تكنولوجي الذكاء الاصطناعي يساعد في اكتشاف ومكافحة الحرائق
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
تكنولوجي، الذكاء الاصطناعي يساعد في اكتشاف ومكافحة الحرائق،بعد البداية المدمرة لموسم حرائق الغابات في كندا والتي خلفت حطامًا قياسيًا في أعقابه، .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر الذكاء الاصطناعي يساعد في اكتشاف ومكافحة الحرائق ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
بعد البداية المدمرة لموسم حرائق الغابات في كندا والتي خلفت حطامًا قياسيًا في أعقابه، يتطلع العلماء إلى الذكاء الاصطناعي للعب دور مستقبلي مهم في اكتشاف الحرائق ومكافحتها.
أدت الحرائق التي اندلعت من كولومبيا البريطانية إلى نوفا سكوتيا إلى نزوح الآلاف من الكنديين مؤقتًا في جميع أنحاء البلاد، وتناثر الضباب الدخاني حتى أوروبا، وأحرقت 3.3 مليون هكتار من الغابات - أي ما يعادل نصف مساحة نيو برونزويك. كل هذا على الرغم من قصف الحكومة الفيدرالية لحوالي مليار دولار سنويًا للتخفيف من الحرائق.
حذر الخبراء في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة من أن تأثيرات الاحتباس الحراري لتغير المناخ ستؤدي إلى مواسم حرائق غابات متزايدة الشدة وفترات طويلة من التعرض للدخان في كندا. في فبراير 2022، توقعت الأمم المتحدة أن تصبح الحرائق أكثر تدميراً بحلول العام، ووصفت الحد من مخاطر حرائق الغابات بأنه "أكثر خطورة من أي وقت مضى".
تقود أجراس الإنذار العالمية هذه الخبراء إلى توقع أنه سيتعين على كندا الاستفادة بشكل متزايد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في شكل طائرات بدون طيار وأجهزة استشعار وأقمار صناعية عالية التقنية لمواكبة الحرائق.
قال جوشوا جونسون، عالم أبحاث حرائق الغابات في شركة Natural Resources Canada (NRC): "يأتي التغيير من حيث المناخ والتكنولوجيا، أعتقد أن هذا أمر مخيف في بعض الأحيان، لكنه يجبرنا على الإبداع".
تشهد كندا احتراق 100،000 كيلومتر مربع في موسم حرائق الغابات هذا الذي سجل رقماً قياسياً
لقد سهلت ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية، مدفوعة بظهور آلات معالجة البيانات القوية مثل ChatGPT، الحوسبة وخدمة العملاء والعديد من الصناعات في الأشهر الأخيرة. لقد مكّن من إنشاء RADRFIRE، وهو برنامج حوسبة أمريكي يعالج بيانات التصوير من شبكة من الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية في جميع أنحاء البلاد لاكتشاف الحرائق المبكرة والتنبؤ بها وتقييمها والإبلاغ عنها مع محطات الإطفاء.
وفقًا لجونسون، يمكن أن تساعد التكنولوجيا المماثلة كندا في النهاية على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن كيفية تخصيص الموارد في ذروة موسم الحرائق.
وقال: "إذا كان لدينا 100 حريق في جميع أنحاء البلاد و 30 طاقمًا، فنحن بحاجة إلى تحديد المكان الأكثر إلحاحًا لتركيز جهودنا - خاصة الآن بعد أن لدينا حرائق من الساحل إلى الساحل، سيكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية لمساعدتنا في إجراء تلك المكالمات".
أضاف جونسون أن الفرع الحكومي الذي ينتمي إليه قد تم استدعاؤه مؤخرًا من قبل مجموعة متنوعة من الشركات الناشئة، وكلها تقدم حلولًا خاصة بها تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحرائق الغابات. SensaioTech، وهي شركة برازيلية تأسست أيضًا في كندا، تستخدم مستشعرات موضعية أرضية ترصد 14 متغيرًا - بما في ذلك الرطوبة ودرجة حرارة التربة والملوحة ومستويات الأس الهيدروجيني - لتوفير قراءات دقيقة بدقيقة لاحتمال اشتعال المنطقة.
يقول João Lopes، مؤسس شركة SensaioTech، إن التجارب التجريبية في البرازيل تشير إلى أن ابتكاره يمكن أن يتنبأ بحرائق الغابات قبل خمسة أيام من حدوثها.
"بالأقمار الصناعية، أنت ترى الحاضر؛ وقال إنه لن يتنبأ بالضرورة بالمكان الذي يمكن أن تشتعل فيه الحرائق في نهاية المطاف، مضيفًا أنه يتوقع أن تكنولوجيا التنبؤ يمكن في النهاية توقع الحرائق قبل أشهر من الحرائق وتتيح الكثير من وقت الاستعداد. يأمل لوبيز أن يتبنى المستثمرون الكنديون تقنيته، على الرغم من أن حجم كندا يفرض تحديًا متأصلًا: يغطي كل جهاز استشعار مساحة خمسة هكتارات من الغابات - جزء صغير من 362 مليون هكتار في البلاد، يقع العديد منها شمال شبكة الكهرباء وبعيدًا خارج الاتصال.
لوبيز ليس وحده في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لابتكار تكنولوجيا مكافحة الحرائق في السنوات الأخيرة. طور المنتدى الاقتصادي العالمي FireAid: خريطة مخاطر حية تهدف إلى تحديث معلومات الحرائق في الوقت الفعلي وإنشاء تخصيص أفضل للموارد. وبالمثل، تستخدم شركة Pano AI الأمريكية الناشئة الرؤية الحاسوبية لاكتشاف حرائق الغابات الجديدة بسرعة وبدقة عبر خمس ولايات ومناطق غربية في أستراليا.
تركز الشركات الأخرى بدلاً من ذلك على تقليل الأخطاء غير المقصودة. تستخدم Buzz Solutions، وهي شركة ناشئة في كاليفورنيا، التعلم الآلي لفحص البنية التحتية لشبكة الطاقة باستمرار بحثًا عن العيوب - مثل تلف العزل والسخونة الزائدة - لاكتشاف مخاطر الشرر. في عام 2021 ، اختبرت الشركة تقنيتها في نيوفاوندلاند وأبلغت عن معالجة أسرع لخطوط الكهرباء بعد العواصف.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حرائق الغابات فی جمیع أنحاء فی کندا
إقرأ أيضاً:
موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
مؤيد الزعبي
رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.
تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.
الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.
ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.
وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.
وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.
أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.
الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.
رابط مختصر