الخارجية الروسية توجه تحذير شديد اللهجة لواشنطن
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
توّعدت الخارجية الروسية باتخاذ إجراءات مؤلمة ضد الولايات المتحدة، إذا تمت مصادرة الأصول الروسية التي تجمدها واشنطن لديها منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
و قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، إن موسكو ستتخذ إجراءات انتقامية مؤلمة ضد واشنطن إذا صادرت السلطات الأمريكية أصولها المجمدة.
وأفادت وكالة بلومبرغ نقلًا عن مصادر، أن البيت الأبيض يدعم مشروع القانون المتعلق بمصادرة الأصول المجمدة للاتحاد الروسي، ويعتزم تنسيق الإجراءات مع دول مجموعة السبع الأخرى من أجل تقليل مخاطر تقويض الثقة في الولايات المتحدة على وجه الخصوص من جانب المستثمرين الأجانب.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن، أن:"واشنطن لن تكون قادرة على تنفيذ مخطط لاستخدام الأصول المجمدة للاتحاد الروسي لمساعدة كييف دون موافقة الدول الأوروبية؛ لأن نحو 2% فقط من هذه الأصول المالية مخزنة في الولايات المتحدة، فيما معظم الأصول المجمدة لروسيا موجودة في بلجيكا وسويسرا".
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم ردًّا على طلب للتعليق على تقارير بلومبرغ، إن "السحب النهائي لاحتياطياتنا السيادية محفوف بعواقب وخيمة على المجال المالي والاستثماري في تلك الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوة، على عكس تحذيرات الخبراء العقلاء".
مؤكدة بأن "الجانب الروسي غير مهتم بمثل هذا التطور للوضع، لكنه مستعد لأي خيارات، بما في ذلك تلك التي تنص على ردود مناسبة على أي تصرفات غير ودية أخرى".
وأضافت زاخاروفا: "سيتم اتخاذ إجراءات انتقامية، وسيتم اتخاذ إجراءات بحيث يتم ملاحظتها والشعور بها وستكون مؤلمة".
الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع يجمد 300 مليار يورو منذ بداية حرب روسيا وأوكرانياوبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جمد الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي البالغة نحو 300 مليار يورو.
ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية - وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول االماضي، أفادت مؤسسة الإيداع الدولية "يوروكلير" أنها كسبت في الأشهر التسعة من عام 2023 نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الاستثمار في الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
وذكر الكرملين، أن اتخاذ مثل هذه القرارات "سيكون خطوة أخرى في انتهاك جميع قواعد وأعراف القانون الدولي".
ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب، بل يستهدف أيضًا أصول الدولة الروسية.
وفي وقت سابق، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إنه منذ عام 2022، تفرض الدول الغربية غير الصديقة عقوبات على روسيا ومواطنيها ومنظماتها، ويعمل الاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى بنشاط على تهيئة الظروف القانونية لمصادرة الأصول الروسية المجمدة.
مضيفا أنه يتم إدخال مصادر خارجية، والسيطرة على الشركات التابعة للشركات الروسية، ويتم حرمان أو تقييد حقوق الملكية للكيانات القانونية والأفراد الروس بشكل غير قانوني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجية الروسية الولايات المتحدة تحذير شديد اللهجة روسيا موسكو واشنطن مصادرة الأصول الروسية البيت الأبيض وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: استثمرنا 13 مليار يورو في مصر
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، إن وقف إطلاق النار في غزة يعد من الأخبار الإيجابية للغاية، مشيرة إلى أنها تأمل في يحدث المزيد من الاستقرار في المنطقة خلال المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وأضافت باسو في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يستثمر في الضفة الغربية.
وأوضحت أنه خلال السنوات القليلة الماضية، قام البنك بزيادة الاستثمارات بهدف مساعدة القطاع الخاص لمواصلة تطوير الأعمال التجارية وخلق فرص العمل.
كما أشارت إلى أن البنك الأوروبي قد قدم استثمارات إلى "بنك فلسطين"، كما قدم بعض خطوط الائتمان، فضلا عن دعم الأعمال التجارية الدوائية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "نعتقد أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة سيكون أمرا في غاية الأهمية".
