الثورة نت../

احتشد أبناء محافظة تعز اليوم، بجامع الجند لإحياء جمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، بفعالية خطابية.

وتوافد اليمنيون إلى جامع الجند منذ أمس الأول لإحياء عيد جمعة رجب الذي أشرقت فيه شمس الهداية على أرض الحكمة اليمانية، ودخول اليمنيين في دين الله أفواجاً.

وقُدمت في الفعالية ندوات دينية وموشحات إنشادية عكست حب أهل اليمن لموروثهم الثقافي الإيماني، بحضور القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى ورئيس محكمة الاستئناف القاضي عبدالعزيز الصوفي وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومدير أمن المحافظة العميد أحمد يحيى مداعس وقيادة عسكرية وشخصيات اجتماعية.

وأدان مفتي تعز العلامة علوي بن سهل بن إبراهيم في خطبتي الجمعة العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن والذي يأتي استمراراً للغطرسة الأمريكية الصهيونية على شعوب المنطقة واليمن.

ودعا إلى وجوب أهل اليمن للنفير العام والتحشيد وحمل السلاح ضد المعتدين، وقال “البعض يدّعي الحياد، فأي دين يحملون من تقصف ديارهم ويقتل أهل بلده وإخوانه المسلمين”.

وأضاف “نحن أمة خُلقنا أحرارا وشوكة في أعناق دول الاستكبار المحتلين والطامعين بثروات الغير ونهبها” .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني مع الأشقاء في غزة والأراضي المحتلة ومصير الجميع واحد ولن يتم التخلي عنهم، وبئس على الحكام العرب المطبعين.

وأشار مفتي تعز إلى أن أمريكا في عدوانها السافر على اليمن جنت على نفسها .. وقال “سيرد الشعب اليمني وقواته المسلحة بكل قوة ولا يهمنا قرارات الأمم المتحدة الصهيونية المعادية للإسلام والمسلمين”.

وخرج أبناء محافظة تعز عقب أداء صلاة جمعة رجب من جامع الجند التاريخي باتجاه اللواء 22 في الجند بمسيرة حاشدة بعنوان “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تأكيداً على الموقف المساند لغزة والداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وهتف المحتشدون، بمشاركة القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى، ورئيس محكمة الاستئناف عبدالعزيز الصوفي ومستشار المحافظ الشيخ علي السفياني وعدد من أعضاء مجلس الشورى، والوكلاء ومدراء المكاتب التنفيذية، والمديريات، وقيادات عسكرية وأمنية، وشخصيات اجتماعية وعلماء، بشعارات منددة بجرائم العدو الأمريكي الصهيوني وتحالفاهما ضد الشعوب الحرة ورفع شعار البراءة من أعداء الله.

واستنكر المشاركون، العدوان الأمريكي البريطاني على غزة وفلسطين وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ ما يقارب من مائة يوم واستهدافه للأطفال والشيوخ والنساء وارتكاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية.

وبارك بيان صادر عن المسيرة، تلاه الناشط الثقافي عبدالرحمن شمس الدين، للجميع حلول عيد رجب الذي يمثل الهوية الإيمانية اليمنية والمنطلق للموقف المبدئي للشعب اليمني من قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الأولى والمحورية للأمة قضية فلسطين.

وأعلن البيان، تأييده ومباركته لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مفوضين قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات والقرارات المناصرة للشعب الفلسطيني.

وأكد البيان تأييد أبناء تعز للموقف الوطني والديني المسؤول الذي أعلنه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة في اجتماعه بالقيادات العسكرية بأن العدو الأمريكي الغربي يرى نفسه ملزماً بحماية إسرائيل، وأن الشعب اليمني ملزم بالدفاع عن فلسطين، وهذا موقف يمثل كافة أبناء اليمن ويعبر عنهم.

كما بارك البيان عمليات القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير المستمرة بمنع مرور السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والسفن الحربية التي تعمل على حمايتها.

وأشاد بيان المسيرة بالعمليات البطولية لرجال الجهاد الإسلامي في لبنان والعراق التي تقض مضاجع الصهاينة والأمريكيين ويذيقون الكيان الغاصب مرارة الهزيمة واليأس والإحباط ويقدّمون للعالم الدروس في الصبر والتضحية والصمود.

واستهجن البيان ما صدر عما يسمى بمجلس الأمن من قرارات تحاول دول الاستكبار العالمي تمريرها وحشد المناصرين لموقفها ومشاركتهم في ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني.

وجدّد بيان المسيرة التأكيد على أن تلك القرارات لن تغير في مسار المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني الأمريكي، بل تزيد أبناء اليمن يقيناً بأثر تلك العمليات على العدو وضرورة استمرار المواجهة حتى تحقيق النصر الموعود.

ودعا البيان على استمرار الأنشطة والفعاليات والمظاهرات دعماً وإسناداً وتضامناً واستعداداً للمعركة القائمة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والغربي حتى تحقيق الفتح الموعود.

وأعلن أبناء تعز استمرار التعبئة واستقبال المقاتلين بمراكز التدريب والتأهيل العسكري والنفير الشعبي المسلح لمواجهة العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الأمریکی الفتح الموعود جمعة رجب

إقرأ أيضاً:

رمضان في غزة على وقع التنصل الصهيوني.. صيام دائم وحرمانٌ من أبسط متطلبات العيش

يمانيون ـ محمد الكامل

يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان المبارك تحت وطأة التشرد والجوع والفقر والفقد والألم نتيجة 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية واستمرار العدوّ الإسرائيلي في تكثيف اعتداءاته جنوب وغرب رفح في القطاع ولليوم 43 منذ وقف إطلاق النار.

ويعيش سكان قطاع غزة في خِيامٍ تفتقد لأبسط مقومات الحياة بعد أن دمّـر العدوّ الإسرائيلي منازلهم، فيما يواجهون نقصًا حادًّا في الغذاء والماء والدواء، وسط انهيار كُـلّ مقومات الحياة.

 

الحرمان يستقبل شهر رمضان:

ومع حلول شهر مضان المبارك يجد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر أنفسهم وسط واقع مأساوي مرير، ومعاناة لا سابق لها في التاريخ المعاصر، بحرب إبادة صهيونية تلقي بظلالها الكارثية على الحياة اليومية، رغم سريان وقف إطلاق النار فإنَّ الفرحة تكاد أن تكون غائبة في ظل التهديد الصهيوني باستئناف العدوان والدعم الأمريكي الجديد لجيش العدوّ الإسرائيلي بأسلحة تقارب قيمتها 4 مليارات دولار.

الفرحة في غزة حَـلّ مكانها الحزن والمشقة مع وجود الآلاف تحت الركام، والجوع ينهش أجساد الصغار والكبار منذ ما يزيد عن 16 شهرًا.

ويواجه مليونٌ ونصفُ مليون فلسطيني مأساة التشرد القسري وخطر المجاعة، في استخفاف صهيوني واضح بالقوانين الإنسانية والدولية وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق.

وعلى مدى 42 يومًا لم يلتزم العدوّ الصهيوني بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وإصراره على المماطلة وتمديد المرحلة الأولى من الاتّفاق وعرقلة كُـلّ الجهود التي تتضمن نجاحها؛ مِن أجلِ تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب على حساب الالتزام ببنود عملية وقف إطلاق النار في مراحلها الثلاث، وخَاصَّة فيما يتعلق ببروتوكولها الإنساني بإدخَال المساعدات الإنسانية بعد النقص الحاد في الغذاء والدواء، وعدم إدخَال الخيام والبيوت المتنقلة في ظل الوضع المأسوية الذي يعيشه السكان، تحت وطأة الفقد والحصار بخيام مهترئة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأَسَاسية، هي عبارة عن أقمشة وأكياس النايلون وأغلفة الدقيق والقمح، لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.

 

نزعة صهيونية دائمة في السلم والحرب:

في المقابل حركة المقاومة الإسلامية حماس ملتزمة بكل البنود منذ اليوم الأول لبدء وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من الاتّفاق من خلال إطلاق صراح 37 أسيرًا من الصهاينة ما بين أحياء وأموات، في حين ماطل العدوّ الإسرائيلي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خلال عمليات التبادل المتفق عليها في المرحلة الأولى.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضَها كُـلَّ العراقيل الصهيونية التي تحول دون إتمام المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار واستحقاقاتها المعروفة، مطالبةً الوسطاءَ بالضغط على العدوّ الإسرائيلي لسرعة تنفيذ كامل التزامات المرحلة الأولى من الاتّفاق، ومن ثم الدخول إلى المرحلة الثانية التي لن تحدُثَ إلا بعد التزام العدوّ الصهيوني بكل ما التزم به في المرحلة الأولى.

وأوضحت أن هناك حاجةً ماسَّةً وطلبًا متزايدًا لإدخَال الخيام والبيوت المتنقلة والمساعدات الإنسانية والمستلزمات الضرورية من المواد الغذائية ومواد البناء والمعدات الثقيلة للجهات المختصة لجهاز الدفاع المدني؛ مِن أجلِ فتحِ الشوارع ورفع الأنقاض والبحث عن جثامين شهداء ومفقودين لا زالوا تحت الركام والمنازل التي دمّـرتها الطائرات الإسرائيلية بعد عدوان صهيوني استمر لأكثر من 470 يومًا.

الساعات القادمة هي ساعاتٌ حاسمة، تتضح فيها الرؤية إذَا كان فعلًا سيتم الدخول في المرحلة الثانية من الاتّفاق أَو ربما تعثر المفاوضات وعودة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أمريكي، في ظل تهديدات مجرم الحرب نتنياهو التي ترافقت مع إعلانِ قوات العدوّ الصهيوني إغلاقَ معابر قطاع غزة، وأوقفت إدخَال البضائع والمساعدات، مع نهاية المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار دون تنفيذ كامل الالتزامات.

وذكرت هيئة البث الصهيونية، أن حكومة كيان العدوّ أمرت قواتها بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.

فيما أوردت القناة الـ 14 الصهيونية أن قرارًا بإيقاف شحنات المساعدات إلى قطاع غزة اتُّخذ خلال مباحثات عقدها نتنياهو الليلة الماضية، مشيرة إلى أن القرار اتُّخذ بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.

وقال مكتب المجرم بنيامين نتنياهو: مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، قرّر رئيسُ الوزراء نتنياهو وقف إدخَال البضائع والإمدَادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم.

وفي مقابل ذلك، اعتبرت حماس قرار وقف المساعدات، ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتّفاق، داعيةً الوسطاء والمجتمع الدولي للتحَرّك للضغط على العدوّ لتنفيذ التزاماته ووقف إجراءاته العقابية بحق نحو مليونَي إنسان بغزة.

وأوضحت في بيان، الأحد، أن نتنياهو يحاول فرضَ وقائعَ سياسية على الأرض بعد فشل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى 15 شهرًا، مؤكّـدةً أن مزاعمَ الكيان الإجرامي بشأن انتهاك الحركة لاتّفاق وقف إطلاق النار هي ادِّعاءات مضللة لا أَسَاس لها.

وجَدَّدَت حركة حماس التأكيد على أن “جميع المشاريع والمخطّطات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه مصيرها الفشل والانكسار”.

كما جَدَّدَت التزامها الكامل “بتنفيذ الاتّفاق بمراحله الثلاث، ومستعدون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، ونتنياهو وحكومته يتحملان المسؤولية عن تعطيل المضي بالاتّفاق”، مؤكّـدةً أن “السبيل الوحيد لاستعادة أسرى العدوّ هو الالتزام بالاتّفاق والدخول الفوري بمفاوضات بدء المرحلة الثانية”.

 

حيثيات ومآلات الغطرسة الصهيونية:

ومع التدمير الممنهج والحصار الذي لا ينتهي والتخاذل العربي والإسلامي غير المبرّر تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية نتيجة القيود الصهيونية المفروضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في ظل الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون لتوفير الطعام والماء الصالح للشرب، حتى أصبحت وجبتَا الفطور والسحور غير متاحتين للجميع.

وتأتي العربدة الإسرائيلية بعد ضوء أخضر أمريكي منحه “المعتوه” ترامب، حينما صرّح قبل يومين بأنه من حق الكيان الصهيوني اتِّخاذ الإجراءات المناسبة في غزة، في إشارة إلى موافقة أمريكية على نسف اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعودة لمربع العدوان والحصار في عجز العدوّ عن إخراج كامل أسراه بالقوة، أَو بالالتفاف على الاتّفاق الذي يريد المجرم نتنياهو القفز على استحقاقات المرحلة الأولى، بمباشرة مرحلة ثانية وربما ثالثة ورابعة هدفها فقط إخراج الأسرى الصهاينة والقفز على الحقوق العادلة والمشروعة للفلسطينيين، وفي مقدمتها العيش وسط مقومات الحياة.

ورغم الفقد والجوع والألم والتهديدات المُستمرّة باستئناف العدوان الإسرائيلي وتوجيهات المجرم نتنياهو بإغلاق كُـلّ المنافذ والمعابر في القطاع إلا أن أهالي قطاع غزة يقتنصون لحظات من الفرح والأمل بتزيين شوارعهم وركام منازلهم المدمّـرة فرحًا وابتهاجًا بشهر رمضان المبارك، على أمل أن يقوم الوسطاءُ بدورهم وتحمُّلِ مسؤوليتهم.

المصدر: المسيرة

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يشن غارات على مدينة طرطوس غربي سوريا
  • اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • العدو الصهيوني يشن عدواناً على طرطوس
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ36
  • قوات العدو الصهيوني تقصف مناطق متفرقة من قطاع غزة وتتوغل في رفح
  • التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟
  • رمضان في غزة على وقع التنصل الصهيوني.. صيام دائم وحرمانٌ من أبسط متطلبات العيش
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • الأردن يدين قرار وقف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة