شاهد.. 750 عائلة فلسطينية تخضع لحظر التجول منذ نحو 100 يوم
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
الخليل- مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شدد الاحتلال التضييق على الأهالي بالبلدة القديمة بالخليل، جنوبي الضفة الغربية، وفرض حظر تجول كاملا على السكان يقترب من يومه الـ100.
ومنذ انتفاضة الأقصى التي انطلقت سنة 2000، كان الاحتلال الإسرائيلي قد فرض إجراءات تقيد إلى حد كبير حرية السكان الفلسطينيين في المنطقة ذاتها وغيرها.
وخلال عقدين ماضيين اضطرت عائلة المحتسب إلى استخدام نافذة منزلها للدخول والخروج، ووضعت سُلّما لهذا الغرض، نظرا لمنعها من استخدام باب منزلها الذي أغلقه الاحتلال، بإقامة نقطة تفتيش أمامه في الطريق المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي.
يقول الشاب ساهر المحتسب، للجزيرة نت إن عائلته تعودت على الباب الجديد ومنه تدخل أغراضها واحتياجاتها، وتستقبل ضيوفها أيضا، ونقل مرضاها.
عائلة المحتسب تستخدم نافذة للدخول والخروج، منذ عقدين بعد أن حاصر الاحتلال مدخل المنزل (الجزيرة) وضع استثنائيمن جهته يقول عماد حمدان، رئيس لجنة إعمار الخليل، وهي لجنة حكومية، إن الوضع في البلدة القديمة من الخليل "استثنائي بسبب وجود جيب استيطاني في قلب المدينة، وهذا يجعل قلب المدينة يعيش وضعا كارثيا منذ ما قبل حرب غزة، الذي مرّ عليه حوالي 100 يوم".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن "هناك نحو 750 عائلة تخضع لفرض حظر التجول منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مساحة تقدر بثلاثة أرباع البلدة القديمة من الخليل".
وتابع "هذا يجعل من هذه المنطقة منطقة أشبه بمنطقة منكوبة، لا يستطيع المواطن فيها أن يقف على شرفة منزله ليطل منها".
وذكر أن البلدة القديمة محاطة بنحو 18 حاجزا ونقطة عسكرية "في حين أن مجمل العوائق بين نقطة عسكرية ونقطة تفتيش أو مراقبة، يبلغ 101 في منطقة مساحتها كيلومتر مربع واحد".
وقال إن البلدة القديمة تخضع لـ "عقاب جماعي، وإذا حصل تصعيد في نابلس أو جنين وحتى في غزة، يُفرض حظر التجول على البلدة القديمة، واليوم يتم العدوان على غزة ويُفرض حظر التجول على قلب الخليل".
وناشد عماد المجتمع الدولي "أن ينظر بعين الإنسانية للبلدة القديمة في الخليل، بعد أن تُوقَف الحرب في غزة".
وأغلب مباني البلدة القديمة من الطراز القديم وتعود للعهدين المملوكي (1250-1517) والعثماني (1517-1924)، وفي 2017 أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) البلدة "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية".
يذكر أن اتفاق الخليل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 1997 قسّم المدينة إلى قسمين: خ1 ويشكل نحو 80% من المدينة، وألحق بالسلطة الفلسطينية في حينه، وخ2 وبقي تحت السيطرة الإسرائيلية وفيه يقع المسجد الإبراهيمي، وتنتشر البؤر الاستيطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البلدة القدیمة حظر التجول
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
استمرارًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عدة قرى وبلدات شرق مدينة نابلس، وفقًا لـ"وفا".
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستمر في سياساتها الممنهجة.. التجويع والقتل الجماعي باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب في لبنان
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات سالم ودير الحطب وبيت فوريك وبيت دجن شرق المدينة، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، والقنابل المضيئة، دون أن يبلغ عن إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة دير بلوط غرب سلفيت.
وذكرت مصادر محلية لـ"وفا" أن الاحتلال اقتحم البلدة بعدة آليات عسكرية، وداهم جنود الاحتلال عدد من أحياء البلدة، ومنعوا المواطنين من التجول.
استشهد الشابان فراس الجاسر، ورامي الحويطي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال أخلت سبيل طاقمها الذي حاصرته داخل أحد المنازل في الحي الشرقي من المدينة، وسلمته جثماني شهيدين كانا داخل المنزل، وقد تم نقلهما إلى مستشفى جنين الحكومي.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار صوب الشابين الجاسر والحويطي خلال اقتحامها الحي الشرقي من المدينة، وتركتهما ينزفان ومنعت طواقم الإسعاف من نقلهما، ما أدى لاستشهادهما.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات فجر اليوم، وقد أصيب خلال هذا العدوان 9 مواطنين بالرصاص الحي، وبشظايا قذيفة أطلقتها مسيرة إسرائيلية، وسط تدمير للبنية التحتية، الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء واسعة في المدينة والمخيم.