قال المحلل السياسي اليمني ماجد الداعري، إن الضربات الأميركية والبريطانية  المشتركة على 12 هدفًا حوثيًا مفترضا في صنعاء والحديدة وصعدة وحجة وذمار لمحاولة الحفاظ على ماء الوجه والرد على أكبر هجوم حوثي معقد ومتزامن بالصواريخ الباليستية البحرية والكروز واكثر من 20 طائرة مسيرة على سفن حربية أمريكية بريطانية بشكل مباشر ولأول مرة.

هل يتواصل الضغط الدولي على الحوثي لوقف القرصنة ضد الملاحة؟ بعد التحركات الدولية الأخيرة.. هل يتوقف الحوثي عن قرصنة السفن التجارية؟

وأضاف الداعري في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن الضربات  دليل على فشل الإدارة الامريكية في منع توسعة الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وحجم التأثير الكبير للهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية والمصالح الأمريكية البريطانية أيضا في البحر الأحمر وحرصهما على تنفيذ خدمات مباشرة لإسرائيل الاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي فهي هجمات إعلامية محددة التوقيت والأهداف إعلاميا وبشكل مسبقا، ولذلك لم تصب ولا حوثي واحد أو تدمير صاروخ أو طائرة مسيرة للمليشيات الحوثية.

 

وفي وقت سابقث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه بناء على أوامر منه نفذت القوات العسكرية الأمريكية بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم للخطر.

 

وجاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي للبيت الأبيض أن بايدن أوضح أن هذه الضربات تأتي كرد مباشر على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ.

 

وتابع أن هذه الهجمات الأفراد عرضت الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركاءنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة. وأضاف أن أكثر من 50 دولة تأثرت من 27 هجوما على الشحن التجاري الدولي، وتعرضت أطقم سفن من أكثر من 20 دولة للتهديد أو تم أخذهم كرهائن في أعمال قرصنة.

 

وأشار إلى أن أكثر من ألفي سفينة قد اضطرت إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات، وفي 9 يناير الجاري، شن الحوثيون أكبر هجوم لهم حتى الآن، حيث استهدفوا السفن الأمريكية بشكل مباشر.

 

 

وقال بايدن كان رد المجتمع الدولي على هذه الهجمات المتهورة موحدا وحازما، وفي الشهر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الإزدهار"- وهي تحالف يضم أكثر من 20 دولة ملتزمة بالدفاع عن الشحن الدولي وردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وانضممنا أيضا إلى أكثر من 40 دولة في إدانة تهديدات الحوثيين.

 

وتابع في الأسبوع الماضي، أصدرنا، بالتعاون مع 13 من الحلفاء والشركاء، تحذيرا لا لبس فيه بأن المتمردين الحوثيين سيتحملون العواقب إذا لم تتوقف هجماتهم. وأمس، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يطالب الحوثيين بإنهاء هجماتهم على السفن التجارية.

 

وأضاف أن هذا الإجراء الدفاعي يأتي في أعقاب هذه الحملة الدبلوماسية واسعة النطاق والهجمات المتصاعدة التي يشنها المتمردون الحوثيون ضد السفن التجارية. وتمثل هذه الضربات المستهدفة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا للجهات المعادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الطرق التجارية الأكثر أهمية في العالم.

 

وأكد لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا وحرية تدفق التجارة الدولية حسب الضرورة.

تعرف على حصاد انتهاكات الحوثي في اليمن خلال 2023 3 مسارات لتخفيف المعاناة.. ما هي أهم الأدوار الإماراتية في اليمن؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوثيين الازمة اليمنية غزة فلسطين الصواريخ البالستية البحر الأحمر أکثر من

إقرأ أيضاً:

بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي

الجديد برس:

أكد تقرير صادر عن بنك الولايات المتحدة التابع لمؤسسة “يو إس بانكروب” المصرفية، أن لهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر تأثير كبير على سلسلة التوريد الأمريكية، مما أدى إلى مخاطر تضخمية وتباطؤ في نمو الاقتصاد الأمريكي.

وأوضح التقرير أن هجمات قوات صنعاء على طرق الشحن الرئيسية في الشرق الأوسط قد دفعت شركات الشحن إلى تجنب البحر الأحمر، مما أدى إلى إطالة أوقات الشحن وزيادة النفقات.

وذكر روب هاوورث، كبير مديري استراتيجية الاستثمار في إدارة الثروات في بنك الولايات المتحدة، أن البحر الأحمر مهم لنقل النفط، وأن الاضطرابات الناجمة عن التهديدات في البحر الأحمر قد ساهمت في ارتفاع أسعار النفط. وقد اتجهت أسعار النفط إلى الارتفاع وظلت مرتفعة خلال معظم عام 2024.

كما أشار التقرير إلى أن لجوء شركات الشحن إلى طرق أطول لتجنب البحر الأحمر قد أثر على توافر السفن وأوقات العبور. ونقل التقرير عن توم هاينلين، استراتيجي الاستثمار الوطني في بنك الولايات المتحدة، قوله إن ارتفاع التضخم يعكس تقييد المعروض من السلع في حين أن الطلب لا يزال قوياً.

كما سلط التقرير الضوء على التأثير الأوسع لمشاكل سلسلة التوريد على مجموعة من المنتجات، حيث واجهت الشركات صعوبات في تلبية الطلب والحصول على المكونات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تحديات في النقل، بما في ذلك زيادة حركة الشحن في بعض الموانئ ونقص سائقي الشاحنات.

ووفقاً للتقرير، تضيف أحداث مثل هجمات البحر الأحمر على شركات الشحن الخاصة مخاوف جديدة بشأن سلسلة التوريد. وأشار روب هاوورث إلى أن الوضع الحالي لا يشبه ذروة مشاكل سلسلة التوريد قبل عدة سنوات، ولكن هناك مخاطر يجب الانتباه إليها.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي شهد تباطؤاً في النمو خلال الربع الأول من عام 2024، حيث وصل إلى معدل سنوي قدره 1.3%. ويستمر الطلب الاستهلاكي القوي وسوق العمل في التأثير على النمو الاقتصادي، مما يجعل المستثمرين يراقبون عن كثب مؤشرات البيانات في الأشهر المقبلة لتحديد التأثير على أرباح الشركات وأسعار الأسهم.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: عمليات القصف المتكررة لم توقف هجمات اليمن
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • سياسي يمني يكشف تفاصيل مقتل السياسي محمد قحطان والجهات المتورطة
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • محمد النني إلى الأهلي؟.. مفاجأة كبرى بشأن مفاوضات الأحمر
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • حماس: الرصيف الأمريكي في غزة ليس أكثر من دعاية واستعراض سياسي
  • الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مطار الحديدة الدولي مرة أخرى
  • الجيش الأميركي: تدمير 7 مُسيّرات ومحطة تحكم حوثية تهدد الملاحة الدولية