في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير، الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم توجهت قافلة دعوية كبرى إلى إدارة إطسا غرب اليوم الجمعة.

جاء ذلك بحضور وكيل الوزارة الدكتور محمود الشيمي، الشيخ يحى محمد مدير الدعوة، و الشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات، و الشيخ فتحي جاد الرب مسؤول الإرشاد بالمديرية، والشيخ أحمد محمود مدير الإدارة، وعدد من الأئمة المتميزين، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"خذوا زينتكم عند كل مسجد.

. جمال المظهر والجوهر في بيوت الله عز وجل".

وخلال هذه القافلة أكد العلماء أنه على المسلمِ أنْ يعتادَ النظافةَ والطهارةَ دائمًا، ويتأكدُ هذا أكثر عندما يأتي المسجدَ فيكونَ نظيفَ الجسدِ، حسنَ المظهرِ قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ فأمرَ-عزَّ وجلَّ- بأنْ يتزيّنَ الإنسانُ للقاءِ ربِّهِ خمسَ مراتٍ في اليومِ والليلةِ، ومَن تزيَّنَ في يومِهِ خمسَ مراتٍ متفرقةٍ في اليومِ لا شكَّ أنَّه يظلُّ على تلك الزينةِ فترةً طويلةً مِن الوقتِ، فكأنَّ الأصلَ في يومِ المسلمِ أنْ يكونَ زينةً وتجملًا وتطيبًا، بل أمرهُ -عزّ وجلّ- كذلك بالطهارةِ والوضوءِ، فلا صلاةَ بغيرِ طهورٍ، وتنظُّفٌ للبدنِ والنفسِ، وهذا يهيئُ الإنسانَ تهيئةً مباشرةً ليكونَ الأصلُ في حياتِهِ هو النظافةُ، كما أشار العلماء إلى أنَّ عملَ المساجدِ ليسَ مقصورًا على إقامةِ الصلواتِ، أو تلاوةِ القرآنِ وذكرِ اللهِ فحسب، بل هو شعلةٌ تنيرُ الأرضَ مِن حولِهَا في جميعِ المجالاتِ، وهذا ما كان معمولًا بهِ على عهدِ سيدِنَا رسولِ ﷺ فمنهُ كانتْ تُعْقَدُ الاتفاقاتُ، وتُسْتقبلُ الضيوفُ والوفودُ، ويُقْضَى بينَ الخلقِ، حتى إنَّهُ لم يكنْ هناك أمرٌ يتمُّ خارجَ المسجدِ إلّا ما ندرَ، ثمَّ استمرَّ في أداءِ هذه المهامِّ في عصرِ الخلفاءِ فالمسجدكان مكانا لتدارسِ القرآنِ الكريمِ وحفظهِ، وتعلُّمِ علومِهِ: كما كانت تُقامُ فيهِ الدُّروسُ والمواعظُ والندواتُ والمحاضراتُ لتذكيرِ المسلمينَ باللهِ تعالَى، وحثِّهِم على الأخلاقِ الفاضلةِ، والتَّمثُّلِ بهَا، فينهلُ الناسُ مِن المساجدِ كلَّ ما ينفعُهُم في دينِهِم ودنياهُم، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (مسلم)، وها نحن نرى المساجدُ اليوم - بحمدِ اللهِ - تبوأتْ مكانةً عاليةً، في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأخذتْ حظَّهَا مِن حيثُ إنشاءِ المدارسِ القرآنيةِ، وعقدِ المقارىءِ النموذجيةِ حيثُ أقبلَ عليهَا المتخصصونَ والعامةُ، وهذا لا يخفَى على أحدٍ، كما أنَّ المسجدَ له دورٌ توعويٌّ وتطبيقٌ في مجالاتِ الحياةِ المتنوعةِ، وله دورٌ أيضًا في المحافظةِ على القيمِ والمبادىءِ، فيتحققُ ذلك على أرضِ الواقعِ بيتًا وطريقًا ومكانًا عامًّا …إلخ.

هذا وقد شملت هذه القافلة فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل، ومقارئ للأئمة، ومقارئ لجمهور المساجد من أجل تصحيح التلاوة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوقاف الفيوم قافلة دعوية كبرى مديرية الأوقاف

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد الحزيمي بالأفلاج

البلاد ــ الأفلاج
وصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، إلى شرق محافظة الأفلاج، حيث يقع أقدم المساجد التاريخية؛ مسجد الحزيمي الذي يعود بناؤه لأكثر من 100 عام، وهو ما يعكس استمرار المشروع في تحقيق مستهدفاته بالعناية بالمساجد، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي لها، والمحافظة على إرثها الإسلامي، فضلًا عن الاهتمام بالطراز المعماري، الذي تتميز به كل منطقة عن أخرى من مناطق المملكة، وإعادة إبرازه بطرق بيئية مستدامة وبعناصر بناء طبيعية من كل منطقة.وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد الحزيمي، الذي كان منارةً علمية وثقافية لأهالي القرية ومجاوريها، وتبلغ طاقته الاستيعابية 110 مصلين، على الطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين، وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية. ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها، وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن. ويأتي مسجد الحزيمي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية وتبوك والباحة ونجران وحائل والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة، والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • في 16 محافظة | الأوقاف تفتتح اليوم 36 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • غدًا.. "الأوقاف" تفتتح 36 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • مشروع ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد الحزامي بالمدينة المنورة
  • الأوقاف تفتتح 36 مسجدًا غدًا ضمن خطة إعمار بيوت الله.. بالأسماء
  • غدا.. الأوقاف تفتتح 36 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • كيف عمل الاحتلال على تهويد ومحو المساجد التاريخية في فلسطين؟
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد الحزيمي بالأفلاج
  • «عبق رمضان بحي السيدة عائشة بالقاهرة»
  • ترميم مسجد الدويد التاريخي ضمن جهود تطوير التراث بالسعودية
  • 40 جولة لتطييب قاصدي المسجد النبوي يوميًّا