وزير الدفاع: جاهزون للردع والرد ومراحل الوصاية والهيمنة والتبعية دُفنت في سقوف النسيان وولّت إلى غير رجعة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يمانيون/ الحديدة قال وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي “إنه كلما طالت الحرب على أهلنا في غزة كلما كان لدينا الكثير والكثير من المفاجآت وستظهر في الوقت المناسب والوقت الذي يختاره قائد الأمة الذي فوضه الشعب اليمني لاتخاذ القرارات لنصرة فلسطين والمقاومة في غزة”.
جاء ذلك خلال زيارته الميدانية لقادة الألوية والسرايا والكتائب وتشكيلات العمليات والإسناد اللوجستي لألوية الاحتياط بالمنطقة العسكرية الخامسة.
وأضاف “ما شهدناه اليوم في ميادين العزة والجهاد المقدس هو تتويج مشرف لليمن كله يجسد على أرض الواقع ثمرة الجهود المخلصة لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة والجيش اليمني ويعكس مدى ما وصلت إليه قواتنا من قدرات بشرية وجهوزية عالية وتنظيم وتطوير وتدريب وتأهيل وتصنيع وفي مجملها تعد نجاحات وإنجازات نوعية تصب في خدمة الأمن والاستقرار والحرية والاستقلال في المنطقة وتسهم إسهاماً فاعلاً في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأكد اللواء العاطفي أن هذا المسار مستمر بإرادة وعزيمة الأحرار من أبناء الشعب اليمني الأبي وبدعم ورعاية كاملة من القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأردف “نجدها هنا فرصة لنقول لأولئك المتواجدون في بحارنا وجزرنا وكافة الجغرافيا اليمنية أن مراحل الوصاية والهيمنة والتبعية دُفنت في سقوف النسيان وولّت إلى غير رجعة، وقد انبعث يمن جديد معافى، كامل السيادة والإرادة في امتلاك قراره الوطني”.
وتابع “ما عليهم إلا أن يستوعبوا جيدا هذه الحقيقة التي تؤرقهم كما نحثهم على مغادرة المنطقة وعدم اللجوء لاختلاق الذرائع والمبررات الواهية وأساليب التهديد والترغيب والعنجهية والوساطات والعروضات، مالم فإن أيادينا على الزناد ومعنوياتنا أشد وأصلب من الفولاذ”.
ومضى قائلاً “نحن جاهزون للردع والرد واليد الطولى في البحرين الأحمر والعربي هي لليمن وندرك أن ذلك يزعج أمريكا والصهاينة ومن لف لفيفهم ونريد أن يبقوا منزعجين حتى يوقفوا المحارق والمجازر على أبناء فلسطين، ويتعاملوا مع الجمهورية اليمنية كدولة حرة موحدة مستقلة لها كل السيادة على كامل الجغرافيا اليمنية براً وبحراً وجواً”.
وأفاد وزير الدفاع بأن أمريكا تجلّب الأساطيل من حاملات الطائرات والبارجات والفرقاطات والمدمرات والغواصات إلى البحار العربية لغرض إعادة هيبتها ونفوذها والسيطرة على المنطقة وتقليص التواجد لدول شرق وشمال آسيا في المنطقة.
واستطرد قائلاً “أنتم تعالجون الغلط بالغلط بل بغلط أفدح وأفظع، ولذلك ستنفذ هيبتكم أكثر وأكثر وأنتم بذلك تهددون اقتصاد العالم فعليكم التخلص من الانجرار وراء اللوبي الصهيوني وكبح جماح الكيان المهزوم الذي ينتقم من أبناء فلسطين ويحرقهم بأسلحتكم المحرمة دولياً”.
ولفت اللواء العاطفي إلى أن على أمريكا والغرب تغيير أسلوب العنجهية والهيمنة في المنطقة مالم فالقادم أعظم والبادئ أظلم.
وقال “حذرنا مراراً وتكرارا بأن البحر الأحمر أصبح محرماً على الكيان الصهيوني ولا نستهدف إلا سفن الكيان الصهيوني والمساندة له أو السفن المتجهة للكيان، فيما بقية سفن العالم التي تمر من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي آمنة ومؤمنة ولن تمس بأي أذى”.
وذكر أنه تم محاصرة الشعب اليمني لمدة تسع سنوات وكذا محاصرة غزة لعقود وعندما تم محاصرة موانئ الكيان الصهيوني الزائل لأشهر قامت القيامة على أحفاد القردة والخنازير قتلة الأنبياء من ينقضون العهود ويقتلون النساء والأطفال.
