فورين بوليسي: حزب الله مقتنع بصفقة أمريكا لتهدئة لبنان.. و3 مؤشرات لنجاح رجل بايدن القوي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يعكس إرسال الإدارة الأمريكية عاموس هوشستين، رجلها المتمرس في الشرق الأوسط، لمحاولة إبرام صفقة دبلوماسية كبيرة بين لبنان وإسرائيل محاولة جادة من بايدن لتجنب اندلاع حرب لا ترغب بها واشنطن بين البلدين بسبب "حزب الله"، لكن المشكلة أن أوراق التصعيد بيد الأخير وقراره في إيران وليس في لبنان.
لكن المهمة الحقيقية لهوشستين هو دفع تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 المتعلق بدفع "حزب الله" بعيدا عن الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ما وراء نهر الليطاني، فهل سينجح؟
ويرى تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، وترجمه "الخليج الجديد"، أن هوشستين أثبت من قبل أنه هو القادر على جلب لبنان وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، حيث بات شخصية ذات نفوذ وثقل في بيروت وتل أبيب، بعد نجاحه في إبرام اتفاق مهم لفك النزاع البحري بين الجانبين أشاد به "حزب الله" أيضا بشكل ضمني، وهو ما يجعله أكثر المؤهلين لعزف لحن الهدوء الذي يبحث عنه بايدن الآن.
ويراقب المسؤولون والخبراء في المنطقة عن كثب عددًا من العوامل المبكرة لمعرفة ما إذا كانت هذه الجهود الدبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى أي نتيجة.
اقرأ أيضاً
مواجهة إسرائيل وحزب الله.. ترسيم الحدود قد ينهي حربا لا يريدها حزب الله
فما هي تلك العوامل؟أولا: تصريحات هوشستين العلنية بعد اجتماعاته في بيروت وتل أبيب، ومن المهم هنا مراقبة تلك التصريحات وتحليلها بعناية، كما يقول التحليل.
ثانيا: مراقبة ما يقوله كبار المسؤولين اللبنانيين الذين لهم صلات وثيقة بحزب الله في الأسابيع المقبلة، وخاصة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي يُنظر إليه على أنه أحد أكثر القنوات نفوذاً في بيروت للجماعة المسلحة.
ثالثا: معرفة ما إذا كانت ردود "حزب الله" على الاغتيالات الإسرائيلية لقادة من الحزب وحركة "حماس"، والتي وقعت خلال الأيام الماضية، ستؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل كبير أو أنها ستتوقف عند ضربات محدودة بطائرات بدون طيار ومجرد خطابات نارية من قادة الحزب، وبالتالي منع دوامة أخرى من العنف المتبادل.
ووسط هذه المتغيرات، يبدو عاموس هوشتسين كمن يمسك بسكين ليقوم بقطع الجبن السويسري بحساسية كبيرة، لكيلا تفسد الأمور، بحسب التحليل.
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية: إسرائيل سقطت في حفرة غزة.. وليست مستعدة لحرب مع حزب الله
هل سيتمكن هوشستين من فعل شيء؟يشكك العديد من الخبراء في قدرة هوشستاين على تحقيق انقلاب دبلوماسي كامل ودفع الجانبين إلى التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701، لكنهم يقولون إن هناك فرصة أن يتمكن على الأقل من تحريك الكرة.
وبحسب التحليل، هناك نقطة واحدة لصالحه، وهي أن من مصلحة الجانبين بدء محادثات دبلوماسية ومنع نشوب حرب كبرى ستكون تكلفتها باهظة للغاية عليهما.
"حزب الله" متحمس للصفقةوهناك سبب آخر، حيث يبدو أن "حزب الله" مستعد لقبول المحادثات، حيث قدم زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله بنفسه، عرضاً دبلوماسياً مثيراً للاهتمام يمكن أن يمهد الطريق للدبلوماسية.
وخلال خطاب ألقاه قبل أيام، تعهد بالانتقام لاستشهاد صالح العاروري، القائد البارز في "حماس" الذي استهدفته غارة إسرائيلية بالقرب من بيروت، لكنه قال أيضًا إن هناك "فرصة تاريخية للتحرير الكامل لجميع أراضينا وتحرير جميع أراضينا، وإنشاء معادلة تمنع العدو من انتهاك سيادتنا".
وقد تم تفسير ما قاله نصر الله على أنها إشارة إلى محادثات الحدود بين لبنان وإسرائيل، وقبول "حزب الله" بها".
