قال السفير فرانسوا كورنييه دى إلزيوس، سفير بلحيكا بالقاهرة إن بلاده تدعم وتقدر عاليًا الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين فى القطاع عبر معبر رفح.

وأضاف السفير البلجيكى، الذى تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن بلجيكا تدعم رفض مصر تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضيها، مؤكدا على أن سكان غزة يجب أن يكون بوسعهم أن يعيشوا فى القطاع فى الظروف الملائمة، وهذا هو الخط السياسي الثابت لبلجيكا والذي تتقاسمه مع مصر.

وعن المساعدات التي قدمتها بلاده لغزة فى ظل الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع، قال السفير إن بلجيكا تقدم دعمًا كبيرًا لوكالة الأونروا ويبلغ عشرات الملايين من اليوروهات سنويا، كما قدمت الاحتياجات الأساسية ومساعدات إنسانية وخاصة للقطاع الصحي ومنها الأدوية والمستلزمات الطبية. 

وأكد السفير البلجيكي على عمق العلاقات التي تربط بين بلاده ومصر فى كافة المجالات وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة بين الجانبين، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دى كرو إلى مصر فى نهاية نوفمبر الماضي وهى الزيارة التي رافقه خلالها رئيس وزراء أسبانيا بيدرو سانشيز، حيث استقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشاد سفير بلجيكا بالشراكة الاقتصادية القوية بين البلدين حيث تعد مصر الشريك التجارى الثانى لبلجيكا فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كونها شريكا هاما بالنسبة لبلاده فى إفريقيا نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، مستعرضا الاستثمارات العديدة للشركات البلجيكية فى مصر.

وأكد السفير أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الزيارات من جانب المسئولين البلجيكيين فى ضوء الدور الذي تقوم به مصر فى ظل التطورات التي تشهدها المنطقة. 

وحول أولويات الرئاسة البلجيكية الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتعاون مع مصر، قال إن هناك جدول أعمال ثريا خلال فترة الرئاسة البلجيكية للاتحاد والتي تمتد لمدة 6 أشهر.

وأشار السفير إلى أنه من المقرر أن يعقد مجلس الشراكة بين الجانبين اجتماعا فضلا عن التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات تفاهم وجميعها يتم الترتيب لها من خلال المفوضية الأوروبي، مؤكدا أن بلجيكا كرئيس حالي للاتحاد تدعم جهود المفوضية والمجلس الأوروبى فى هذا الصدد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر السيسي فلسطين غزة رفح قطاع معبر رفح الاتحاد الاوروبي فلسطيني

إقرأ أيضاً:

تراجع التفاؤل بالتوصل الى تسوية لوقف النار في غزة.. وحماس تشاور حلفاءها

رغم أن المعلومات والتقارير الصحافية الإسرائيلية التي بدأت ترد في ساعات المساء مع عودة الوفد الاستخباراتي الإسرائيلي الذي أوفده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الى مفاوضات الدوحة بدأت تنذر بتخفيض التوقعات المتفائلة في امكان التوصل الى تسوية لاطلاق الاسرى ووقف النار في غزة، بدا لافتاً التطور الذي تمثل باستعداد "حزب الله" لإمكان وقف المواجهات في الجنوب في اللحظة نفسها التي تعلن فيها التسوية المنتظرة.

وكتبت"النهار": يمكن القول إنه غداة اليوم المتفجر الذي صب فيه الحزب جام انتقامه على شمال إسرائيل والجولان لاغتيال القيادي البارز فيه محمد ناصر، بدأ مناخ التفاؤل الحذر الذي ساد بقوة حيال التوصل الى تسوية بين إسرائيل و"حماس" بوساطة أميركية قطرية مصرية يلفح استعدادات "حزب الله" في لبنان وبتنسيق علني ومباشر بينه وبين "حماس" التي سارعت الى إرسال وفد قيادي منها الى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لكي تبلغه تفاصيل مجريات المفاوضات والتنسيق حيال المرتقب من التطورات. وبدا واضحاً أن "حماس" كانت تتوقع اختراقاً إيجابياً في المفاوضات بعدما قدمت تصوراً حاز تشجيع الدول الوسيطة ولا سيما منها الولايات المتحدة وقطر وتضمن ما حمل على التفاؤل لأكثر مرة بإمكان تحقيق اختراق إيجابي. وإذ انتظرت الجهات المعنية الجواب الحاسم لإسرائيل على طرح "حماس" شرعت الأخيرة في التهيؤ لاحتمال حصول التسوية فكان اللقاء الأبرز بين وفدها والسيد نصرالله دليلاً علنياً على بداية إعادة تموضع "حزب الله" والتهيؤ لمرحلة توقف المواجهات في الجنوب حال إعلان التسوية.

