كارثة إنسانية جديدة.. انقطاع الكهرباء عن مستشفى وسط قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
توقفت المولدات الكهربائية، اليوم الجمعة، عن مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية جديدة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: "انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المولدات الكهربائية عن مستشفى شهداء الأقصى في هذه الأثناء، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة، وتوقيف الخدمة الصحية بسبب نفاد الوقود".
وتابع المكتب قائلاً: "نخشى من وفاة مرضى وأطفال في أقسام العناية المركزة والحضانة"، محملاً جميع جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أي كارثة أو حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال.
ودخلت حرب الاحتلال على غزة يومها الـ98، حيث تواصل قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة في القطاع، وأحصت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال 10 مجازر أوقعت أكثر من 120 شهيدا خلال الساعات الماضية.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم، في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدة الزوايدة ومخيمي النصيرات والبريج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة جنوب مدينة غزة، فيما دارت معارك بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم المغازي وسط القطاع.
ووصل عشرات الشهداء خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى مستشفيات خان يونس؛ جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في المحافظة، كما استهدف الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ خلال عملهم على نقل الجرحى وانتشال الشهداء.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد أدى العدوان المستمر إلى استشهاد 23469 وإصابة نحو 60 ألف مدني، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع، وتشريد نحو 85 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأكدت منظمة أوكسفام البريطانية، أن حجم الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة صادم، موضحة أن الاحتلال يقتل الفلسطينيين بمعدل 250 شخصاً بشكل يومي.
وأضافت المنظمة في بيان، أن هذا المعدل يتجاوز بشكل كبير عدد القتلى اليومي لأي صراع كبير آخر في السنوات الأخيرة، وذلك مع اقتراب الأعمال العدائية من يومها المئة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مستشفى غزة كارثة الاحتلال المقاومة الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال كارثة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
الطبيب ثائر أحمد فلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة في كانون ثاني/يناير 2024.
وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة للاحتلال.
وأكد أن حسام أبو صفية، الطبيب الفلسطيني مدير "مستشفى كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.
وشدد الطبيب الأمريكي على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من سجون الاحتلال.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الإسرائيلية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل سجون الاحتلال.