لجنة الإنقاذ الدولية: التصعيد في البحر الأحمر أدى لإرتفاع تكاليف الوقود والغذاء
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، أن التصعيد في البحر الأحمر، أدى لإرتفاع تكاليف الوقود والغذاء في اليمن، معبرة عن قلقها البالغ جراء الهجمات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في بيان لها، بأنها تشعر بقلق بالغ إزاء آثار التصعيد العسكري في اليمن والبحر الأحمر على الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وقال جاريد رويل، المدير القطري لمركز الإنقاذ الدولي في اليمن: "إن التصعيد العسكري في اليمن والبحر الأحمر يشكل تهديداً للشعب اليمني واستقرار المنطقة ككل".
وأضاف: "استيقظ اليمنيون في جميع أنحاء البلاد خوفا من العودة إلى الصراع. لقد تسببت تسع سنوات من الحرب في خسائر فادحة، حيث تركت أكثر من 18 مليون شخص - أي أكثر من نصف السكان - في حاجة ماسة إلى المساعدة".
وأكد أن الهجمات المستمرة في البحر الأحمر تؤثر بالفعل "على إيصال المساعدات التجارية والإنسانية إلى البلاد، مما أدى إلى تأخير شحنات السلع المنقذة للحياة وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود".
وأشار بيان اللجنة إلى أن الضربات الأمريكية البريطانية تسلط الضوء على خطر حدوث مواجهة إقليمية ودولية أوسع يمكن أن تزيد من تقويض عملية السلام الهشة والأمن الإقليمي.
ودعا البيان، لاستخدام جميع القنوات الدبلوماسية لتهدئة الأزمة، وحماية أرواح المدنيين، وضمان بقاء البحر الأحمر مفتوحًا كممر ملاحي آمن، مشددا على ضرورة "التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لمنع انتشار العنف".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر لجنة الانقاذ الدولية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/- في تصعيد جديد يعكس التحولات المستمرة في المشهد الإقليمي، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد مواقع تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.
العملية جاءت عقب اتهامات أمريكية للحوثيين بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات قرصنة في المنطقة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر مباشرة للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.
التنسيق الأمريكي مع الحلفاء
وفقًا لما نقله موقع “Walla” العبري، فإن إسرائيل كانت من بين الدول القليلة التي تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وهو ما يعكس حجم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع التهديدات الإقليمية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بالعملية، في خطوة تعكس رغبة واشنطن في ضبط التوازنات مع القوى الدولية.
الخسائر والرد الحوثي
بحسب مصادر حوثية، فإن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة أسفر عن سقوط 45 قتيلًا وجريحًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الجماعة التي وصفت الضربات بأنها “عدوان سافر” على دولة مستقلة. وأكدت الحركة أن “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، معتبرة أن الهجمات لن تثنيها عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.
دلالات التوقيت والتبعات المحتملة
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت أعلن فيه الحوثيون عن نيتهم استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليق عملياتهم في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير الماضي. هذا التطور يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد في البحر الأحمر، مع إمكانية انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين.
الخاتمة
الضربات الأمريكية على الحوثيين تحمل رسائل متعددة، سواء لليمن أو لحلفاء واشنطن وخصومها في المنطقة. وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن مواجهة “تهديد إرهابي”، يرى الحوثيون في الغارات الأمريكية محاولة لفرض الهيمنة وتأديب أي قوى تعارض السياسات الغربية في المنطقة. ومع تلويح الحوثيين برد “موجع”، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام مواجهة جديدة في البحر الأحمر قد تعيد خلط الأوراق في الصراع الإقليمي؟