وأضافت: "بالنسبة إلى غزة فأول ما نحتاج إليه هو المساعدة الإنسانية في الوقت الراهن، لذا فإن الحاجة الأولى ستكون أساسية جداً للبناء، ولكن عندما تبدأ عملية إعادة الإعمار الاقتصادي فأعتقد أنه قد تتم دعوتنا من قبل مساهمينا لبدء الاستثمار هناك لدعم تنمية الاقتصاد".
لبنان وسوريا
وحول لبنان، قالت باسو إن اختيار البلاد لرئيس جديد يعد خبرا إيجابيا أيضا.
وأضافت أن لبنان يحتاج إلى بعض الإصلاحات الهيكلية المهمة للغاية "لذلك نأمل أن تتغير الأمور بالفعل وأن يمنحنا ذلك الفرصة لزيادة استثماراتنا في لبنان"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن البنك الأوروبي قد حافظ على نشاطه في البلاد، وأنه مستمر في القيام ببعض التمويل التجاري لشراء بعض المنتجات من الخارج.
وقالت: "قمنا بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج (ستار فنتشر)، ولا يزال لدينا بعض الشركات الناشئة التي نستثمر فيها ولكننا نأمل حقاً أنه مع قدوم الحكومة الجديدة سنكون قادرين على التقدم والاستثمار أكثر في لبنان مرة أخرى".
وحول سوريا، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إن سوريا في الوقت الحالي ليست عضوًا في البنك، وبالتالي "لا يمكن العمل في سوريا".
وأضافت أنه من حيث المبدأ فإن سوريا "جزء من الجغرافيا التي يمكننا العمل فيها"، بحسب تعبيرها، مضيفة أنه في حال رغبت السلطات هناك، فقد يكون العمل في سوريا ممكناً في مرحلة ما.
وأوضحت أن البنك يراقب الوضع عن كثب، وأن هناك بعض الإشارات الإيجابية من قبل القيادة الجديدة في البلاد.
وأكدت: " هناك إشارات إيجابية، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به حتى تتضح الرؤية ونرى كيف ستمضي الأمور وتتطور".
مصر
وحول مصر، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إن البنك استثمر في مصرحوالي 13 مليار يورو (نحو 13.55 مليار دولار) منذ بدء العمليات في البلاد، مؤكدة أن مصر "بلد مهم للغاية بالنسبة لنا".
وأضافت: "أعتقد أن هذا العام بلغ حجم الاستثمار حوالي 2 مليار يورو، فهي بلد مهم جداً بالنسبة لنا، وأعني أننا نقوم بالكثير من المشروعات في قطاع الطاقة لأن مصر لديها إمكانات هائلة من حيث الطاقة المتجددة".
وأوضحت أن البنك المركزي الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قام بالكثير من الأعمال في مجال الطاقة المتجددة، ولكن أيضًا في مشروعات تحلية وإدارة المياه، في مجال الخدمات اللوجستية.
وأضافت: "لدينا مشروعات كثيرة في البنية التحتية مثل مترو الأنفاق في الإسكندرية على سبيل المثال، ولكن هناك أيضًا مشروعات كبيرة في البنية التحتية مع مستثمري القطاع الخاص، في الموانئ الجافة والمراكز اللوجستية وهي مشاريع مهمة جدًا لتطوير وضمان النمو الاقتصادي في مصر".
وأكدت: " ما نأمل أن نراه في البلاد هو تنمية القطاع الخاص ويبقى ذلك من أهم أولوياتنا، لذا من المهم إتاحة المزيد من الفرص للشركات الصغيرة والمستثمرين من القطاع الخاص
وحول استثمارات البنك في الدول العربية الأخرى، قالت باسو إن لدى البنك استثمارات بنحو 20 مليار يورو في المنطقة بشكل عام، منها 5 مليارات يورو في المغرب، 2 مليار يورو في تونس، ثم الأردن "وهو أيضاً بلد مهم بالنسبة لنا"، بحسب تعبيرها.
وأضافت: "ما نراه هو أن لدينا هذه الإمكانية الجديدة لتطوير قطاع الطاقة وتوليدها وتصديرها للمنطقة والتي أعتقد أنها أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام