قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة بجمهورية الصومال علي محمد عمر إن الاتفاق الذي أُبرم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال "غير قانوني تمامًا، وخارج نطاق القواعد الدولية، ويعد تعديا على سيادة الصومال، وتهديدا لوحدته واستقلاله، والصومال سيعارض ذلك".

وأضاف -في حوار خاص مع الجزيرة نت على هامش زيارته للعاصمة القطرية الدوحة- أن هذا الاتفاق "ليس صفقة تجارية"، ويمنح الحكومة الإثيوبية مساحة في الشمال الإثيوبي تمارس السيادة عليها من أجل إقامة قاعدة عسكرية وميناء بحري، في مقابل الاعتراف باستقلال إقليم أرض الصومال.

كما أشار وزير الدولة بجمهورية الصومال الفدرالية إلى أن حركة الشباب "ظهرت بعد اجتياح القوات الإثيوبية للصومال بين عامي 2006 و2007، واستفادت من الغضب المتولد عن ذلك"، لكن الحكومة الصومالية نجحت "في طردها بعيدًا عن مقديشو"، لولا مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع إقليم أرض الصومال مؤخرا.

وعن التهديدات الحالية التي تتعرض لها الملاحة البحرية في البحر الأحمر، قال علي محمد عمر إن الصومال يرغب في أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في باب المندب لأن نحو 20% من التجارة العالمية تمر عبره، لكن يجب أيضا وضع حل لجذور الأزمة عبر وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية في حقه.

وإلى تفاصيل الحوار..

ما طبيعة مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال؟

أولا- يمكن للكيانات المتوافقة أن تبرم صفقة، لكن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد ورئيس إقليم أرض الصومال غير متوافقين، لذا فإن الاتفاق غير قانوني على الصعيد الدولي، وهو خطأ تماما، ولا يتوافق مع معايير القوانين الدولية.

ثانيًا- الصفقة التي تمت -إذا افترضنا أن ما يقوله الإعلام صحيح- ليست صفقة تجارية، وتحتوي على 4 مكونات مختلفة:

المكون الأول: تخصيص قطعة أرض بمساحة 90X20 كيلومترًا بعيدًا عن الصومال لصالح إثيوبيا، لذلك يمكن للحكومة الإثيوبية أن تدير تلك المنطقة، ومن ثم فإن هذا الاتفاق يمنح إثيوبيا ممارسة السيادة على تلك المنطقة. المكون الثاني: إثيوبيا تريد إقامة قاعدتين بحرية وعسكرية في البحر الأحمر، لأنها لا تمتلك هذا حاليا. المكون الثالث: ستتمكن إثيوبيا من إقامة ميناء تجاري خاص بها. المكون الرابع: وفي مقابل ذلك، سيعترف الإثيوبيون باستقلال إقليم "أرض الصومال".

حركة الشباب ظهرت بعد اجتياح القوات الإثيوبية للصومال بين عامي 2006 و2007، واستفادت من الغضب المتولد عن ذلك

وإذا نظرنا إلى ما تفعله حركة الشباب اليوم فهي تجعل الصومال غير آمن، ولكنها -مع ذلك- لا تؤثر على سيادتنا، ولا تؤثر على استقلاليتنا، ولا تؤثر على وحدتنا، أما هذا الاتفاق فإنه يؤثر على كل تلك الأمور، لذا فهو أكثر خطورة على الصومال من حركة الشباب، وعلينا أن نحاربه بشكل أقوى من الطريقة التي نحارب بها الحركة.

ما نتائج زيارتكم الحالية للدوحة؟ وهل لها علاقة بطبيعة التطورات في شمال الصومال؟

هذه الزيارة كان مُخططا لها سابقا، ولدينا قضايا ثنائية مختلفة لمناقشتها، وفي الوقت الذي كانت فيه هذه الرحلة مجدولة بالفعل ظهرت مشكلة "أرض الصومال" في الأول من يناير/كانون الثاني الحالي، حيث وقّع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ما يسمى مذكرة تفاهم مع رئيس إقليم أرض الصومال.

وهذا ليس المعتاد أن يوقع رئيس وزراء لدولة ذات سيادة للاتفاق مع حاكم أو رئيس إقليم في دولة أخرى، هذا غير قانوني تمامًا، وخارج نطاق القواعد الدولية، ويعد تعديا على سيادة الصومال، وتهديدا لوحدتها واستقلالها، والصومال سيعارض ذلك.

وجزء من زيارتي كان يهدف إلى مناقشة أولوياتنا في هذه المسألة مع إخواننا القطريين وأكثر من ذلك، لأنه في البداية يجب عليك بذل الكثير من الجهد الدبلوماسي، وكانت هذه الرحلة جزءًا من ذلك.

ما موقف الصومال من التهديدات الحالية المتعلقة بحركة الملاحة في البحر الأحمر؟

البحر الأحمر طريق مهم جدًا، ويمر خلاله نحو 15 إلى 20% من التجارة العالمية، عبر ممر صغير بين باب المندب والبحر الأحمر، وسلامته وأمنه مهمان جدًا، وأي انقطاع في هذا الطريق يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى مناطق كثيرة حول العالم، كما يرفع أسعار المنتجات، ويزيد مستوى القلق في المنطقة.

اليوم، نرى الحوثيين على الجانب الآخر من البحر الأحمر يتحدون مع الفلسطينيين، ويحاولون المساعدة. ورغم أن سبب هذا التحالف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه إبادة جماعية جيد، لكن في الوقت نفسه قد لا يكون تعطيل حركة التجارة العالمية هو الطريقة الصحيحة للقيام بذلك، لذا يريد الصومال أن تكون حركة الملاحة البحرية سليمة جدًا.

كما نود حل السبب الجذري لهذه المشكلة في غزة، والتي تحتاج إلى حل في وقت أقرب مما نتوقع، ويجب منع الإبادة الجماعية.

وكيف يؤثر ذلك على أمن الصومال؟

الآن، تسمع في الأخبار عن ارتفاع نسبة القرصنة، رغم أنها توقفت في الصومال منذ 7 سنوات، والارتفاع الحالي -خاصة في البحر الأحمر- يعود إلى الانفلات الأمني في المنطقة، وانعدام الأمن في مكان ما سيؤثر بالطبع على جيرانه، وبالتأكيد سيؤثر على الصومال.

هل ما زالت حركة الشباب تمثل تهديدا لاستقرار البلاد؟ أم انحصر وجودها بعيدا عن العاصمة مقديشو؟

علينا أولا أن نتحدث عن السبب الأساسي لوجود حركة الشباب، فقد ظهرت بعد اجتياح القوات الإثيوبية للصومال بين عامي 2006 و2007، واستفادت من الغضب المتولد عن ذلك، وعلى مدى 16 عامًا الماضية كانت الحكومات الصومالية تقاتل الحركة.

ولكن في الـ12 شهرًا الماضية، قمنا بطرد حركة الشباب بعيدًا عن مقديشو، إلى ما يقرب من 500 كيلومتر إلى منطقة مودوغ، وكنا نحقق تقدما كبيرا، ولكن ما حدث في الأول من يونيو/حزيران الحالي حوّل انتباهنا، ونحن قلقون من أنه إذا لم يتم حل هذه المشكلة فقد تصعد حركة الشباب مرة أخرى.

نتوقع قريبًا أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا وزاريًا، ونأمل أن نحظى بدعم كامل من إخواننا

وأيضًا الأزمة التي قد تحدث في الجزء الشمالي من الصومال، حيث تحاول إثيوبيا التواجد قد تؤدي إلى انتفاضة أخرى، ومن ثم تجنيد الشباب من جديد.

لذا فإن وجود حركة الشباب في منطقة شمال الصومال، ووجود الحوثيين في الجانب الآخر من البحر الأحمر سيغلق بالتأكيد هذه الممر البحري بأكمله.

