قافلة دعوية كبرى بأوقاف الفيوم بعنوان «خذوا زينتكم عند كل مسجد.. جمال المظهر والجوهر في بيوت الله»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير، الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم توجهت قافلة دعوية كبرى إلى إدارة إطسا غرب اليوم الجمعة.
جاء ذلك بحضور وكيل الوزارة الدكتور محمود الشيمي، الشيخ يحى محمد مدير الدعوة، و الشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات، و الشيخ فتحي جاد الرب مسؤول الإرشاد بالمديرية، والشيخ أحمد محمود مدير الإدارة، وعدد من الأئمة المتميزين، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"خذوا زينتكم عند كل مسجد.
وخلال هذه القافلة أكد العلماء أنه على المسلمِ أنْ يعتادَ النظافةَ والطهارةَ دائمًا، ويتأكدُ هذا أكثر عندما يأتي المسجدَ فيكونَ نظيفَ الجسدِ، حسنَ المظهرِ قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ فأمرَ-عزَّ وجلَّ- بأنْ يتزيّنَ الإنسانُ للقاءِ ربِّهِ خمسَ مراتٍ في اليومِ والليلةِ، ومَن تزيَّنَ في يومِهِ خمسَ مراتٍ متفرقةٍ في اليومِ لا شكَّ أنَّه يظلُّ على تلك الزينةِ فترةً طويلةً مِن الوقتِ، فكأنَّ الأصلَ في يومِ المسلمِ أنْ يكونَ زينةً وتجملًا وتطيبًا، بل أمرهُ -عزّ وجلّ- كذلك بالطهارةِ والوضوءِ، فلا صلاةَ بغيرِ طهورٍ، وتنظُّفٌ للبدنِ والنفسِ، وهذا يهيئُ الإنسانَ تهيئةً مباشرةً ليكونَ الأصلُ في حياتِهِ هو النظافةُ، كما أشار العلماء إلى أنَّ عملَ المساجدِ ليسَ مقصورًا على إقامةِ الصلواتِ، أو تلاوةِ القرآنِ وذكرِ اللهِ فحسب، بل هو شعلةٌ تنيرُ الأرضَ مِن حولِهَا في جميعِ المجالاتِ، وهذا ما كان معمولًا بهِ على عهدِ سيدِنَا رسولِ ﷺ فمنهُ كانتْ تُعْقَدُ الاتفاقاتُ، وتُسْتقبلُ الضيوفُ والوفودُ، ويُقْضَى بينَ الخلقِ، حتى إنَّهُ لم يكنْ هناك أمرٌ يتمُّ خارجَ المسجدِ إلّا ما ندرَ، ثمَّ استمرَّ في أداءِ هذه المهامِّ في عصرِ الخلفاءِ فالمسجدكان مكانا لتدارسِ القرآنِ الكريمِ وحفظهِ، وتعلُّمِ علومِهِ: كما كانت تُقامُ فيهِ الدُّروسُ والمواعظُ والندواتُ والمحاضراتُ لتذكيرِ المسلمينَ باللهِ تعالَى، وحثِّهِم على الأخلاقِ الفاضلةِ، والتَّمثُّلِ بهَا، فينهلُ الناسُ مِن المساجدِ كلَّ ما ينفعُهُم في دينِهِم ودنياهُم، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (مسلم)، وها نحن نرى المساجدُ اليوم - بحمدِ اللهِ - تبوأتْ مكانةً عاليةً، في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأخذتْ حظَّهَا مِن حيثُ إنشاءِ المدارسِ القرآنيةِ، وعقدِ المقارىءِ النموذجيةِ حيثُ أقبلَ عليهَا المتخصصونَ والعامةُ، وهذا لا يخفَى على أحدٍ، كما أنَّ المسجدَ له دورٌ توعويٌّ وتطبيقٌ في مجالاتِ الحياةِ المتنوعةِ، وله دورٌ أيضًا في المحافظةِ على القيمِ والمبادىءِ، فيتحققُ ذلك على أرضِ الواقعِ بيتًا وطريقًا ومكانًا عامًّا …إلخ.
هذا وقد شملت هذه القافلة فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل، ومقارئ للأئمة، ومقارئ لجمهور المساجد من أجل تصحيح التلاوة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوقاف الفيوم قافلة دعوية كبرى مديرية الأوقاف
إقرأ أيضاً:
"نبذ العنف والتطرّف في الدين الإسلامي".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
خلال ذلك عقد بيت ثقافة إطسا محاضرة بعنوان (نبذ العنف والتطرف في الدين الإسلامي)، بمركز شباب الجعافرة، بالتعاون مع منطقة وعظ الفيوم بالأزهر الشريف.
تحدث خلال المحاضرة الشيخ حسن أحمد الهلباوي أن العنف والتطرف خطر عظيم على كيان الأمة الإسلامية، ونبذ العنف وسيلة لرقي المجتمعات، حيث كرم الله تعالى الإنسان، وفضله على جميع مخلوقاته، ونهاه عن تعريض نفسه أو غيره للأذى، فالعنف من أشد أنواع الأذى التي يمكن للإنسان ممارسته على نفسه أو غيره من المخلوقات، والتسامح يعني التساهل واللين في الأفعال والأقوال، ومن أنواع التسامح في الإسلام: التسامح الديني وهو التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية بعيدا عن التعصب للأفكار واحترام أدب الحوار.
ونظمت مكتبة الفيوم العامة يوما ثقافيا تضمن ورشة فنية من ورق الناصبيان وورق الكانسون، لتصميم نتيجة للعام الجديد نفذتها ثناء سيد أخصائي قسم البيئة بمكتبة الطفل، وأخرى نفذتها فاطمة محمد ربيع مشرفة نادي المرأة بالمكتبة، لعمل مقلمة من الورق بطريقة سهلة وبسيطة، فيما قدمت فيرونا عبدالله، أخصائي المواهب بالمكتبة، محاضرة بعنوان كيف نستغل أوقات الفراغ فترة الإجازة، ناقشت فيها الأطفال حول ضرورة أن نستثمر أوقات الفراغ في أمور مفيدة منها؛ ممارسة الرياضة أو تنمية المواهب مثل؛ الرسم والموسيقى، والقراءة، ونتعلم أنشطة جديدة، لاستغلال أوقات الفراغ، تلاها ورشة حكي عن قصة حكايات الطفولة السعيدة، إعداد ورسوم إياد عيساوي، قدمتها هناء حسن فرج، مسئول مكتبة الطفل، القصة تتضمن مجموعة من الحكايات تهدف إلى النظافة والتعاون، وتجنب الأغذية المكشوفة، وغيرها من القيم والسلوكيات الإيجابية.
ثقافة الفيوم تناقش تأثير المساحات الخضراء على المجتمعمن جانب آخر، نظم بيت ثقافة طامية، بالتعاون مع قسم الجمعيات الثقافية بالفرع، محاضرة بعنوان "المساحات الخضراء وتأثيرها على المجتمع"، تحدث فيها عاطف سعيد، مدير الموقع عن المساحات الخضراء وأهمية التوسع في إستصلاح الأراضي الصحراوية، وجعلها صالحة للزراعة لعدة أسباب منها؛ زيادة المساحة الخضراء تخفف من آثار التغير المناخي، وتلبية متطلبات السكان من الخضروات والقمح والأرز وخلافه، وتصدير الفائض منه، مشيرا إلى ما قامت به الدولة من جهود لزيادة الرقعة الخضراء، بإنشاء الصوب التي يتم فيها زراعة الخضروات في غير موسمها بكميات كبيرة جدا، أيضا تحليل ومعالجة مياه الصرف والبحيرات لإستخدامها في زراعة الكثير من الأراضي الصحراوية في مختلف المحافظات، فيما أقام نادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم ورشة أشغال يدوية لتعليم الكروشيه، تدريب مسئولي النشاط.