وجدد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال على أن ذلك كله لم ولن يثني يمن الإيمان بقيادة قائد القول والفعل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من الوقوف لنصرة غزة وأبناء فلسطين مهما كانت التضحيات.
وأضاف “هناك نصائح من جهات كثيرة لأمريكا بأن مواصلة الإبادة العنصرية للشعب الفلسطيني ليس في صالحهم، بل انها ضدهم ولكنهم بدلاً من أن يضغطوا على الكيان لإيقاف المجازر والمحارق سعوا بالضغط على الكيان بسرعة الحسم في غزة، ما يعني القتل والتدمير والحرق والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
وتابع “تفاجأ الأمريكان بأن قيادة وجيش الكيان لا يستطيع الحسم ولا يجيد إلا الدمار وقتل النساء والأطفال والصحفيين بالرغم من الوقوف والدعم الكامل والمطلق من القيادة الأمريكية والغربية إلى جانب هذا الكيان المهزوم”.
كما أكد الوزير العاطفي أن هناك متغيرات كونية وعلى أمريكا والغرب أن يؤمنوا بذلك وإلا سيدفعون الثمن غالياً.. معاهدا الله وقائد الثورة والشعب اليمني بخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وتحقيق الانتصار وهزيمة بوارج أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا وأوروبا وأساطيلهم وفرقاطاتهم ومدمراتهم وغواصاتهم وإغراقها في أعماق البحار”.
رافقه خلال الزيارة لوجستي المنطقة العسكرية الخامسة العميد حمزة أبو طالب، ورئيس شعبة التوجيه المعنوي العميد إبراهيم الشامي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية
انتقد رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس ، والقاضي بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، واصفًا إياه بـ"يوم أسود للعدالة والإنسانية"، وأوضح هرتسوغ في تصريحاته أن هذا القرار يمثل تحديًا لأسس العدالة الدولية، قائلاً: "اليوم، فقدت المحكمة الجنائية الدولية كل شرعية لوجودها ونشاطها".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، ووفقًا للبيان الصادر عن المحكمة، "هناك أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قد ارتكبا جرائم تشمل القتل والاضطهاد، فضلاً عن هجمات على المدنيين.
ووفقًا للبيان، فإن الجرائم المزعومة التي ارتكبها نتنياهو وغالانت تشمل "القتل، الاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية"، مع التأكيد على أن "إسرائيل غير ملزمة بقبول اختصاص المحكمة"، كما أضاف البيان أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه "يصب في مصلحة الضحايا"، لكن هرتسوغ اعتبر أن هذه الخطوة تعد غير منصفة وتخدم أهدافًا سياسية أكثر من كونها تحكمًا عدليًا.
وواصل هرتسوغ حديثه قائلاً: "إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يعكس انحيازًا غير مقبول ضد إسرائيل، وهو ليس إلا محاولة لتشويه سمعة الدولة العبرية في الساحة الدولية"، وأكد أن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات، سواء على مستوى الداخل أو في المحافل الدولية.
جدعون ساعر: لحظة سوداء للمحكمة الجنائية الدولية فقدت فيها كل شرعية
انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بشدة القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، معتبرًا أنه يمثل "لحظة سوداء للمحكمة فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها"، وقال ساعر في تصريحاته، إن المحكمة الجنائية الدولية قد انحرفت عن مسارها المهني بتحقيقات غير محايدة، موضحًا أن هذه الخطوة تعد جزءًا من محاولة لتشويه صورة إسرائيل على الساحة الدولية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وذلك منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، وأشار بيان المحكمة إلى أن هناك "أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قادا هجمات استهدفت السكان المدنيين، وشملت هذه الجرائم القتل والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية.
وأكد ساعر أن "إسرائيل ليست ملتزمة بمسؤوليات المحكمة الجنائية الدولية"، لافتًا إلى أن المحكمة فقدت قدرتها على ممارسة العدالة لأنها تتبنى أجندات سياسية موجهة ضد إسرائيل، وأضاف أن "هذه القرارات لا تخدم مصلحة الضحايا، بل تزيد من تعقيد الوضع وتغذي الأجندات المعادية لإسرائيل في مختلف المحافل الدولية".
وتابع ساعر بالقول: "لن نتراجع عن الدفاع عن أنفسنا وعن مواطنينا في مواجهة الهجمات، وإسرائيل ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها"، واعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية باتت غير قادرة على فرض أي شرعية على القضايا المتعلقة بإسرائيل، مشيرًا إلى أن "هذه اللحظة ستظل علامة سوداء في تاريخ المحكمة".