«جيران على الحلوة والمرة».. مسنات يتشاركن الجلوس على أنقاض منازلهن: «مش هننزح»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
«أم العبد وسهام أبوغوطة» جارتان مسنتان فشلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى إبعادهما عن بعضهما، يتشاركان قصص الحرب والعزاء على أطلال المبانى، تجلسان أعلى حطام منزلهما الكائن وسط القطاع، يلهو حولهما من نجا من أحفادهما، تُصّبر كل منهما الأخرى، فالمصاب جلل، والفقد لا يحتمل.
بين الفينة والأخرى تنظر «أم العبد»، السبعينية، حولها تتفحص الدمار والركام مرددة: «إنّا لله وإنا إليه راجعون»، فى الوقت الذى تنهمر فيه دموعها على خديها، قائلة لـ«الوطن»: «الحسرة مالية قلوبنا، بس بنحب أرضنا ونتمسك بها، وأولادى كلهم استشهدوا، أثناء انتظارى فى طابور طويل أمام المخبز للحصول على لقيمات يسد بها الصغار جوعهم.
وبالقرب من الأم الثكلى تجلس جارتها الخمسينية سهام أبوغوطة، تحاول جاهدة التخفيف عنها: «كلهم شهداء وشفعاء لنا»، ولا تنوى «سهام» النزوح نحو الجنوب، حيث الخيام ومغادرة الديار: «سنظل هنا.. إما نستشهد أو تنتهى الحرب.. لازلنا نؤمن بوطننا ونقضى نهارنا على أطلال منازلنا»، تلك الكلمات مثلت حافزاً دائماً لباقى السكان والأطفال كما تحثهم على الصبر والتحمل: «لا يوجد إنسان يتحمل هذه الحياة، لكن الفلسطينيات لديهن كرامة، ورغم هدم المنازل سنظل نحيا على أطلالها».
عند حلول الليل الذى يعتبره الغزاويون أسوأ توقيتات اليوم بسبب تكثيف الغارات والقصف والاستهدافات المتكررة، تقول بصوت حزين: «أى شىء بيتحرك هنا بيتم قصفه، ومافيش حداً بيتعود على الموت، وأكيد بنخاف ننقصف واحنا نايمين، وقبل ما ننعس بنجمع أحفادنا حوالينا وبنقرأ الفاتحة على روحنا، يمكن مانصحاش غير فى قبورنا، لو قدروا يطلعونا ونندفن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جريمة القرن حرب الإبادة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجلوس لوقت طويل مرتبط بأمراض القلب حتى لو مارست الرياضة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة عن أن الجلوس على المكتب طوال اليوم قد يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب، حتى لو كنت تمارس الرياضة في وقت فراغك.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة الدكتور إيزيم أجوفو، وهي زميلة بأمراض القلب في مستشفى بريغهام والنساء ببوسطن: "تؤكد نتائجنا حقيقة على أهمية تجنب الجلوس المفرط.. سواء كنت نشطًا بدنيًا أم لا".
ولفت الدكتور كيث دياز، الأستاذ المساعد في الطب السلوكي بالمركز الطبي في جامعة كولومبيا، غير المشارك في البحث، إلى أنه في حين أنّ هناك فهمًا عامًا بأن الجلوس لوقت طويل يُحتمل أن يكون سيئًا لصحّتك، فثمة حاجة لمزيد من البحث من أجل فهم المخاطر الدقيقة والإرشادات المتصلة بما يُعتبر جلوسًا لوقت طويل.