واليوم، الناس مشغولون جدا بالحرب في غزة وأوكرانيا، ولكن ما قد يحدث في البحر الأحمر -إذا استمرت هذه الأزمة، وبدأت الجماعات الإرهابية الاستفادة من الانتفاضة في الشمال- سيخلق أزمة هائلة لم يشهدها العالم من قبل. وما يقلقني هو أنه لا يتم إعطاء اهتمام كافٍ للأخطاء التي ارتكبها رئيس الوزراء الإثيوبي، وما قد ينتج عن ذلك من التجاوز على السيادة الصومالية على أراضيها.

هل حصل الصومال على أي دعم من الاتحاد الأفريقي أو المنظمات الدولية الأخرى؟

نعم، دبلوماسيًا لدينا دعم كامل من المجتمع الدولي، ولم أر دولة واحدة تقف مع إثيوبيا اليوم. وهناك دعم من الاتحاد الأفريقي للصومال وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسيكون هناك اجتماع لمنظمة إيغاد في الـ18 من هذا الشهر في كمبالا.

كما سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن والسلام في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بالإضافة إلى اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك، وكلها تدعم الصومال.

وهل هذا الدعم الدبلوماسي كفيل بإنهاء أزمة هذا الاتفاق؟ وهل تلجأ الدولة الصومالية  لخيارات أخرى؟

سياسيًا، حتى الآن نحن راضون جدًا، ونتوقع قريبًا أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا وزاريًا، ونأمل أن نحظى بدعم كامل من إخواننا. وحتى الآن الدعم السياسي الذي لدينا جيد بما فيه الكفاية.

ومع ذلك لدينا الكثير من الخيارات والأدوات التي في جعبتنا، والتي سنستخدمها حسب مستوى التصعيد من الجانب الإثيوبي، فمثلا ستكون هناك انتفاضة محلية، والصوماليون لن يقفوا، والشعب سينتفض ويقاتل وبالتأكيد سندعمه. ولدينا أيضًا أدوات أخرى يمكننا استخدامها عندما يكون ذلك مناسبًا.

البنك الدولي وصندوق النقد الدولي استعرضا اقتصاد الصومال، وأدركا أن الصومال مستعد الآن لإنهاء الديون الثقيلة

هناك تقارير تشير إلى مسارات التنمية التي تحققت مؤخرا.. فهل انعكس ذلك على المواطن الصومالي؟

إذا عدت شهرًا واحدًا إلى ديسمبر/كانون الأول، ستجد أن الصومال انضم إلى مجتمع شرق أفريقيا، ويعد هذا أمرًا مهمًا جدًا، فلقد قاموا بتقييمهم وقبلوا الصومال ليكون عضوًا.

لقد استعرضت الأمم المتحدة أيضًا إدارة الأسلحة في الصومال، واتفقت على أنه يجب رفع الحظر. لقد كان ذلك الحظر الأطول والأكثر شمولا على أي بلد في العالم لأكثر من 30 عامًا، وقد رُفع الآن.

كما استعرض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اقتصاد الصومال، وأدركا أن الصومال مستعد الآن لتسديد الديون الثقيلة. وهذا العام، كنا مستعدين للذهاب أبعد من ذلك نحو التطور الاقتصادي، وكنا نتوقع بدء مشاريع كبرى، لذلك فإن الصومال على طريق التقدم، وشهدنا الكثير من النجاح في الأشهر القليلة الماضية، وأصبح العالم الآن لديه ثقة في نظام الحكم في الصومال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إقلیم أرض الصومال فی البحر الأحمر هذا الاتفاق حرکة الشباب عن ذلک

إقرأ أيضاً:

وزيرا "المالية" و"الاستثمار": نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية.. وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق وزيرا "المالية" و"الاستثمار" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم: نعمل معًا.. بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية.. وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تؤكد حرصنا على تبنى سياسات اقتصادية محفزة للاستثمار والإنتاج والتصدير نستهدف تسهيل الإجراءات وتقليص زمن الإفراج والتكاليف.. وتشجيع المتعاملين على إنهاء إجراءات جميع شحناتهم الواردة قبل وصولها تسهيل نظام التخليص المسبق وتأجيل تحصيل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لحين وصول البضاعة تقسيط الضريبة الجمركية المستحقة على مستلزمات الإنتاج لمدة تصل إلى ٦ أشهر مع الإعفاء من سداد الضريبة الإضافية خلال أول ٣ أشهر الاعتداد بالضمانات الواردة باللائحة التنفيذية.. وإضافة بعض الضمانات الأخرى المقبولة جمركيًا مثل وثيقة التأمين لأول مرة وتلبية لطلبات المتعاملين.. سيتم تحديد نسبة "للتسامح في الهالك الخاص بالإنتاج" للمشروعات الإنتاجية إضافة نسبة سماح لا تتجاوز ٣٪ "هالك خاص بالتصنيع" تتوافق مع معدلات "الهالك والتالف" المحددة من مصلحة الرقابة الصناعية لمستلزمات الإنتاج لكافة المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة تيسير شروط الانضمام لبرنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" والعمل على مضاعفة عدد المستفيدين إلى ٥٠٠ شركة على الأقل تخفيض مدة النشاط اللازمة للانضمام للبرنامج.. وتيسير ضم المشروعات المتوسطة والصغيرة التوسع في ضم كل سلاسل الإمداد إلى "المشغل الاقتصادي المعتمد" لتشمل "مشغلي الموانئ والمطارات والمستودعات ووكيل البريد السريع ووكلاء النقل" التوسع في اتفاقيات الاعتراف المتبادل متعدد الأطراف مع الشركاء التجاريين بصفة المشغل الاقتصادي المعتمد لضمان سرعة نفاذ الصادرات المصرية منح ميزة التخليص الجمركي بمقر العميل للشركات المدرجة بالقائمة البيضاء المنضمة لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد العمل على توحيد منظومة المخاطر المتبعة من الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات لضمان تبسيط وسهولة الإجراءات وتسريع زمن الإفراج تصحيح مفاهيم مسارات الإفراج بما فيها المسار الأخضر وفقًا لأفضل الممارسات الدولية تشكيل لجنة عليا لمنظومة المخاطر المشتركة تحت إشراف مجلس الوزراء للتنسيق بين جهات العرض التوسع في المستودعات الجمركية العامة بالموانئ الجافة مع تخصيص مستودعات للمهمل لتخفيف الأعباء والتكدس بالمنافذ الجمركية مراجعة فئات التعريفة الجمركية بالتوافق مع الالتزامات الدولية خاصة للسلع والقطاعات الصناعية المستهدفة لتعظيم القدرات الإنتاجية ومساندة الصناعات الوطنية لأول مرة.. إقرار منظومة لضمان سرعة وتبسيط عمل لجان إنهاء كافة المنازعات الجمركية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الأمور بما فيها مخالفات السماح المؤقت المسئولية الجنائية ستقتصر على ممثلي الأشخاص الاعتبارية عن الجرائم المترتبة على إداراتهم الفعلية السماح للشركات بإنشاء مراكز خدمات لوجستية لتداول وتوزيع البضائع.. حتى تصبح مصر مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت الإفراج خلال يوم من تجهيز البضائع للمعاينة وحتى الاعتماد.. لشهادة "البند الواحد" وأي أصناف لا تحتاج للعرض والرسائل الواردة برسم الموانئ الجافة الكشف الفوري للبضائع ذات الطبيعة الخاصة كالسلع الغذائية من المعنيين دون انتظار "٢٤ ساعة" ربط الحوافز المخصصة للعاملين بالمراكز اللوجستية ولجان الفحص المشترك بمعدلات وتوقيتات زمن الإفراج الجمركي السماح للشركات المنتجة المصدرة لمصر بالتسجيل في "القائمة البيضاء" طالما لم يتم رفض رسائلها بالفحص المعملي خلال سنة السماح للمصانع بنقل وتخزين البضائع تحت التحفظ لرسائل مستلزمات الإنتاج بعد "المطابقة الظاهرية" دور أكبر للجان الفحص المشترك لضمان الحوكمة وسرعة التخليص الجمركي وخفض التكاليف تحديث الموقع الإلكتروني لمصلحة الجمارك.. وإصدار دليل بالإجراءات والتعليمات والضوابط الجمركية للواردات والصادرات بما فيها كافة الرسوم المقررة آليات فعالة للتواصل مع المتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية.. وتحديد "نقاط اتصال" مع الجهات المعنية السماح بقبول المدفوعات إلكترونيًا لكافة الأنشطة.. للتيسير على المتعاملين مع المنافذ الجمركية مضاعفة ساعات العمل بمنظومة الإفراج الجمركي.. لتقليل التكدس في الموانئ والمنافذ وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد إنشاء قاعدة بيانات للأسعار الاسترشادية وتحديثها دوريًا وإتاحتها على منظومة "نافذة" إتاحة خدمة الاستعلام المسبق للمتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية بكل الوسائل

 


 خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، استعرض كل من أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الإجراءات والخطوات التي وافق عليها مجلس الوزراء اليوم، والمطروحة من جانب الوزارتين، والتي تستهدف اتاحة المزيد من التيسيرات والتسهيلات الجمركية الخاصة بإجراءات الإفراج عن السلع المستوردة، وتطوير منظومة الجمارك، وتعزيز إجراءات الرقابة على الصادرات والواردات.

وأكد  أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أننا نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية، وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري.

وأوضحا أن الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تؤكد حرصنا على تبنى سياسات اقتصادية محفزة للاستثمار والإنتاج والتصدير.

وأكد وزيرا المالية والاستثمار والتجارة الخارجية: نستهدف تسهيل الإجراءات وتقليص زمن الإفراج والتكاليف، وتشجيع المتعاملين على إنهاء إجراءات جميع شحناتهم الواردة قبل وصولها، وتسهيل نظام التخليص المسبق، وتأجيل تحصيل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لحين وصول البضاعة.

وأشارا إلى أن الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تتضمن تقسيط الضريبة الجمركية المستحقة على مستلزمات الإنتاج لمدة تصل إلى ٦ أشهر، مع الإعفاء من سداد الضريبة الإضافية خلال أول ٣ أشهر، فضلًا على الاعتداد بالضمانات الواردة باللائحة التنفيذية، وإضافة بعض الضمانات الأخرى المقبولة جمركيًا مثل وثيقة التأمين.

وأوضح الوزيران أنه لأول مرة، وتلبية لطلبات المتعاملين، سيتم تحديد نسبة "للتسامح في الهالك الخاص بالإنتاج" للمشروعات الإنتاجية، مشيرين إلى إضافة نسبة سماح لا تتجاوز ٣٪ "هالك خاص بالتصنيع" تتوافق مع معدلات "الهالك والتالف" المحددة من مصلحة الرقابة الصناعية لمستلزمات الإنتاج لكافة المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.  

وأشار وزيرا المالية والاستثمار إلى تيسير شروط الانضمام لبرنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" والعمل على مضاعفة عدد المستفيدين إلى ٥٠٠ شركة على الأقل، وتخفيض مدة النشاط اللازمة للانضمام للبرنامج، وتيسير ضم المشروعات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى التوسع في ضم كل سلاسل الإمداد إلى "المشغل الاقتصادي المعتمد" لتشمل "مشغلي الموانئ والمطارات والمستودعات ووكيل البريد السريع ووكلاء النقل»، والتوسع أيضًا في اتفاقيات الاعتراف المتبادل متعدد الأطراف مع الشركاء التجاريين بصفة المشغل الاقتصادي المعتمد لضمان سرعة نفاذ الصادرات المصرية.  

وأكدا، أن هذه الحزمة تتضمن منح ميزة التخليص الجمركي بمقر العميل للشركات المدرجة بالقائمة البيضاء المنضمة لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، والعمل على توحيد منظومة المخاطر المتبعة من الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات لضمان تبسيط وسهولة  الإجراءات وتسريع زمن الإفراج، وتصحيح مفاهيم مسارات الإفراج بما فيها المسار الأخضر، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، وتشكيل لجنة عليا لمنظومة المخاطر المشتركة تحت إشراف مجلس الوزراء للتنسيق بين جهات العرض.

