لم نكن نظن أو نتخيل أن نيران الحرب التي اندلعت في الخرطوم ستتمدد وتطال الولايات الأخرى، كنا نعتقد أن هذا التمرد سيتم قمعه في الخرطوم ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهي السفن.

وحتى عندما اندلعت الحرب في دارفور، ارجعنا الأمر إلى أن هناك حواضن للتمرد في دارفور أدت لوصول الحرب اليها وبعد أن استباح التمرد كل مايملكه المواطن في الخرطوم وتعرضه للضرب وللاهانات والاعتقالات واغتصاب الحرائر من الفتيات باتت الخرطوم خاوية على عروشها لم يكتفي التمرد بذلك اخذت عينه ترمي إلى منطقه الجزيره وإلى مافيها من خيرات كثيرة فإن ما أخذه من الخرطوم لم يشبع نفسه المريضة فاللصوص لاتشبع من السرقة ولا تكتفي من الحرام وتسللوا اليها في وضح النهار وكانت هنا الخسة والندالة والخيانة.

دخلوها وهي مكتظة بالسكان ومعظم سكان الخرطوم من النازحين كانوا يتواجدون في الجزيرة ومدني و دخلوها وعاثوا فيها فسادا استباحوا كل بيت فيها وانتهكوا الحرمات وخربوا المنشآت الحكومية ومن هنا بداية الأمر فلقد أصيب السودانيون جميعا بالصدمة لما يحدث في منطقه الجزيرة ولكن في الأخير احذر الحليم إذا غضب وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير
لكم.

إن وصول التمرد إلى ولايه الجزيرة قد اشعل غضب الشعب السوداني كله وانتفض الشعب وأعلن التعبئة العامة والوقوف مع القوات المسلحة في تلاحم وترابط بين أبناء ورجال البلد الواحد من الغرب والوسط والشمال والشرق خرج كل منهم يحمل سلاحه في يده وروحه في اليد الأخرى متحدين وعازمين بكل شجاعة ملتفين حول القوات المسلحة لطرد العدو الغاشم الذي يستهدف المواطن.

أصبح المتنردون يشكلون عصابات لسرقة المواطنين وتخويفهم وترهيبهم وانتهاك أعراضهم وتخريب المنشآت الحكومية وهذا هو هدفهم الأساسي غير مبالين بأي شئ لا دين ولاعرف اجتماعي ولا اخلاق توقفهم.

الوحدة والترابط بين كل طوائف الشعب والقوات المسلحة سيجعل العدو يفكر ألف مره قبل أن يقدم على دخول ولاية أخرى فإن الكثرة تغلب الشجاعة.

هذه النفرة الشعبية الكبيرة والتعبئة العامة سترهب العدو وتجعله ينحدر ويدخل إلى اوكاره خوفاً ورعبا، وأصبح العدو يعلم جيداً أن لانصر لهم باتحاد الشعب مع القوات المسلحة وأن النصر حليف الشعب وقواته وأن الله لا يصلح عمل المفسدين وأنه لابد للحق أن يظهر ليزهق الباطل، باطل المؤامرة التي احيكت على السودانيين والسودان وأن لاوجود لمن ينتزع
السودان من السودانيين ولو تكاتف العالم كله، والله فوق كيد المعتدين.

بقلم/ أمل عبد العزيز
الساقية برس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لواء البراء بن مالك: أيقونة التضحية في معركة السودان ضد التمرد

في مواجهة أخطر التحديات التي تهدد أمن السودان واستقراره، أثبتت القوات المسلحة السودانية أنها الدرع الواقي للوطن. وسط هذه المعارك المصيرية، برز لواء البراء بن مالك كرمز للتضحية والفداء، ليُسجل أروع صور البطولة في التصدي لأكبر مؤامرة استهدفت وحدة البلاد وسلامتها.
المؤامرة الكبرى على السودان

خاض السودان معركة وجودية ضد مليشيات متمردة مدعومة بمرتزقة وأموال طائلة من قوى إقليمية ودولية، سعت إلى تفكيك الدولة وضرب سيادتها. لم يكن هذا التمرد مجرد نزاع داخلي، بل مخططاً خطيراً لتقسيم السودان واستنزاف موارده.

في مواجهة هذا الخطر، تصدّت القوات المسلحة السودانية بكل بسالة، متسلحة بروح الوطنية والانتماء. كان لواء البراء بن مالك في مقدمة هذه القوات، يضرب بيدٍ من حديد، ويسطر ملاحم بطولية ستبقى خالدة في تاريخ الوطن.
لواء البراء بن مالك: الشجاعة والعزيمة

يحمل لواء البراء بن مالك اسمه بفخر، مستلهماً شجاعة وإقدام الصحابي البراء بن مالك الذي كان رمزاً للتفاني والتضحية. قاد اللواء معارك شرسة ضد المليشيات المتمردة، معتمداً على التخطيط الاستراتيجي والقدرة القتالية العالية لأفراده.

تمكن اللواء من تحقيق انتصارات حاسمة في ميادين القتال، ما أدى إلى كسر شوكة المتمردين وتقويض مخططاتهم التخريبية. كانت هذه الانتصارات رسالة واضحة بأن السودان لن يكون لقمة سائغة لأي قوة تسعى للنيل منه.
تضحيات الأبطال في الصفوف الأمامية

إن التضحيات التي قدمها أفراد لواء البراء بن مالك، ومعهم المجاهدون والمستنفرون، ستظل شاهداً على روح الإيثار والوفاء للوطن. قدم هؤلاء الأبطال أرواحهم بسخاء، حاملين همّ الدفاع عن السودان وشعبه في مواجهة مؤامرة كبرى تهدف إلى تمزيق البلاد.

كان صمود هؤلاء الجنود والمجاهدين تجسيداً حقيقياً لمعاني الوطنية والإيمان، حيث ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأرض والعرض.
السودان ينتصر رغم التحديات
رغم التحديات الكبيرة والدعم الخارجي الذي تلقاه المتمردون، استطاع السودان أن يثبت للعالم أجمع أنه عصي على التفكك والانهيار. كانت ملاحم لواء البراء بن مالك جزءاً من انتصار عسكري وسياسي أعاد للسودان مكانته، وأكد أن أبناءه مستعدون للدفاع عنه مهما كانت التضحيات.

ختامًا
إن معركة السودان ضد التمرد ليست مجرد صراع مسلح، بل هي شهادة حية على قوة الإرادة الوطنية. سيظل لواء البراء بن مالك، ومعه القوات المسلحة السودانية، نموذجاً للفداء والولاء للوطن.

رحم الله شهداء السودان، وحفظ وطننا من كل مكروه. سيبقى السودان شامخاً بأبنائه، قوياً في وجه المؤامرات، مستنداً إلى إرثه العريق وإرادة شعبه التي لا تنكسر.
بقلم: د. حسن عبدالرحيم حسن الزبير – أستاذ جامعي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكتلة الديمقراطية: زمام المبادرة في جبهات القتال باتت في يد القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة
  • الجيش السوداني والميليشيات المسلحة تتبادلان الاتهامات بشأن هجوم مصفاة النفط  
  • القوات المسلحة تتهم الدعم السريع بإحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي
  • لواء البراء بن مالك: أيقونة التضحية في معركة السودان ضد التمرد
  • أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟
  • راشد عبد الرحيم: لا تستعجلوا
  • “الشعب الجمهوري”: كلمة الرئيس أكدت استمرار جهود الدولة في التصدي لمحاولات العبث بأمن مصر
  • أساطير خالدة لأبطال الشرطة.. فيلم تسجيلي يروي حكايات معركة الإسماعلية التاريخية
  • الإمدادات الطبية تعلن وصول أكثر من 120 طن من المحاليل الوريدية ومستهلكات غسيل الكلى من بورتسودان إلى فرع ولاية الجزيرة
  • تقدم للجيش السوداني بالخرطوم بحري وتحذير إنساني بولاية الجزيرة