ثمن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، جهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في تعزيز السِّلم ونشر قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وتفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي وما لها من تأثيرات سلبية خطيرة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتأكيد أهمية دور علماء الأمة وحكمائها في مواجهة ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اليوم /الجمعة/.

من جانبه.. أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عن تقدير مجلس حكماء المسلمين والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، لإندونيسيا قيادةً وشعبًا، ودورها الرائد في خدمة قضايا العالم الإسلامي، وما تقدمه من نموذج حضاري للإسلام، وما تحتضنه من تنوع ديني وثقافي ملهم في منطقة جنوب شرق أسيا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطيب شيخ الأزهر الشريف مجلس حكماء المسلمين رئيس إندونيسيا حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

جناح الأزهر يعرض مخطوطة نادرة عن الشيخ طنطاوي جوهري في معرض الكتاب

يعرض متحف المخطوطات بجناح الأزهر، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وثيقة نادرة للعالِم الأزهري طنطاوي جوهري، من ملك العراق للشيخ طنطاوي يوجّه له الشكر على كتابه عن السلام، جاء فيها: "حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ طنطاوي جوهري إن مؤلفكم أحلام في السياسة وكيف يتحقق السلام العام المرفوع قد وقع من نفسه موقع التقدير".

الشيخ طنطاوي جوهري

يعد الشيخ طنطاوي جوهري الموسوعي والفيلسوف الفذ، أحد علماء الأزهر الشريف، فكتب في بحور علوم شتى، فقد كتب في تفسير القرآن، وفي الموسيقى، وفي الفلسفة والآداب، وعن السلام، وهو أحد المناضلين الوطنيين ضد الاستعمار البريطاني.

وُلد طنطاوي جوهري، في قرية عوض الله حجازي، إحدى قرى محافظة الشرقية، والتحق بالجامع الأزهر في عام 1294هـ -1877م، ثم عاد إلي قريته، حيث أجواء الطبيعة التي ساعدته للعمل بالزراعة، مما أهلته لاكتساب نزعة جديدة اتجه فيها للبحث عن وجود الله.

وشارك طنطاوي جوهري في كثير من الأنشطة الاجتماعية التي كانت تحث علي العمل مثل جمعية البر والإحسان وجمعية المؤاساة الإسلامية، وأسس جماعة الأخوة الإسلامية، والتي كانت ترعي أبناء المسلمين الذين وفدوا إلي مصر ليتعلموا فيها.

وكان للشيخ نشاط سياسي، فقد ناصب العداء للاحتلال الانجليزي من خلال كتابة المقالات التي كانت تحث على مقاومة الاستعمار، وكان على اتصال بالزعيم الراحل مصطفى كامل الذي طلب مقابلته لما بلغه عن الشيخ من شعور وحس وطني، وقال عنه الزعيم مصطفي كامل عند مقابلته: "بمثلك ترقى الأمة" لذلك كان يسمى الشيخ بحكيم الإسلام.

اعتنى ببلاد العالم الإسلامي وشئونهم، والدفاع عن حريتهم، ووجه نداء إلى الملوك والأمراء والأشراف والأعيان وكل ذي حمية دينية إسلامية خاصة في بلاد الملايو وسنغافورة، يستنهض فيهم الهمم العالية لإحياء العلوم الدينية، وتأثرت هذه البلاد بفكر وشخصية الشيخ، وبعد استقلالهم وقيام جمهوريتهم أنشأوا العديد من المدارس والجامعات، وأطلقوا عليها اسم الشيخ، فسموها جامعة طنطاوية ومدارس جوهرية.

عمل الشيخ على أن يقرن العمل بالقول فأبرز للعالم الإسلامي كتابيه: "ميزان الجواهر" و"جواهر العلوم"، وفي سنة 1922م انقطع الشيخ طنطاوي عن التدريس لبلوغه السن القانونية للمعاش لكنه استطاع أن يهب وقته كله لكتابة تفسيره "الجواهر" الذي عمل لإنجازه دون توقف من سنة 1922 إلى سنة 1935، ويقع الكتاب في نحو ستة وعشرين جزءا.

اهتمام خاص بالسلام العالمي

أولى "طنطاوي" اهتماما خاصا بالسلام العالمي ووضع نظرية في هذا المجال استمدها من مفاهيم القرآن، وقد توصل إلى حل مشكلة السلام العام، وله كتابان وجههما إلى العالم في هذا الشأن هما: "أين الإنسان" وصاغه على هيئة رواية سياسية فلسفية تناول فيها آراء عدد من الفلاسفة مثل "الفارابي"و"ابن طفيل" و"توماس مور، وكتاب "أحلام في السياسة وكيف يتحقق السلام العام".

رُشح الشيخ طنطاوي جوهري لجائزة نوبل للسلام نتيجة لمجهوداته في نشر السلام العالمي، وتولى الدكتور مصطفى مشرفة، تقديم أوراقه للبرلمان النرويجي، من أجل نيل تلك الجائزة، غير أن الجائزة لم تُمنح له نظرا لوفاته.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • “مجلس حكماء المسلمين”: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • رئيس مجلس الشورى يصل إلى تايلند في زيارة رسمية
  • رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
  • حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • مجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • رئيس جامعة الأزهر: المشاركة في الأنشطة الطلابية تحفز الطلاب على الابتكار والإبداع
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يثمن موقف مصر برفض تهجير الفلسطينيين
  • جناح الأزهر يعرض مخطوطة نادرة عن الشيخ طنطاوي جوهري في معرض الكتاب
  • الأمين العام لمجلس كنائس مصر: السلام العادل طريق لإنهاء المعاناة وإقرار الحقوق الفلسطينية
  • الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ينعى الأرشمندريت أنانيا كوجانيان