صاحب أحط تصريح سياسي :
الفكى سليمان : أتفه الناس يقضي في مصالحهم…
لا يرى عيباً في أن يترك المواطنون منازلهم للغزاة هوانات الجنجويد…
ويرفض للشعب السوداني التصدي للغزاة الطامعين …
لا أعلم رزية رزئت بها الأمة السودانية أكبر وأعظم من أن يكتب في تاريخها أن (وضيعاً خائباً تافهاً خسيساً طغى لقبه الوضيع علي اسمه الحقيقي فسار في الناس مصدراً للسخرية والازدراء والاستهزاء لقباً ووصفاً،، قولاً وفعلاً حتى وهو في موقع المسؤولية يلاحقه ((فكى منقة)) نداءُ استخفافٍ وبؤسٍ وتندرٍ) جلس رئيساً عليها ،،فالأمر في تجلياته عتاب القدر حين تستبدل الأمة عالي الهمة بالذي هو أدنى وأحط.
أعجب ما في هذا ((الطرور)) قدرته العالية في حشد الشح ومهانة النفس ودناءة الاباء مكتنزاً لعاعة الانحطاط والخساسة والخسة والدناءة والرذالة والسفالة والضعة والفسالة والمهانة والنذالة…
يفعل ذلك في علنية مستفزة ومهانة عارمة تأتى من عدم قدرته على رؤية نفسه في أعين الأخرين بعيد تعاميه لؤماً عن أعين غيره فرط عدم أبصاره لحقيقة ذاته..
هو إذن من عناه الشاعر بقوله :
وأتفه الناس يقضي في مصالحهم
حكم الرويبضة المذكور في السند
فكى منقة هذا : كبر بلا وقار… وأذى بلا صفح… ومن بلا عطاء… وذل بلا كرامة…نقص في الأصالة والإبداع والقيمة…
فقد صمت الهوان زماناً طويلاً وخرج إلى ((خرمجته المعهودة)) وتصريحاته ((المضروبة)) يحدث الشعب السوداني تصريحاً خلا من الأهمية والشأن فهو إلي الهزل أقرب منه للجد :(( لا أستطيع التعليق على تسليح الدعم السريع للمرتزقة من تشاد والنيجر ومالي وليبيا واثيوبيا وجلبهم للسودان ولكن هذا لا يبرر تسليح المواطنيين لأن المواطن يستطيع النزوح داخل السودان لتحاشى الاشتباك واللجوء لخارج البلاد بدلاً من الدفاع عن نفسه))٠٠٠
هكذا بسطت التفاهة سلطانها على وجدانه وقلبه وعقله فأصبحت الرداءة والانحطاط ملازمة له أين حل وأنى سار وارتحل ضارباً بالتقاليد والقيم عرض الحائط عارياً من لباس الحشمة والعرف والنبل الحسن..
تصريحه هذا كشف ما يضمره هذا الهوان من حقد على الشعب السوداني ونية مبيتة لاحتقاره فهو لا يرى أي عيب في أن يترك المواطنون بيوتهم للمستعمرين الجدد هوانات مالي والنيجر وأثيوبيا وتشاد إنما العيب عنده أن يدافع المواطنون عن أنفسهم وأموالهم وعرضهم وشرفهم…
هكذا هم هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) خفة وعدم رزانة في التفكير والسلوك متخذين السفه لهم شيمة وسجية…
من أسف نعيش في زمان منحت وسائط التواصل الاجتماعي حق الكلام لجيوش من الحمقى العطالى الكلاب بالطبع في مقدمتهم الهوان فكى منقة ثالث ثلاثة أرذل الخلق: عرمان وسلك ومنقة…
✍️/عمر كابو.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟
يصادف اليوم إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا في 28 فبراير 1922، أصدرت بريطانيا تصريحًا أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، لكنه كان استقلالًا مشروطًا، حيث احتفظت بريطانيا بعدة امتيازات استراتيجية.
بنود التصريح: استقلال ناقص؟تضمن التصريح أربعة تحفظات رئيسية أبقت بريطانيا في موقع القوة، فقد احتفظت بحماية المصالح البريطانية في قناة السويس، والدفاع عن مصر ضد أي تهديد خارجي، وضمان حماية الأقليات والأجانب، بالإضافة إلى الإشراف على السودان.
هذه البنود جعلت التصريح يبدو أشبه بتغيير شكلي، حيث بقيت بريطانيا متحكمة في أهم المفاصل الاستراتيجية للدولة، مما أثار غضب القوى الوطنية التي رأت أنه لم يحقق المطالب الحقيقية للاستقلال.
رد الفعل الوطني: رفض واستمرار المقاومةرغم أن التصريح منح مصر لقب “مملكة مستقلة”، إلا أن زعيم الوفد سعد زغلول رفضه، معتبرًا أنه لا يحقق السيادة الوطنية الكاملة، خاصة مع استمرار وجود القوات البريطانية في مصر، استمرت المعارضة الوطنية من خلال المظاهرات والاحتجاجات، ما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالًا أكثر واقعية، وإن كان مشروطًا ببقاء القوات البريطانية في قناة السويس.
استمرار النفوذ البريطاني: هل تغير شيء؟بعد التصريح، ظلت بريطانيا القوة الحقيقية المتحكمة في مصر، حيث واصلت القوات البريطانية وجودها في القواعد العسكرية، وظل النفوذ البريطاني قائمًا في شؤون الحكم، خاصة من خلال تعيين مستشارين بريطانيين في الوزارات المهمة، كما بقيت السودان تحت السيطرة البريطانية، مما أثار خلافات بين القصر والقوى الوطنية حول مستقبل الوحدة مع مصر.
ما بعد التصريح: خطوات نحو الاستقلال الحقيقيلم يكن تصريح 28 فبراير نهاية الاحتلال، لكنه كان خطوة على طريق التحرر.
استمر النضال الوطني حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أنهت رسميًا الوجود العسكري البريطاني في مصر