الرئيس الصومالي الأسبق يحذر من رغبة إثيوبيا في الاستيلاء على أراضي بلاده
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
وصف الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد حسن، مذكرة التفاهم التي أبرمتها أديس أبابا مع إدارة أرض الصومال، بأنها باطلة وفاقدة للشرعية بشكل كامل، محذرا في الوقت ذاته من رغبة إثيوبيا في الاستيلاء على الأراضي الصومالية.
وقال صلاد في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية، "لا يمكن لإدارة أرض الصومال إبرام أي اتفاقيات مع إثيوبيا فهي تابعة للصومال"، مؤكدا أن الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا انتهاك صارخ لسيادة دولة الصومال ووحدة أراضيها.
ووجه الرئيس الصومالي الأسبق شكره للحكومة الفيدرالية التي وقفت بكل قوة ووطنية ودبلوماسية في مواجهة الأطماع الإثيوبية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال واستقلاله.
وكانت "أرض الصومال" وإثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين (الموافق 1/1/ 2024 )في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا - الدولة الحبيسة - إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال "أرض الصومال" مستقبلا.
يشار إلى أن "أرض الصومال" لا تحظى باعتراف دولي منذ انفصالها عن جمهورية الصومال قبل أكثر من 30 عاما، ورغم أنها تنتخب حكومتها ولها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر إلا أنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتعاني من العزلة.. وتتميز بموقع استراتيجي في منطقة القرن الإفريقي حيث يحدها خليج عدن من الشمال وتشترك في حدودها مع جيبوتي في الغرب وإثيوبيا في الجنوب.. وتبلغ مساحتها أكثر من 176 ألف كيلومتر مربع مع خط ساحلي يمتد حتى 800 كيلومتر على طول البحر الأحمر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إثيوبيا مذكرة التفاهم الرئيس الصومالي أرض الصومال أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: تحالف مقلق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية
كشف تقرير حديث لفريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن عن تحالف خطير بين جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية.
ووصف التقرير هذا التحالف بأنه "مثير للقلق"، مشيراً إلى تعاون وثيق بين الجماعات المتطرفة في مجالات أمنية واستخباراتية.
وحسب التقرير الذي تم تقديمه مؤخراً إلى مجلس الأمن، يتبادل الحوثيون والقاعدة الملاذات الآمنة ويعملون على تعزيز معاقلهم بشكل مشترك، وتنسق الجماعتان العمليات العسكرية ضد القوات الحكومية اليمنية منذ بداية عام 2024.
وأشار الخبراء إلى أن الحوثيين قاموا بتزويد تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة وصواريخ حرارية، بالإضافة إلى تقديم تدريبات عسكرية لمقاتلي التنظيم، كما ناقشت الجماعتان إمكانية دعم القاعدة لهجمات الحوثيين على أهداف بحرية.
وأعرب التقرير عن قلقه بشأن تزايد استخدام القاعدة للطائرات المسيرة، وخاصة الطائرات بعيدة المدى، والتي تم توظيفها مؤخراً في هجمات ضد القوات اليمنية في محافظتي أبين وشبوة.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن استخدام الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل القاعدة منذ العام الماضي أدى إلى مقتل 84 جندياً وإصابة 133 آخرين.
وكشف التقرير عن اتفاق بين الحوثيين والقاعدة على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى، بما في ذلك إطلاق سراح سامي ديان، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، والذي كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في 2014.
وأفاد فريق التحقيق الأممي بأن الحوثيين عززوا علاقاتهم مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية، بهدف توسيع عملياتهم البحرية ضد خطوط الملاحة الدولية، ووردت تقارير عن تهريب أسلحة بين الطرفين، حيث يمتلكون أسلحة متطابقة مما يشير إلى توريد غير مشروع بينهما أو إلى وجود مورد مشترك.
يواصل الفريق الأممي تحقيقاته حول هذه الشراكات المقلقة بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، والتي تهدد السلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها.