تداعيات البحر الأحمر.. عقوبات أمريكية على شركات تدعم الحوثيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، عقوبات تستهدف شحنات السلع التي تمول مليشيات الحوثيين والداعمين لها في اليمن، وذلك على حد وصفها. يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الضغط على الحوثيين بسبب هجماتهم المستمرة والمتصاعدة على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها اليوم إنها فرضت عقوبات على شركات بعضها خاضع بالفعل للعقوبات الأمريكية.
وذكرت الخزانة إن إيرادات مبيعات السلع تدعم الحوثيين وهجماتهم ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن أمريكا تجري تقييماً لأثر الضربات الجوية الأمريكية البريطانية على مليشيات الحوثي باليمن، التي استهدفت قدرتها على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأضاف كيربي في مقابلة تلفزيونية: "ما زلنا نجري تقييما للتأثيرات الفعلية على كل هذه الأهداف. هذا العمل مستمر. لذلك أعتقد أنه ستكون لدينا فكرة أفضل عن الضرر الذي حدث هنا في الساعات المقبلة".
ومن جانبها، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنها تلقت تقريراً يوم الثلاثاء عن واقعة في البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
وتشير مذكرة للهيئة إلى أنه تم الإبلاغ عن واقعة على بعد حوالي 90 ميلاً بحرياً من جنوب شرق ميناء عدن اليمني وأن السلطات تحقق في الأمر.
وقال إريك هانيل، الرئيس التنفيذي لشركة الناقلات، ستينا بالك، إن الشركة أوقفت العبور في البحر الأحمر في وقت مبكر من اليوم الجمعة بتوقيت وسط أوروبا.
وبذلك تكون أحدث شركة ناقلات توقف العبور في ممر الشحن الهام بعد توجيه من القوات البحرية المشتركة بالابتعاد عن المنطقة على خلفية ضربات جوية أمريكية وبريطانية على مليشيات الحوثيين في اليمن.
ومن جانبها، قالت رابطة ناقلات النفط إن القوات البحرية المشتركة حدثت توجيهاتها للسفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لعدة أيام قادمة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
يمانيون../
تتوالى مشاهد الانكسار الأمريكي في البحر الأحمر، وهذه المرة بانسحاب مدوٍ لحاملة الطائرات “هاري ترومان”، التي غادرت المنطقة تجر أذيال الخيبة، بعد أن تلقت ضربات يمنية مؤلمة أخرجتها عن الخدمة تماماً. مغادرة “ترومان” لا تمثل فقط خطوة تكتيكية، بل تؤشر على تحول استراتيجي مفصلي يؤكد أن محاولة كسر الإرادة اليمنية باءت بالفشل.
المسؤولون الأمريكيون، وعلى غير عادتهم، لم يستطيعوا إنكار الحقيقة، إذ أكد أحدهم اليوم أن “هاري ترومان” ستغادر منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، وسط نقاشات حول إمكانية استبدالها بحاملة طائرات أخرى، بهدف الإبقاء على وجود مزدوج في المنطقة. لكن الواقع الميداني يعكس صورة مختلفة؛ فخسارة “ترومان” بهذا الشكل المذل تؤكد هشاشة القوة الأمريكية أمام تصاعد الردع اليمني.
تأكيد هذا الانسحاب لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها فخامة الرئيس مهدي المشاط في لقائه بمجلس الدفاع الوطني، حيث كشف أن الحاملة الأمريكية فقدت السيطرة بشكل كامل نتيجة للضربات الدقيقة والمركزة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية دعماً لغزة، ما أدى إلى تعطيلها وإخراجها من الخدمة.
وكانت “هاري ترومان” قد دخلت البحر الأحمر أواخر العام ٢٠٢٤، وكان من المفترض أن تبقى لمدة ١٥ شهراً، إلا أن الأحداث الميدانية أجبرتها على الانسحاب خلال أقل من ٣ أشهر، بعد أن اضطرت سابقاً للذهاب إلى اليونان لإعادة التزود بالذخيرة.
وخلال تلك الفترة، خضعت الحاملة لعدة عمليات هجومية استهدفتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وحققت إصابات مباشرة أفقدتها القدرة على أداء مهامها، وهو ما وصفه مراقبون عسكريون بأنه ضربة نوعية للهيمنة الأمريكية على خطوط الملاحة، خصوصاً في ظل الدعم اليمني المستمر للمقاومة الفلسطينية.
ورأى محللون عسكريون أن الإعلان الأمريكي لا يعكس فقط اعترافاً غير مباشر بالهزيمة، بل يؤكد حجم الفشل الذريع في تأمين حركة السفن نحو كيان الاحتلال، وهو ما يعد نجاحاً استراتيجياً لليمن في كسر الهيبة العسكرية الأمريكية.
ما جرى لحاملة “ترومان” ليس حادثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة الانتصارات التي يسطرها الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة السيادة والكرامة، في مواجهة واحدة من أكبر القوى العسكرية العالمية، التي باتت اليوم تفقد توازنها شيئاً فشيئاً أمام قوة الإرادة والصمود.