سوناك وزيلينسكي يكشفان عن اتفاق ثنائي «غير مسبوق»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال زيارته العاصمة الأوكرانية، اليوم الجمعة، عن توقيع اتفاق أمني ثنائي مدته عشر سنوات، وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه "غير مسبوق".
وطالب سوناك، الذي أراد توجيه "رسالة" بهذه الزيارة المفاجئة، باستمرار المساعدات الغربية الضرورية لكييف.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن أوكرانيا "ليست وحيدة" ولن تكون كذلك "أبدا".
وتشعر كييف بالقلق من تردد حلفائها الأوروبيين والأميركيين، بسبب الخلافات السياسية الداخلية، في منحها المزيد من المساعدات العسكرية والمالية.
من جهته، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"الاتفاق الأمني غير المسبوق" المبرم مع بريطانيا.
وقال زيلينسكي "هذا ليس إعلانا بسيطا. إنه حقيقة ستؤتي ثمارها بفضل تعاوننا".
يأتي النص في أعقاب وعود بإبرام اتفاقيات ثنائية قطعتها دول مجموعة السبع في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس العام الماضي.
والمملكة المتحدة هي أول دولة تتوصل إلى اتفاق ثنائي نهائي مع أوكرانيا، بحسب الحكومة البريطانية.
- آلاف المسيّرات
وكشف ريشي سوناك، خلال الزيارة، عن زيادة المساعدات العسكرية وتسليم آلاف الطائرات المسيّرة.
وقال "نحن أحد أهم الداعمين لأوكرانيا، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية".
وستصل قيمة المساعدات العسكرية البريطانية للعام 2024/2025 إلى 2,5 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.
بذلك، يصل إجمالي المساعدات البريطانية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 12 مليار جنيه إسترليني (14 مليار يورو).
وأضاف سوناك أن هذا الدعم يتماشى مع "خطورة الوضع هنا" و"تصميمنا" على دعم أوكرانيا، لافتا إلى أن هذه هي زيارته الخارجية الأولى هذا العام والأولى لزعيم أجنبي إلى أوكرانيا.
تأتي زيارته غداة تحذير الرئيس الأوكراني من أن أي "توقف" في الدفاع عن بلده.
والدعم البريطاني الجديد موجه لتوفير صواريخ بعيدة المدى ووسائط دفاع جوي وذخيرة المدفعية ووسائل أمن بحري.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن ما لا يقل عن 200 مليون جنيه إسترليني مخصصة "لتوريد وإنتاج آلاف المسيّرات العسكرية بسرعة"، ولا سيما "طائرات مراقبة مسيّرة، وطائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى، ومسيّرات بحرية".
ووفق لندن، ستكون هذه "أكبر عملية تسليم مسيّرات إلى أوكرانيا من أي دولة أخرى"، وسينتج معظم هذه المسيّرات في المملكة المتحدة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اتفاق أمني أوكرانيا بريطانيا المساعدات العسکریة جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
ستارمر: "تحالف الراغبين" يلتزم بالوقوف بجانب أوكرانيا والمساعدة في تأمينها برا وبحرا وجوا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "تحالف الراغبين" يلتزم بالوقوف بجانب أوكرانيا والاستعداد للانتشار في حال التوصل إلى اتفاق سلام، للمساعدة في تأمين أوكرانيا برا وبحرا وجوا. جاء ذلك حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في بيان تلاه كير ستارمر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في داونينج ستريت بعد اجتماع "تحالف الراغبين" اليوم السبت، مشيرا إلى أنه أجرى مناقشات مع نظرائه من مختلف أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف "الناتو"، وقادة مفوضية الاتحاد الأوروبي، ومجلس الاتحاد الأوروبي، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، لبحث الدعم لأوكرانيا.
وقال ستارمر: "رحبنا بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفريقيهما التفاوضيين في تحقيق انفراجة ملحوظة في اتفاق السلام في جدة الأسبوع الماضي، والتزام الرئيس زيلينسكي بالمقترح الأمريكي لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط لمدة 30 يوما، رهنا بموافقة روسيا".
وتابع ستارمر: "اتفقنا على أن الكرة الآن في ملعب روسيا، وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يثبت جديته في تحقيق السلام، وأن يوافق على وقف إطلاق النار على قدم المساواة"، معتبرا أن تردد الكرملين وتأخيره بشأن اقتراح الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار، واستمرار الهجمات الوحشية الروسية على أوكرانيا، يتعارضان تماما مع رغبة الرئيس بوتين المعلنة في السلام.
وأضاف "أكدنا التزامنا بأمن أوكرانيا على المدى الطويل، واتفقنا على أن أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها وردع أي عدوان روسي مستقبلي".
وأكد أن الترتيبات الأمنية القوية والموثوقة هي أفضل سبيل لضمان أن ينتهي أي اتفاق بسلام دائم، مضيفا "أننا اتفقنا على أن يجتمع المخططون العسكريون مرة أخرى في المملكة المتحدة هذا الأسبوع لوضع خطط عملية لكيفية دعم جيوشنا لأمن أوكرانيا في المستقبل".
وتابع ستارمر: "سنبني دفاعات أوكرانيا وقواتها المسلحة، وسنكون على أهبة الاستعداد للانتشار كـ (تحالف الراغبين) في حال التوصل إلى اتفاق سلام، للمساعدة في تأمين أوكرانيا برا وبحرا وجوا"، مضيفا "وفي حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، أكدنا على الحاجة إلى ترتيبات مراقبة صارمة، لضمان تحديد أي انتهاكات للاتفاق والكشف عنها، واتفقنا على أنه في حال رفض الرئيس بوتين الموافقة على وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، فسنحتاج إلى تكثيف جهودنا لتعزيز أوكرانيا، وإضعاف الآلة الحربية الروسية، وتكثيف الضغط على الرئيس بوتين لإقناعه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وقال "إنه لتحقيق ذلك، سنسرع دعمنا العسكري، ونشدد عقوباتنا على إيرادات روسيا، ونواصل بحث جميع السبل القانونية لضمان دفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا، كما اتفقنا على مواصلة هذه المناقشات كمجموعة في الأيام المقبلة لضمان سلام عادل ودائم في أوكرانيا".