أردوغان يتوقع إدانة إسرائيل ويتهم الغرب بتحويل ساحل اليمن لـبحر دماء
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قدمت وثائق وصورا تدين إسرائيل في إطار الدعوى المرفوعة ضدها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، كما أعرب عن استنكاره للهجمات الأميركية البريطانية على اليمن.
وذكر أردوغان -في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول اليوم- أنه يتوقع إدانة إسرائيل في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن "جميع الوثائق التي قدمناها لها وقع كبير في لاهاي".
وتابع "مؤمنون بالعدالة التي ستتحقق في محكمة العدل الدولية، ونعتقد أنها ستدين إسرائيل"، لافتا إلى أن أنقرة ستواصل تقديم الوثائق وكثير منها مرئية.
في الوقت نفسه، قال الرئيس التركي إنه كان يود أن يرى نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ "أكثر ودا في هذه الفترة"، لكنه "قلد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو مؤخرا وبدأ يدلي بتصريحات مختلفة تماما".
وعقدت -أمس الخميس- الجلسة الأولى في القضية المرفوعة ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، إذ قدم الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مسوغات رفع الدعوى.
وفي الجلسة الثانية التي عقدت -اليوم الجمعة- قدم الفريق الإسرائيلي رده على هذه الاتهامات التي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
من ناحية أخرى، استنكر الرئيس التركي الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن الليلة الماضية.
وقال "في الوقت الحالي يحاولون تحويل البحر الأحمر إلى بحر من الدماء، واليمن يقول من خلال الحوثيين وباستخدام كل قوته إنه سيقوم بالرد اللازم في المنطقة على الولايات المتحدة وبريطانيا".
ورأى أردوغان أن هذه الهجمات "تمثل استخداما غير متكافئ للقوة، وإسرائيل أيضا تستخدم مثل هذه القوة غير المتكافئة في فلسطين".
وأضاف أن أنقرة سمعت من قنوات مختلفة أن قوات الحوثيين تخوض "دفاعا ناجحا" ضد الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن إيران تبحث "كيف يمكنها حماية نفسها من كل ما يحدث".
وأعلن البيت الأبيض اليوم الجمعة -في بيان بتوقيع 10 دول- أن القوات المسلحة الأميركية والبريطانية نفذت هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ردا على هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وفقا للبيان.
من جانبه، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع -في بيان متلفز- أن 5 مقاتلين من قوات الجماعة قتلوا إثر 73 غارة شنتها القوات الأميركية والبريطانية على 5 محافظات في اليمن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة بتنسيق مسبق مع الإدارة الأميركية يؤكد شراكة واشنطن في هذه الجرائم.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "تنسيق الاحتلال المسبق مع الإدارة الأميركية يشكل تغطية لجرائم حربه ضد شعبنا".
وأشار القانوع في بيان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر استئناف الحرب والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار "لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة".
وشدد على أن حماس "التزمت بكامل بنود الاتفاق وسعت لتثبيته والانتقال إلى المرحلة الثانية، لكن الاحتلال رفض وواصل ارتكاب المجازر".
ودعا القانوع المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم في غزة"، مؤكدا أن "هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني".
وفي بيان آخر، نعت حركة حماس عددا من قادة العمل الحكومي في غزة، وأكدت أن الادعاءات التي أطلقها الاحتلال بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قواته لا أساس لها من الصحة.
وأضافت "الادعاءات التي أطلقها الاحتلال مجرد ذرائع واهية لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه الدموي، الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية".
إعلانوفجر اليوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع واستهدف المدنيين وقت السحور.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن أكثر من 350 شهيدا -معظمهم أطفال ونساء- في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.