تصاعدت ردود الفعل بين أوساط اليمنيين بشأن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ضد أهداف للحوثيين في عدة مناطق باليمن.

 

ردود متباينة بين التنديد والتأييد، فالمعارضين لتلك الضربات تقول إن من شأنها أن تعمل على توسيع الصراع في المنطقة وتقود إلى مزيد من عدم الاستقرار وانتهاك صارخ للسيادة اليمنية وكذلك جعلت من الحوثي بطلا، فيما المؤيدون للضربات يرون أنها مهمة لتأمين الملاحة البحرية.

 

وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

 

وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.

 

وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن جميع المصالح الأمريكية البريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن، وفق بيان نشرته وكالة أنباء (سبأ) التابعة للجماعة.

 

فيما أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، أن خمسة من مسلحي الجماعة قتلوا خلال 73 غارة شنتها القوات الأمريكية البريطانية على 5 محافظات في اليمن.

 

مقامرة بأمن واستقرار اليمن والمنطقة

 

وفي السياق حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية في الأراضي اليمنية الواقعة بالقوة تحت سيطرتها، على خلفية استهدافها الممنهج لممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية، في وقت كان اليمنيون ينتظرون أي بارقة للسلام، لتؤكد من جديد انها تنظيم إرهابي لا يجيد سوى اشعال الحروب، وأداة لتنفيذ الاجندة الإيرانية في زعزعة الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

 

وقال الارياني "لقد حذرنا منذ اللحظة الأولى من العواقب الخطيرة للهجمات العشوائية التي تشنها جماعة الحوثي وتطال السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب، وأنها ستقود الى استدعاء رد فعل عسكري في الأراضي اليمنية، وعسكرة البحر الأحمر وباب المندب، وجلب القوى الدولية للمر المائي الأهم في العالم.

 

 

وأكد أن جماعة الحوثي عبر هذه المغامرات غير المدروسة تقامر بأمن واستقرار وسلامة ومستقبل بلد لم يتعافى بعد من آثار الحروب التي فجرتها، في سبيل ارضاء أسيادها في إيران، وتعرض الجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لاستعادة التهدئة وإحياء العملية السياسية في اليمن للخطر، وتؤكد نهجها المعطل لجهود وقف الحرب واحلال السلام.

 

تزيد من قوة الحوثيين

 

وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن تلك الضربات على مواقع وأهداف حوثية "عدوان على اليمن"، في ظل التصعيد والتوتر الذي يشهده البحر الأحمر.

 

وأضافت كرمان، "نرفض أي قصف خارجي لليمنيين، أفراد وجماعات، ونعده عدواناً على البلاد وانتهاكاً للسيادة"، مؤكدة أن موقفها المبدئي الثابت الرافض للقصف الخارجي لا يعد تراجعاً أو تنازلاً عن موقها من جماعة الحوثي وانقلابها.

 

 

وأشارت إلى أن الحوثيين "جماعة سلالية فاشية أسقطت عاصمة اليمنيين وقوضت دولتهم بالقوة والقهر"، داعية اليمنيين لـ "إسقاط حكمهم الغاصب واستعادة الدولة اليمنية بكافة الوسائل" لافتة إلى "أن هذا واجب وطني ملح جدا".

 

وترى أن مثل هذه الهجمات الامريكية البريطانية والتي سببها الرد على هجمات الحوثي للسفن في البحر الأحمر وتعريض الملاحة الدولية للخطر- ستزيد الحوثي قوة ولن تضعفه، وهو الذي يبرر هجماته بأنها من اجل الضغط لإيقاف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها، وهذا أكسبه الكثير من التعاطف".

 

وختمت كرمان بالقول: "الهجمات الامريكية البريطانية ايضاً ستكسب الحوثي المزيد والمزيد من التعاطف والتأييد، ولذا فالأجدى والأولى أن تذهب أمريكا وبريطانيا لإيقاف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها".

 

تلميع لجماعة الحوثي

 

النائب البرلماني شوقي القاضي اعتبر الضربات الأمريكية البريطانية بأنها تلميع لجماعة الحوثي، وقال مخاطبا الغرب "سأصدقكم عندما تدعموا الجيش الوطني لتحرير الحديدة وصنعاء والبيضاء واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".

 

 

وأضاف "أما أن تلمعوا مليشيا الحوثي وتبيضوا صفحتها بقصف منشآت مدنية وترويع الآمنين وزيادة معاناة اليمنيين فإنكم شركاء الجريمة والتمزيق والتخادم وهو ما يرفضه أحرار اليمن" حد قوله.

 

عدوان سافر

 

فيما اعتبر النائب البرلماني محمد ناصر الحزمي، الضربات بأنها انتهاك لسيادة اليمن، عداء سافر ومدان ولا يرضى به عاقل.

 

وقال "من وجهة نظري ولا أحد سيزايد علي في موقفي من الحوثي لكني اقول ما اراه حقاً: ضرب أي شبر من اليمن يعتبر عداء سافرا ومدان ولا يرضى به عاقل".

 

 

وأكد الحزمي أن أمريكا وبريطانيا سبب رئيسي لما وصل إليه الأمر في المنطقة وما ترتكب فيه من جرائم وهما مع الكيان الصهيوني من ينتهك كل قوانين السماء والأرض"، مستدركا بالقول "أوقفوا إبادة غزة أيها القتلة".

 

خرق للسيادة

 

الكاتب الصحفي أحمد الشلفي، يرى أن هناك إجماع شامل في الأوساط اليمنية تقريبا على رفض الهجمات التي نفذتها بريطانيا وأمريكا على المحافظات اليمنية.

 

 

واضاف "باعتبار ذلك خرق للسيادة اليمنية واعتداء على أراضي الجمهورية اليمنية ومساس بأمنها، من قبل دول أجنبية هدفها حماية إسرائيل وتوفير غطاء لها لقتل الأبرياء في غزة وتدميرها ، من خلال الإضرار بأمن بلد آخر هو اليمن".

 

تغييب للدولة اليمنية وتفكيكها

 

في حين قال الباحث نبيل البكيري إن "أي ضربات أمريكية بريطانية تستهدف مناطق سيطرة مليشيات الحوثي هو عدوان على اليمن كلها وانتهاك لسيادته، لا هدف منها سوى استمرار تغييب الدولة اليمنية وتفكيكها".

 

 

وقال "بالتالي فهو عدوان غربي سافر على اليمن أرضا وإنساناً ومرفوض جملة وتفصيلا".

 

مصالح أمريكا

 

الصحفية والناشطة سامية الأغبري علقت بالقول: "لما نفذوا انقلاب على الدولة وسيطروا على البلاد بقوة السلاح وقتلوا آلاف اليمنيين وجندوا وقتلوا الأطفال وشردوا الملايين وقصفوا المدن والقرى، كل ذلك لم تكن ترى أمريكا فيه خطرا".

 

 

وأضافت "كل هذا الدم المسفوك والدمار والخراب والمجاعة ليست جرائم وليست أفعال خطرة، لكن الارهاب والخطر هو ما يمس أمريكا ومصالحها".

 

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر اسرائيل الأمریکیة البریطانیة البحر الأحمر جماعة الحوثی على الیمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

لماذا سارع ترامب لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وقال إنه سيوجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للجماعة.

وذكر البيت الأبيض -في بيان- حيثيات هذا القرار، مرجعا ذلك إلى أن أنشطة الحوثيين "تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة العالمية".

ويأتي هذا القرار بعد يومين فقط من تولي ترامب مهامه الرئاسية في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، لتبدأ معه فترته الرئاسية الثانية.

ولا يعد تصنيف جماعة الحوثي "إرهابية" جديدا في السياسة الأميركية، فقد سبق أن وضعها ترامب نفسه على قائمة الجماعات الإرهابية في أواخر فترته الرئاسية الأولى عام 2020، ثم ألغى خلفه جو بايدن هذا التصنيف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

منظومات صاروخية تستخدمها جماعة الحوثيين في عملياتها (مواقع التواصل) أسباب التصنيف

ويوضح أستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون ديفيد دي روش أنه في الفترة الأولى من رئاسة ترامب كان الحوثيون قضية إقليمية، لكنهم تحولوا الآن إلى قضية عالمية.

إعلان

وأضاف دي روش -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن قرار التصنيف كان لا مفر منه، نتيجة "العمليات التي قامت بها جماعة الحوثي ضد الممرات البحرية الدولية، وبغض النظر عن تاريخ ترامب والحوثيين، فهذا التصنيف جاء نتيجة تصرفات الجماعة ضد الشحن البحري، والجديد أنه جاء بسرعة أكبر" فقط.

وفي ما يتعلق بالعلاقة بين هجمات الحوثيين على إسرائيل والحرب على قطاع غزة، قال دي روش -وهو قائد عسكري سابق- "أنا متأكد من أن إسرائيل ترحب بإعادة إدراج الحوثيين في القائمة الإرهابية، لكنني لا أعتقد أن هذا كان المحرك الرئيسي للإدراج، فالهجمات على السفن المدنية شيء عارضته الولايات المتحدة دائما وهذا ما يقود الأمور الآن".

الموقف الأميركي من الحوثيين لا يبتعد كثيرا عن النظرة العامة لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، إذ يرى أستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني أن "إدارة ترامب ترجح أنه إذا لم تُجبر إيران على وقف الدعم العسكري المقدم للحوثيين فإن المشكلة لن تحل".

العلاقة مع إيران

وهذا ما يؤيده خبير الشؤون الإيرانية والخليجية بمركز الشرق الأدنى بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون جودت بهجت، إذ يؤكد أن قرار ترامب تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية "يعد لفتة رمزية أكثر من كونه تغييرا في السياسة" الأميركية.

ويدلل على ذلك بأن الحوثيين يخضعون بالفعل إلى قصف عنيف من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، كما يخضعون لعقوبات اقتصادية، لكن "هذه الهجمات العسكرية والضغوط الاقتصادية والسياسية ستزداد حدة في ظل إدارة ترامب".

وأضاف بهجت -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "هناك علامات متزايدة لدى كل من إيران وإدارة ترامب على أنهما يرغبان في التفاوض على اتفاق نووي جديد، وإذا نجحت هذه المفاوضات فمن المرجح أن يتم إدراج القضايا الإقليمية في المفاوضات".

إعلان

وعن مستقبل جماعة الحوثي وموقف الإدارة الأميركية الجديدة منها، قال الخبير في الشؤون الإيرانية والخليجية إن هذا مرتبط بجملة من العوامل، وأهمها:

أولا- موقف الحوثيين من مهاجمة السفن بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة يشير إلى أن تهديدهم للملاحة الدولية لم يعد ملحا بعد الآن. ثانيا- العلاقات الأميركية السعودية الأكثر دفئا في ظل إدارة ترامب ستجعل نهج واشنطن تجاه الحوثيين أكثر عدوانية. ثالثا- تقييم إيران لإستراتيجيتها العسكرية بعد تدهور القدرات العسكرية لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبناء على هذه العوامل يرجح بهجت أن "يكون للمفاوضات المحتملة بين طهران وواشنطن تأثير ضئيل على الحوثيين، الذين يتمتعون ببعض الاستقلالية عن طهران، خاصة أن الجماعة طوروا بعض القدرات العسكرية المحلية".

الموقف الحوثي

موقف جماعة الحوثي من التصنيف الأميركي كان واضحا على لسان أكثر من مسؤول، فقد قال عضو المكتب السياسي للجماعة ضيف الله الشامي إن القرار الأميركي "ليس جديدا ولا يمكن أن يقدم أو يؤخر"، مبينا أن "هذا التصنيف أميركي بامتياز لأننا في عداوة أساسًا مع الولايات المتحدة، وشعارنا معروف منذ الوهلة الأولى (الموت لأمريكا)، ولذلك أي تصنيف أميركي لن يكون له أي تأثير علينا مطلقًا".

وأضاف الشامي -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "هذا الاستهداف بأكمله ليس استهدافا لجماعة أو لكيان، إنما هو استهداف لشعب كامل". مؤكدا أنه "إذا كان هناك من سيتأثر فإن الشعب اليمني يحمل هذه الروح ويعد نفسه لأن يواجه كل الاحتمالات"، "ونحن جاهزون ومستعدون ونعد العدة ونجهز أنفسنا لمواجهة أي تحديات".

وأشار عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إلى فشل تحالف "حارس الازدهار" الذي قادته الولايات المتحدة ضد الجماعة، قائلا إن "استمرار القصف الأميركي جاء بعد أن فشل فشلا ذريعا في الفترات السابقة في محاولة إسناده للكيان الصهيوني واستخدم كل وسائل العدوان على بلدنا، وحاول أن يحشد ما يسمى تحالف حارس الازدهار وفشل في ذلك".

إعلان

و"تحالف الازدهار" تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تأسس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.

الحرب في غزة

وكان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 باعثا لشن الحوثيين نحو 300 عملية ضد أهداف في إسرائيل أو تابعة لها وللولايات المتحدة في البحر الأحمر.

وبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن "المعركة وصلت إلى خواتيمها بإعلان وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفا أن مشاركتهم كانت "فاعلة ومؤثرة من أول الطوفان حتى الإعلان" عن وقف إطلاق النار.

وأضاف عبد السلام -في بيان- إن مشاركتهم في المعركة "لم تكن عن فائض قوة أو استعراض لها بل من واقع صعب" حسب تعبيره، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأولى التي يتوجب أن تنهض الأمة بالمسؤولية تجاهها".

وعبر عن هذا الموقف أيضا الشامي في حديثه للجزيرة نت، قائلا إن "العمليات في البحر مرتبطة بوقف العدوان على غزة وفك الحصار عنها، وكان هذا مبدأ معلنًا عنه، ولا زلنا نراقب ونتابع مجريات الأحداث ومدى تنفيذ بنود الاتفاق المتفق عليه مع الإخوة في حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين لتحقيق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله بشكل كامل".

أهداف الهجمات الإسرائيلية على اليمن (الجزيرة) تأثير الهجمات الأميركية

وطوال أكثر من عام، شن تحالف "حارس الازدهار" نحو 1000 غارة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، في محاولة لإجبار الجماعة على إيقاف عملياتها في البحر الأحمر وضد إسرائيل.

ويرى الصحفي المتخصص في الشأن العسكري والحوثيين عدنان الجبرني أن الضربات الأميركية لم تنجح في إضعاف قدرات الحوثيين الهجومية، لأن "الأميركيين لم يفهموا حتى الآن الطريقة التي تعمل بها جماعة الحوثيين".

إعلان

وأضاف الجبرني -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن ترامب سيرفع الكُلفة على الحوثيين، ويقرر ضرب أهداف أكثر أهمية أو قيادات بالجماعة، مشيرا إلى أن الحوثيين في المقابل يدركون ذلك ويستعدون بتغيير تكتيكاتهم وبروتوكولاتهم الأمنية فيما يخص حماية القيادات الرئيسية.

وخلال الفترة الماضية، شنت إسرائيل عدة هجمات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن، لكنها كانت تستهدف في الأغلب البنية التحتية المدنية مثل موانئ الحديدة وخزانات النفط، وكذلك مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد الكهرباء.

وذكر مصدر يمني مطلع للجزيرة نت أن الرؤية الأميركية تجاه الحوثيين تغيّرت منذ انخراطهم في هجمات البحر الأحمر، وأن رغبة واشنطن في توجيه ضربة للجماعة تزايدت، لكنها تدرك أن مشاركة الفاعلين الإقليميين والمحليين مهمة.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء ناصر الطويل أن التعقيدات اليمنية الداخلية والتدخل العسكري للتحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في السابق، وكذلك وبشكل أكبر هجمات البحر الأحمر والضربات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل أسهمت في جعل الحرب في اليمن حربا مركّبة وذات مسارات متعددة، وفي كثير من الأحيان متداخلة.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "الاستعدادات العسكرية لدى الأطراف اليمنية المنخرطة في الصراع، وتداعيات الهجمات في البحر الأحمر، ورغبة إسرائيل في رد اعتبارها تجاه الحوثيين ونفس الأمر بالنسبة للقيادة المركزية الأميركية والرغبة العميقة لدى دول التحالف العربي في كسر الحوثيين عسكريا؛ تشير هذه العوامل كلها إلى أن اليمن مقبل على جولة جديدة من الحرب، وأنها تلوح في الأفق".

مقالات مشابهة

  • اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني
  • لماذا سارع ترامب لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟
  • ألمانيا: جماعة الحوثي تضر بمصالح اليمن من خلال اعتقالها موظفين أمميين
  • ستارمر وترامب يناقشان العلاقات البريطانية- الأمريكية
  • مقتل وإصابة 7 جنود من القوات الحكومية في هجمات للحوثيين شرق اليمن
  • الحكومة اليمنية تُندد باعتقال حركة الحوثي لموظفي الامم المُتحدة
  • الصليب الأحمر: جماعة الحوثي أطلقت نحو 153 أسيراً
  • في يومه العالمي… كيف حولت جماعة الحوثي التعليم في اليمن إلى وسيلةٍ لغسل أدمغة الأجيال؟ ( تقرير خاص )
  • الاحتكار والسيطرة.. كيف يؤثر حظر الحوثيين لـ”طحين القمح” على اليمنيين؟
  • جماعة الحوثي: سنفرج غدا السبت عن أسرى من الطرف الأخر في مبادرة أحادية