، تعرض اليمن لعشرات الغارات الأميركية أدت إلى مقتل 83 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقبل نحو أسبوع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـالقضاء على الحوثيين تماما.
ومنذ 15 مارس/ آذار، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة الطائرات الأميركية في البحر الأحمر مرات عدة.
كما ردت الجماعة بأن تهديد ترامب لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الجاري، حرب الإبادة على القطاع.
وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة. وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب حربها على القطاع.