أسعار شحن الحاويات تقفز مع اشتعال توترات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال مسؤولون بقطاع الشحن، الجمعة، إن أسعار شحن الحاويات عبر المسارات العالمية الرئيسية قفزت هذا الأسبوع، إذ أثارت الضربات الجوية الأميركية والبريطانية على اليمن مخاوف من إطالة أمد الاضطرابات على صعيد التجارة العالمية بالبحر الأحمر، وهو واحد من أكثر المسارات البحرية ازدحاما في العالم.
نفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية عشرات الهجمات على أنحاء اليمن خلال الليل ردا على مهاجمة قوات جماعة الحوثي حركة الشحن في البحر الأحمر، وهو ما يوسّع رقعة الصراع الناجم عن حرب إسرائيل على غزة في أنحاء المنطقة.
وتتجنب أغلب سفن الحاويات المرور في قناة السويس القريبة، وهي طريق مختصر من آسيا إلى أوروبا يمر خلاله ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات. وأدى التصعيد الأخير إلى إثارة المخاوف من أن تتجنبه أيضا ناقلات النفط وناقلات البضائع السائبة، التي تنقل سلعا حيوية مثل الحبوب، وهو ما يهدد بجولة جديدة من التضخم العالمي، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وارتفع مؤشر شنغهاي القياسي للشحن بالحاويات بأكثر من 16 بالمئة على أساس أسبوعي اليوم إلى 2206 نقاط. وارتفع المؤشر الذي يقيس الأسعار "الفورية" للشحن بالحاويات من موانئ الصين 114 بالمئة منذ منتصف ديسمبر.
وقالت شركة كلاركسونز الرائدة في وساطة السفن إن أسعار الشحن في المسار من شنغهاي إلى أوروبا صعدت 8.1 بالمئة إلى 3103 دولارات لكل حاوية 20 قدما اليوم مقارنة بأسبوع مضى، بينما قفز سعر شحن الحاويات إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة 43.2 بالمئة إلى 3974 دولارا لكل حاوية 40 قدما على أساس أسبوعي.
وقال بيتر ساند كبير المحللين لدى منصة زينيتا للشحن اليوم "كلما طالت مدة الأزمة، زادت الاضطرابات التي ستحدثها في شحن البضائع بحرا في أنحاء العالم وستستمر التكاليف في الارتفاع".
وأضاف "أمامنا أشهر لا أسابيع أو أيام قبل أن تصل هذه الأزمة إلى حل من أي نوع"، مشيرا إلى الصراع الآخذ في التفاقم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليمن البحر الأحمر أسعار الشحن البحري قناة السويس البحر الأحمر اليمن البحر الأحمر اقتصاد
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضافت "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات".
تتابع "كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل".
ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و
وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.
وقالت الصحيفة العبرية "إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.
وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن".
وخلصت الصحيفة العبرية بالقول "يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي".