تراجع عائدات قناة السويس 40% جراء هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن عائد القناة بالدولار انخفض 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على السفن المتوجهة لإسرائيل إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر.
وذكر ربيع لبرنامج تلفزيوني في ساعة متأخرة أن حركة عبور السفن تراجعت 30% في الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني الحالي إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.
وأوضح أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أوردت رويترز.
وتعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصا فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجري حاليا تنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.
وتهاجم جماعة الحوثي سفنا تجارية إسرائيلية أو على علاقة مع إسرائيل في البحر الأحمر منذ أسابيع احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتقوم العديد من شركات الشحن التجارية بتحويل سفنها إلى طرق أخرى. وأعلنت الولايات المتحدة -الشهر الماضي- إطلاق مهمة دولية جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر لردع الهجمات.
وذكر ربيع أن السفن المضطرة إلى استكمال رحلاتها على وجه السرعة هي فقط التي حولت مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، وأن السفن الأخرى تنتظر استقرار الوضع.
وكانت بيانات صندوق النقد الدولي أفادت بأن حركة نقل البضائع عبر قناة السويس قد تراجعت الأسبوع الماضي بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
ورصد الصندوق خلال الفترة نفسها زيادة في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بنسبة 67.5%.
وفي وقت سابق عدّ مصدر ملاحي مصري أن "تغيير بعض الخطوط مسارها أزمة مؤقتة سيظهر تأثيرها بصورة أكبر كلما طالت المدة".
كما نشر مشروع "حلول السياسات البديلة" التابع للجامعة الأميركية في القاهرة في تقرير له أنه "من المتوقع أن يكون الاقتصاد المصري من أكثر المتضررين من تباطؤ حركة الملاحة البحرية في باب المندب.
وتشكّل عائدات قناة السويس أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر. وحققت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها نحو 35% عن العام السابق، وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قناة السویس
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الرعاية الصحية: استحداث 7 أقسام إكلينيكية جديدة بمجمع السويس الطبي
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن استحداث 7 أقسام إكلينيكية جديدة بمجمع السويس الطبي، التابع للهيئة في محافظة السويس، إحدى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن الأقسام الإكلينيكية المستحدثة تشمل أقسام جراحات "العمود الفقري"، و"الأوعية الدموية"، و"القلب"، و"الصدر"، و"المخ والأعصاب"، و"الرمد"، و"وحدة السكتة الدماغية". ويأتي هذا التطوير في إطار سعي الهيئة المستمر لتقديم خدمات طبية متقدمة وشاملة لأهالي محافظة السويس وإقليم القناة.
وأضاف الدكتور السبكي، أن مجمع السويس الطبي يُعد الأول من نوعه في محافظات القناة، حيث تم إنشاؤه على مساحة 35 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية بلغت 3 مليارات جنيه. ويعكس هذا المشروع نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالمنطقة، إذ يسعى إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وتلبية احتياجات المواطنين الصحية بكفاءة عالية.
وأشار الدكتور السبكي، إلى أن المجمع يعمل بطاقة استيعابية كبيرة تصل إلى 427 سريرًا، منها 109 أسرّة للرعاية المركزة، بالإضافة إلى 64 عيادة خارجية، و70 ماكينة للغسيل الكلوي، و16 غرفة عمليات، و54 حضّانة.
وأضاف الدكتور السبكي، أن المجمع الطبي يشمل منصة رقمية متطورة لإدارة المباني (BMS) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتُعد هذه المنصة الأولى من نوعها في المنشآت الصحية التابعة للهيئة. وتتيح هذه المنصة مراقبة نسب الإشغال الحجوزات بفعالية، إضافةً إلى التحكم الآمن في التكييف المركزي، ومراقبة حية لمعدلات استهلاك الموارد المختلفة. كما تدعم المنصة الالتزام بالتباعد ومعايير مكافحة العدوى، وتوفر نظام إنذارات لضغوط الغازات الطبية ومستشعرات للحرارة، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات السلامة والجودة داخل المجمع.
وأوضح الدكتور السبكي، أن المجمع قدم حتى الآن أكثر من 700 ألف خدمة طبية وعلاجية لما يقرب من 300 ألف متردد، شملت حوالي 375 ألف خدمة تشخيصية، بالإضافة إلى إجراء 5500 عملية جراحية متقدمة، و702 قسطرة تداخلية، و309 عمليات تُجرى لأول مرة، مما يعزز دور المجمع كركيزة أساسية في تحسين جودة الرعاية الصحية بإقليم القناة.
وأكد الدكتور السبكي، على استمرار الهيئة في دعم وتطوير خدمات الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات الطبية، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في خدمة المواطنين، وفقًا لرؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق الاستدامة والريادة في القطاع الصحي بمصر.