ومع ذلك، أضاف نصر الله أن أي مناقشات من هذا القبيل لن تتم إلا بعد انتهاء الحرب في غزة.
اقرأ أيضاً
بلينكن في مهمة عاجلة لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
ملامح الصفقةوقد أشارت الحكومة اللبنانية إلى رغبتها في استئناف المحادثات بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى الحرب المميتة بين إسرائيل ولبنان عام 2006، ودعا إلى انسحاب جميع القوات المسلحة باستثناء الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من منطقة على الحدود بين البلدين ونهر الليطاني.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب، إلا أن القرار لم ينفذ بالكامل.
ويحتفظ "حزب الله" بوجود عسكري كبير في المنطقة، كما تفعل إسرائيل رداً على التهديد الذي تشكله الجماعة المسلحة.
وأسفرت حرب عام 2006 عن مقتل نحو 1100 شخص وتشريد ما يقرب من مليون شخص.
ويقول التحليل إن استئناف تلك الحرب اليوم قد يكون أكثر دموية، فإسرائيل تبدو أكثر عدوانية، بعد حرب غزة، و"حزب الله"، من الناحية الأخرى، أقوى من "حماس" بكثير، ويمتلك ترسانة أسلحة أكثر تطورا وعددا.
اقرأ أيضاً
تخوف أمريكي من توسيع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصلحة نتنياهو؟
عامل مبشرويرى التحليل أن منهجية "حزب الله" في الاشتباك مع معركة "طوفان الأقصى" مبشرة للأمريكيين، حيث تشير تلك المنهجية إلى أن الحزب ورعاته في إيران "راضون عن الوضع الراهن" والقائم على مجرد مناوشات بين الحزب وإسرائيل.
لكن هذا يمكن أن يتغير مع سوء تقدير واحد أو مناوشات تخرج عن السيطرة، لذلك فإن عامل الوقت مهم.
المصدر | روبي جرامر / فورين بوليسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله الحدود اللبنانية الإسرائيلية صفقة اقرأ أیضا حزب الله
إقرأ أيضاً:
“آسيا تايمز”: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا بإيقاف الهجمات اليمنية
الثورة نت/..
أكد تقرير لصحيفة “آسيا تايمز” من هونغ كونغ، السبت، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف هجمات حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني وعلى السفن التي تدعمه وباعتراف بايدن نفسه بذلك.
وذكر التقرير أن “الولايات المتحدة وحلفائها فشلوا في إيقاف الهجمات اليمنية على السفن والبنية التحتية في الكيان الصهيوني، وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عما إذا كانت الضربات الجوية والصواريخ الأمريكية على اليمن ناجحة، أجاب بصراحة “عندما تقول “تنجح”، فهل توقف الحوثيين؟ كلا وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم”.
وأضاف: إنه “وبعبارة أخرى، فإن حكومة اليمن لن توقف هجماتها على “إسرائيل” لمجرد أن الولايات المتحدة و”الإسرائيليين” يقصفون بلادهم، والواقع أن المعارضة اليمنية للإبادة الجماعية الصهيونية تتجاوز حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، فحتى توكل كرمان، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 وهي منتقدة للحكومة اليمنية، كانت صريحة في انتقادها لإسرائيل”.
وأوضح التقريران أن “بايدن ليس الشخص الوحيد الذي يقول إن الهجمات الأمريكية على اليمن فشلت، فقد ألقى نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، الذي يقود عملية حارس الرخاء، كلمة أمام جمهور في واشنطن العاصمة من مقره في البحرين في أغسطس قال فيها إن الولايات المتحدة لا تستطيع “إيجاد مركز ثقل مركزي” لليمنيين، وهو ما يعني أنها لا تستطيع تطبيق “سياسة الردع الكلاسيكية”، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من “السيطرة على اليمن”، فإن ذلك يعني أنها لن تتمكن من “التدخل في شؤونه الداخلية”.
وأشار إلى أن “حركة انصار الله في اليمن تمكنت بفضل عملياتها من شل ميناء إيلات بالكامل مما تتسبب بخسائر اقتصادية فادحة للكيان الصهيوني والواقع أن هذا الميناء، الذي يقع بين مصر والأردن، والذي يشكل المنفذ الوحيد غير المتوسطي لـ”إسرائيل”، لم يعد لديه نفس مستوى سفن الشحن التي كان لديه قبل أكتوبر 2023، وقال المشغل الخاص للميناء إنه أصبح مفلساً تقريباً”.