واستتبع ذلك توقعات بأن تتحرك المفاوضات المكوكية التي يتولاها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل لخفض التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أولاً ومن ثم إطلاق المفاوضات مجدداً في شأن التوصل الى اتفاق حول الحدود البرية. ولكن مجمل هذه المعطيات والاستعدادات بدت مرهونة بالجواب الإسرائيلي الحاسم على طرح "حماس" والمفاوضين الوسطاء والذي سيتبلور بوضوح في الساعات المقبلة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أمس أنّ "حماس" أبلغت "حزب الله" بأنها وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضافا أن الأمين العام السيّد حسن نصر الله رحب بهذه الخطوة. وأوضح المصدران أن وفداً من حماس بقيادة خليل الحية نائب رئيس الحركة أطلع نصر الله على أحدث التطورات خلال اجتماع في بيروت.
وقال "حزب الله" في بيان إن نصر الله ناقش مع الحية أحدث مستجدات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وكشف أحد المصدرين، وهو قيادي في "حزب الله"، لرويترز إن الحزب سيوقف إطلاق النار بمجرد سريان أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مكرراً تصريحات سابقة للحزب. وأضاف "إذا صار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فحتماً سيكون في لبنان وقف إطلاق نار من الساعة صفر نفسها".

وجاء في بيان حزب الله أن نصر الله استقبل وفداً من حماس بقيادة الحية و"جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً".

وأضاف البيان "كما جرى التباحث حول آخر مستجدات المفاوضات القائمة ‏هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع ‏غزة".

ولكن المعلومات المسائية أفادت ان فريق التفاوض الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب بعد إنتهاء جولة التفاوض بشأن صفقة التبادل في قطر وان رئيس الموساد أكد في الدوحة أن إسرائيل لا تقبل طلب حماس تقديم التزام مكتوب من الوسطاء بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الإتفاق ستستمر بدون حد زمني.

وكان الرجل الثاني في الحزب الشيخ نعيم قاسم أعلن أنّ " احتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن "حزب الله" مستعد لأسوأ الاحتمالات". ووجّه "رسالة إلى الداخل اللبناني"، فقال: "الحالمون في الداخل اللبناني بحرب لإزعاج أو إضعاف "حزب الله"، أعتقد أنهم سيرون أحلاما مزعجة لأن الواقع لا يتأثر بتصوراتهم وليس لديهم أيّ فعالية على أرض الواقع، هناك "مقاومة" قويّة تواجه العدو الاسرائيلي وستنتصر وسينزعجون أكثر".



وفي الملف الرئاسي أكّد نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، أنّ "فريقه أعلن عن مرشحه لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية الذي يحقق الأهداف الوطنية لجميع الأفرقاء ومقبول من قبل الدول العربية"، معتبرًا أنّ "الخلاف على رئاسة الجمهورية كبير جدًا لا سيما بوجود التشرذم الكبير بين الكتل النيابية اللبنانية، إضافة إلى تركيبة مجلس النواب اللبناني التي جعلت من كل الافرقاء سواسية في المجلس حيث لا يستطيع اي فريق فرض مرشحه وبالتالي يبقى الحل الوحيد هو الحوار لتبديد هواجس الافرقاء، ونحن نقدم بالدليل".

وفي السياق كان للوكيل السابق لوزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل حديث حول لبنان اعتبر فيه "أن الضابط الرئيسي لما يحصل على الجبهة في لبنان لا يوجد في بيروت إنما في طهران". وأضاف هيل أن "إيران كصانع قرار رئيسي لا أعتقد أنها تريد وضع حزب الله في موقع خطر". وتابع: "يجب أن توجد مقاربة للتعامل مع المشكلة الإيرانية، الإيرانيون نفسهم سيدفعون تبعات إن لم يغيروا من سياستهم". وأشار إلى أن "مستوى التعقيد فيما يتعلق بقوة إطلاق النار بعد عام 2006 زاد أكثر وبالتالي سيكون الصراع إن حصل اليوم أكبر" وشدّد على أنه "ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك حرب غير مسيطر عليها في هذه المرحلة".
 

مقالات مشابهة

  • سفير الدوحة بالقاهرة يكرم رئيس تحرير مجلتي البيت ونصف الدنيا ‎‎
  • نشاط مكثف للوفد الأمني المصري للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس الشاباك ينضم إلى محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • محادثات غزة تخفض أسعار النفط بعد 4 أسابيع من الارتفاع
  • لميس الحديدي عن جولة مفاوضات التهدئة بالقاهرة: مصر تسعى لوقف نزيف الدم الفلسطيني
  • مصر تدين قصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين بالنصيرات
  • جهود دولية لمساندة العراق في إزالة وتطهير الألغام
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: نثمن جهود مصر المتواصلة لحل الأزمة
  • السيسي وبشار الأسد يبحثان هاتفيا جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • تراجع التفاؤل بالتوصل الى تسوية لوقف النار في غزة.. وحماس تشاور حلفاءها