صحيفة لبنانية تكشف رسائل حملها مسؤول أمريكي خلال زيارته بيروت
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة لبنانية، عن ضغوط من الاحتلال الإسرائيلي على واشنطن لإقناع المسؤولين اللبنانيين، بوقف حزب الله هجماته في الجبهة الشمالية.
وأشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى أنّ هذا الهدف يحمله المستشار الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتين خلال زيارته إلى لبنان، مؤكدة أن ملف المستوطنين النازحين بات يشكل عبئاً ثقيلاً على حكومة الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن هوكشتين يحمل خطة لإراحة الاحتلال ومستوطنيه، تتمثل في تقليص العمليات بغزة مقابل وقفها في لبنان.
ولفتت إلى أنه رغم أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لم تخرج حتى بوضع إطار زمني للعمليات في قطاع غزة، إلا أن احتمالات التصعيد دفعت الإدارة الأمريكية إلى البحث عن مخرج يحقق الهدف المطلوب.
وتابعت: "بناء عليه، تقرر إيفاد هوكشتين على خلفية أنه يمكن المحاولة استناداً إلى نظرية دخول الحرب على غزة مرحلتها الثالثة، وقد روّج الأمريكيون للخطوة باعتبارها تطوراً في موقف إسرائيل، وأنها تمثل وقفاً فعلياً للعمليات العسكرية الكبيرة".
وذكرت أن هذا ما حمله هوكشتين معه إلى لبنان بحديثه عن ضرورة "وقف العمليات العدائية، وأن الوضع في غزة سيتحول من حرب إلى منطقة عمليات عسكرية موضعية"، مؤكدة أن هوكشتين يعتقد أن "هذا يمكن أن يُفسر بأنه وقف للحرب على غزة، وبالتالي لم تعد هناك حجة عند لبنان لاستمرار عمليات حزب الله".
وأفادت الصحيفة بأن حزب الله بعث رسالة واضحة قبل وصول هوكشتين إلى بيروت، بأنه غير مستعد للاستماع إلى أي كلام قبل وقف الحرب على غزة.
وأضافت أن المسؤول الأمريكي غامر بالمجيء، وحمل في جعبته "فكرة" تقول بأنه كما سيتم وقف العمليات العدائية في قطاع غزة، فإنه يمكن الإعلان عن وقف العمليات العدائية من قبل طرفي النزاع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وبيّنت أن هوكشتين اقترح أن يصار إلى وضع إطار للتفاوض على "آلية مضمونة لتطبيق القرار 1701، بما يسمح بوقف كل الأعمال العسكرية وعودة المستوطنين إلى المناطق القريبة من الحدود".
وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن حزب الله كان قد أعاد التأكيد أمام كل المسؤولين في الدولة اللبنانية والقوى السياسية الأساسية وكل الجهات المتواصلة مع الولايات المتحدة، أنه لا مجال لأي نوع من النقاش إلا بعد التوقف التام والنهائي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن المقاومة لن تتوقف عن مساندة غزة تحت أي ظرف.
وأثار هوكشتين نقاطا عدة خلال اجتماعه مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري؛ بينها البحث عن حل سياسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
ولم ينقل هوكشتين رسائل تصعيد من الاحتلال، بل تعمد الإشارة تكراراً إلى أن هناك ليونة في تل أبيب، كتلك التي شعر بها في لبنان، وأنه تحدث عن إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان دون الدخول في تفاصيل ترسيم الحدود، وفق ما أوردته الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنانية ضغوط الاحتلال حزب الله غزة لبنان امريكا فلسطين حماس غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة: قرار أمريكي مفاجىء و”مباشر” يمس سوريا في الأمم المتحدة
واشنطن – سلمت واشنطن البعثة السورية لدى الأمم المتحدة مذكرة تنص على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى “بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة”.
وتضمّنت المذكرة كذلك إلغاء التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3 التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهلين أمميا للحصول على سمة، من دون أن تكون الولايات المتحدة معترفة بحكوماتهم.
ورفض مصدر مقرب من الخارجية الأمريكية، اتصلت به صحيفة “النهار”، التعليق على الموضوع لكونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه لا يؤكد ولا ينفي صدور هذا القرار.
وحصلت “النهار” على نص برقية أرسلتها البعثة السورية إلى وزارة الخارجية في دمشق، تبلغها بمضمون المذكرة الأمريكية، وجاء في البرقية أنه: “وافتنا البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء الخميس 3 الجاري بالمذكرة رقم 41-2025، تاريخ 03.04.2025، والمتضمنة إعلامنا -بناء على توجيهات من وزارة الخارجية الأمريكية- بأنه قد تقرر تغيير الوضع القانوني للوفد الدائم وأعضائه من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة”.
ووفقا للبرقية، تضمنت المذكّرة: “إلغاء التأشيرات الممنوحة لهم من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3، التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهلين أمميا للحصول على سمة من دون أن تعترف الولايات المتحدة بحكوماتهم”.
وأضافت أن المذكرة المرفقة بترجمة غير رسمية، أعدها الوفد الدائم لها، أن “البتّ بقرار منح السمات الجديدة يعود للهيئة الأمريكية لخدمات المواطنة والهجرة USCIS، وذلك بعد القيام بعدد من الخطوات والإجراءات الرامية لتغيير الوضع القانوني للوفد وأعضائه، كما هو مبين في المذكرة”.
وفي الفقرة الأخيرة من نصّ البرقية التي حصلت عليها “النهار”، أشار الوفد إلى ما يأتي: “تتضمن المذكّرة إعلانا صريحا ومباشرا بعدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالحكومة الانتقالية السورية الحالية، وقد تتبعها خطوات مماثلة لجهة عدم الاعتراف من قبل دول أخرى تشاطر الإدارة الأمريكية بعض مشاغلها”.
المصدر: صحيفة “النهار” اللبنانية