ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا عالميا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كشفت منظمة الصحة العالمية أن البيانات الأولية الواردة من الدول الأعضاء تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في عام 2023 قد تجاوز حصيلة عام 2022، حيث بلغت أكثر من 667 ألف حالة إصابة و4 آلاف حالة وفاة.
وفي بيان لها، قالت المنظمة: "لقد مر عام تقريبا منذ أن صنفت منظمة الصحة العالمية عودة ظهور الكوليرا على مستوى العالم كحالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى داخلي لحالة طوارئ صحية تتطلب استجابة شاملة على المستويات الثلاثة للمنظمة".
وأضافت أنه "يجب تفسير هذه الأرقام بحذر نظرا لاختلاف أنظمة المراقبة وقدراتها عبر البلدان، مما يعني أن بيانات عام 2023 لا يمكن مقارنتها مباشرة بتقارير السنوات السابقة".
واستنادا إلى العدد الكبير من حالات التفشي وانتشارها الجغرافي، إلى جانب نقص اللقاحات والموارد الأخرى، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تواصل تقييم المخاطر على المستوى العالمي على أنها مرتفعة للغاية.
وأشار البيان إلى أنه منذ نشر تقرير الحالة الأخير عن تفشي الكوليرا في عدة بلدان في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي تضمن بيانات من 15 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، أبلغت دولة جديدة وهي توغو عن تفشي الكوليرا.
وفي المجمل أبلغت 30 دولة على الأقل عن حالات إصابة منذ 1 يناير/كانون الثاني 2023، وهذه الزيادة في حالات التفشي والحالات تستنزف القدرة العالمية على الاستجابة، بينما هناك نقص في أدوات مكافحة الكوليرا بما في ذلك اللقاحات، بحسب بيان المنظمة.
جدير بالذكر أن الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه، لكن الوصول الفوري إلى العلاج ينقذ الأرواح، ويمكن الوقاية من الكوليرا من خلال توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تكشف عن مرض خبيث ينتقل دون أعراض ويهدد الأزواج
حذّرت منظمة الصحة العالمية من تزايد حالات الإصابة بمرض الزهري، مؤكدةً أنه يعد من الأمراض الماكرة، التي يمكن أن تنتقل بين الأزواج دون ظهور أعراض واضحة، ما يزيد من خطورة انتشاره.
وفي حديثها لبرنامج العلوم في 5، والذي تبثه المنظمة على منصاتها الرسمية، قالت الدكتورة تيودورا إلفيرا واي، رئيسة فريق الأمراض المنقولة جنسياً في قسم البرامج العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، إن مرض الزهري كان في الماضي سببا للوفيات، لكنه أصبح الآن قابلا للعلاج بفضل اكتشاف أدوية مثل البنسلين.
ورغم ذلك، شهدت معدلات الإصابة بالمرض ارتفاعا جديدا في السنوات الأخيرة.
وأوضحت الدكتورة إلفيرا واي أن ما يقلق بشكل خاص هو الزيادة في حالات الزهري لدى النساء الحوامل، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الأجنة والأطفال حديثي الولادة، حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى ولادة جنين ميتا أو ولادة مبكرة، بالإضافة إلى إصابات خطيرة للأطفال حديثي الولادة، ما يستدعي اليقظة والانتباه.
أما بالنسبة لسبل العدوى، فأكدت الدكتورة إلفيرا واي أن مرض الزهري ينتقل بشكل رئيسي خلال المعاشرة الزوجية، ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة، كما قد ينتقل عن طريق الدم، مثل حالات نقل الدم.
وأضافت أن أحد أخطر جوانب المرض هو عدم ظهور أعراضه في كثير من الحالات، ما يجعل اكتشافه صعبا حتى في مراحل متقدمة.
ويبدأ المرض بقرحة غير مؤلمة في المرحلة الأولية، ثم يتطور إلى طفح جلدي وأعراض تشبه الإنفلونزا في المرحلة الثانوية، وإذا لم يتم علاجه، قد يدخل المصاب في مرحلة الزهري الكامن، التي لا تظهر فيها أعراض، قبل أن يتطور إلى الزهري المتأخر، الذي يؤثر على الدماغ والأعصاب والقلب.
وحذّرت الدكتورة إلفيرا واي من أن المرض في مراحله الأولى والثانية يكون شديد العدوى، وقد ينتقل بين الأزواج دون أن يشعر أحدهم بالأعراض، وأكدت أن الوقاية هي الحل الأمثل، مشيرةً إلى أن العلاج ممكن عند اكتشاف المرض مبكرا، وأن الفحص المنتظم هو الخطوة الأساسية للوقاية من انتقال العدوى.
وفي الختام، شددت على أهمية الحفاظ على علاقات زوجية آمنة والتزام أفراد المجتمع بإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب الإصابة بمرض الزهري وحماية الصحة العامة.
اقرأ أيضاًالصحة: انخفاض معدل الإصابة بـ«الإيدز».. والقضاء عليه بحلول 2030
ما هي شروط التبرع بالدم؟.. «الصحة» تجيب
انطلاق مبادرة فحص المقبلين على الزواج.. مدة صلاحية الشهادة 6 أشهر