وأضاف الوزيران أنه سيتم التوسع في المستودعات الجمركية العامة بالموانئ الجافة مع تخصيص مستودعات للمهمل لتخفيف الأعباء والتكدس بالمنافذ الجمركية، مشيرين إلى مراجعة فئات التعريفة الجمركية بالتوافق مع الالتزامات الدولية خاصة للسلع والقطاعات الصناعية المستهدفة لتعظيم القدرات الإنتاجية ومساندة الصناعات الوطنية.

وأوضحا أنه لأول مرة، سيتم إقرار منظومة لضمان سرعة وتبسيط عمل لجان إنهاء كافة المنازعات الجمركية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الأمور بما فيها مخالفات السماح المؤقت، وأن المسئولية الجنائية ستقتصر على ممثلي الأشخاص الاعتبارية عن الجرائم المترتبة على إداراتهم الفعلية، مؤكدين السماح للشركات بإنشاء مراكز خدمات لوجستية لتداول وتوزيع البضائع، حتى تصبح مصر مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت.

وأشار وزيرا المالية والاستثمار إلى أنه سيتم الإفراج خلال يوم من تجهيز البضائع للمعاينة وحتى الاعتماد لشهادة "البند الواحد" وأي أصناف لا تحتاج للعرض والرسائل الواردة برسم الموانئ الجافة، والكشف الفوري للبضائع ذات الطبيعة الخاصة كالسلع الغذائية من المعنيين دون انتظار "٢٤ ساعة"، مشيرين إلى ربط الحوافز المخصصة للعاملين بالمراكز اللوجستية، ولجان الفحص المشترك بمعدلات وتوقيتات زمن الإفراج الجمركي.

وأكدا، أنه سيتم السماح للشركات المنتجة المصدرة لمصر بالتسجيل في "القائمة البيضاء" طالما لم يتم رفض رسائلها بالفحص المعملي خلال سنة، والسماح أيضًا للمصانع بنقل وتخزين البضائع تحت التحفظ لرسائل مستلزمات الإنتاج بعد "المطابقة الظاهرية"، وسيكون هناك دور أكبر للجان الفحص المشترك لضمان الحوكمة وسرعة التخليص الجمركي وخفض التكاليف.  

وأضاف الوزيران، أنه سيتم تحديث الموقع الإلكتروني لمصلحة الجمارك، وإصدار دليل بالإجراءات والتعليمات والضوابط الجمركية للواردات والصادرات بما فيها كافة الرسوم المقررة، مع إيجاد آليات فعالة للتواصل مع المتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية، وتحديد "نقاط اتصال" مع الجهات المعنية، مشيرين إلى السماح بقبول المدفوعات إلكترونيًا لكافة الأنشطة؛ للتيسير على المتعاملين مع المنافذ الجمركية، ومضاعفة ساعات العمل بمنظومة الإفراج الجمركي؛ لتقليل التكدس في الموانئ والمنافذ وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وإنشاء قاعدة بيانات للأسعار الاسترشادية وتحديثها دوريًا وإتاحتها على منظومة "نافذة"، وإتاحة خدمة الاستعلام المسبق للمتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية بكل الوسائل. 

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تعاملنا مع 11 مصابا خلال اقتحام الاحتلال لنابلس
  • واشنطن بوست: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يهدد مكافحة الإرهاب
  • حقيقة مرض الخطيب .. وآخر جهود مصر في غزة | وزلزال يهدد إثيوبيا .. أخبار التوك شو
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل تل أبيب في أول زيارة للشرق الأوسط
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • هل يهدد زلزال إثيوبيا الجديد سد النهضة ؟ .. خبير يكشف التفاصيل
  • وزير الخارجية لرئيسة «الصليب الأحمر»: مصر قدمت 70%؜ من إجمالي المساعدات إلى غزة
  • صحم يهدد طموحات السيب .. والنصر يضع حظوظه على المحك أمام الشباب
  • حركة حماس تطالب بالبدء بمباحثات المرحلة الثانية من صفقة التبادل
  • وزيرا "المالية" و"الاستثمار": نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية.. وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري