بالرموز واللافتات والملابس.. "زينهم" و"حالة خاصة" أعمال درامية مصرية سردت القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دائمًا ما تساند الأعمال المصرية القضية الفلسطينية فهي تلقى إهتمام كبير من قِبل المصريين، فليس مجرد حدود تفصل بين الشعب الفلسطيني والمصري بل أنها قصة حب وأخوة تجمعهم منذ آلاف السنين، ودائمًا ما تسعى مصر لحل القضية الفلسطينية وعودة الحق لأصحابه شعبًا وقيادة.
ولأن الفن رسالة فقد سلطت بعض الأعمال الدرامية مؤخرًا الضوء حول دعم القضية الفلسطينية، خاصة مع تزامن تصوير عدد من مشاهد المسلسلات وعرضه مع اندلاع أحداث فلسطين.
الأعمال الدرامية المصرية تواصل سرد القضية الفلسطينية
البداية مع مسلسل "زينهم" حيث حرص صناع العمل على دعم القضية الفلسطينية بإحدى مشاهده من خلال الخلفيات والمشروبات المصرية والتي تدعم الشعب الفلسطيني، حيث ظهرت الفنانة سلمى أبو ضيف والتي تلعب دور "جميلة" وفي الخلفية على صخر امام الشاطئ في الإسكندرية، ظهر نقش، وعلى السور الخاص به عبارة "فلسطين ليست محتوى غزة تموت".
كما ظهر في أحد المشاهد الفنان علي السبع وهو يرتدي «كاب» مرسوم عليه علم فلسطين، وأيضًا ظهر في أحد المشاهد زجاجات من مشروب غازي محلي انتشر مؤخرًا كبديل بعد مقاطعة المصريين للمنتجات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني.
بالإضافة لظهور الفنان أحمد داوود وهو يتناول رقائق بطاطس محلية بدلًا من منتج أمريكي شهير تفعيلًا للمقاطعة.
أما في مسلسل "حالة خاصة" ظهرت في أولى حلقاته التضامن مع فلسطين في مشهد من الحلقة الأولى وتأكيد دعمهم ومساندتهم الكاملة للقضية الفلسطينية، ففى مشهد المكتبة تذهب "رام الله" والتي تجسد دورها الفنانة هاجر السراج وهى تمسك في يدها حقيبة على شكل خريطة فلسطين ومكتوب عليها رام الله، وتبحث في المكتبة عن رواية " أعراس آمنة" للشاعر والروائى الفلسطيني إبراهيم نصر الله، تحية من أبطال العمل لأهل غزة، وهي إحدى روايات سلسلة "الملهاة الفلسطينية"، والمكونة من ثماني روايات عن القضية الفلسطينية وهي التحية التي كانت محل إشادة من الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله.
هذه المشاهد في العملين عبرت عن غضب الشعب المصري مما يمر به الشعب الفلسطيني الشقيق، ومقاطعة المنتجات الأمريكية لدعم القضية الفلسطينية مما أثارت تفاعلًا هائلًا من الجمهور ونألت إعجابهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسلسل حالة خاصة دعم الشعب الفلسطيني مسلسل زينهم قضية الفلسطينية هاجر السراج أحداث فلسطين الفنانة سلمى أبو ضيف دعم القضية الفلسطينية القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.
تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.
إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.
لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.
وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟
فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.