(CNN)-- نددت حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، الجمعة، بالضربات الأمريكية والبريطانية، على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.

وأدانت حركة حماس في بيان، الجمعة، الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن.

وجاء في البيان: "ندين بشدة العدوان الأمريكي-البريطاني الصارخ على اليمن ونحملهما مسؤولية تداعياته على أمن المنطقة".

وقالت الحركة إنها تدين "العدوان الأمريكي-البريطاني والقصف الجوي والبحري على الأراضي اليمنية"، ووصفته بأنه "جريمة واعتداء سافر على السيادة اليمنية، وتهديد لأمن المنطقة".

ووصفت حماس في البيان الضربات بأنها "عمل إرهابي غير محسوب" لن يؤدي إلا إلى "زيادة التوتر واشتعال المنطقة".

وقالت الحركة إن "واشنطن ولندن تتحملان مسؤولية تداعياته".

ومن جانبه، وصف نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الشيخ علي دعموش، الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن بأنها من أعمال "العدوان السافر"، وذلك خلال خطاب ألقاه، الجمعة.

وقال دعموش: "لقد شنوا عدوانا سافرا عليهم (الحوثيين)، لأنهم أرادوا دعم الشعب الفلسطيني المضطهد وطالبوا بوقف العدوان".

ويجادل المسلحون الحوثيون، المتمركزون في اليمن، بأنهم يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر كوسيلة للانتقام من حرب إسرائيل في غزة ضد حماس.

وزعم دعموش أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "أخافتا معظم الدول العربية" و"منعتها من دعم غزة" عسكريا أو من خلال تصريحات التضامن.

وقال دعموش: "نرى صمتا رهيبا تجاه ما يحدث في غزة من جرائم عار على الإنسانية"، حسب وصفه.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجيش البريطاني الحوثيون حركة حماس حزب الله

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يمدد العقوبات على الحوثيين في اليمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة جديدة تعكس استمرار الأزمة اليمنية، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على الحوثيين، في وقت يواجه فيه اليمن تحديات إنسانية وسياسية متزايدة، تهدف هذه العقوبات إلى الضغط على الحوثيين للامتثال للقرارات الأممية وتخفيف حدة الصراع المستمر، وسط تصاعد الاتهامات لهم بارتكاب أعمال إرهابية.


تأسست العقوبات ضد الحوثيين في عام 2014 بعد تصاعد النزاع في اليمن واحتلالهم للعاصمة صنعاء، الحوثيون الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية، يعتبرون أنفسهم مدافعين عن حقوق الطائفة في اليمن، لكنهم اتهموا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، بما في ذلك القصف العشوائي والتجنيد القسري للأطفال.

العمليات الإرهابية للحوثيين

- استهداف المدنيين: نفذ الحوثيون العديد من الهجمات بالقذائف والصواريخ على المناطق المدنية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.
الهجمات على البنية التحتية: شملت الهجمات استهداف المطارات ومحطات الوقود، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
التجنيد القسري: وثقت منظمات حقوقية عمليات تجنيد القاصرين وإجبارهم على المشاركة في القتال، وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.

 تفاصيل القرار

صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح تمديد القرار 2140 الذي يفرض عقوبات على الحوثيين في اليمن، حيث تشمل هذه العقوبات قيودًا مالية، وحظر سفر للأفراد، وتجميد الأصول حتى 15 نوفمبر 2025. وقد دعا المجلس إلى ضرورة الالتزام ببنود القرار، خصوصًا ما يتعلق بحظر الأسلحة.

القرار، الذي أعدته المملكة المتحدة، المسؤولة عن ملف اليمن في المجلس، يتضمن أيضًا تدابير مالية وحظر سفر لمدة عام على قادة الحوثيين، بالإضافة إلى تمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن حتى منتصف ديسمبر 2025.

وأشارت المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة، باربرا وودورد، في مداخلتها التي نقلتها شبكة "الحرة"، إلى أهمية تمديد العقوبات، مؤكدة أن الإجماع الدولي يرسل رسالة قوية مفادها أن مجلس الأمن يعي الدور الحاسم الذي يلعبه القرار 2140 في الضغط على الحوثيين، الذين يواصلون عرقلة جهود السلام في اليمن.

أما السفير روبرت وود، نائب المندوبة الدائمة الأميركية، فقال في مداخلته، إن الولايات المتحدة تنضم إلى الاجماع الدولي بشأن تمديد ولاية الخبراء وتمديد العمل بقرار حظر الأسلحة وتجميد الأصول وحظر السفر.

وأوضح السفير الأمريكي أن هذه العقوبات تبقى أداة ردع مهمة لتهديدات السلام والأمن في اليمن، لكنه عبر عن أسفه لعدم قدرة مجلس الأمن الدولي على اعتماد تدابير من شأنها تقليص قدرات الحوثيين على مواصلة أعمالهم المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة.

وتلت جلسة التصويت، مشاورات مغلقة تلقى خلالها أعضاء المجلس إحاطات من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف بشأن التطورات السياسية والإنسانية والأمنية في بما في ذلك استمرار الحوثيين في احتجاز عدد من موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من أفراد منظمات المجتمع المدني.

وقد تطرقت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، إلى الأزمة الإنسانية الشديدة في اليمن، حيث أفادت بأن "18.2 مليون يمني، أي أكثر من نصف السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهم في حاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة"، مشيرة إلى أن "75 في المائة منهم من النساء والأطفال".
تباينت ردود الفعل على قرار مجلس الأمن. حيث رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالخطوة، معتبرةً أنها تعكس التزام المجتمع الدولي بمواجهة التحديات التي تشكلها جماعة الحوثي. في المقابل، أدان الحوثيون القرار، معتبرين إياه تدخلاً في الشؤون الداخلية لليمن، وهددوا بمواصلة عملياتهم العسكرية.

تداعيات القرار
يمثل تمديد العقوبات تحديًا للحوثيين، حيث قد يؤثر على قدرتهم على الحصول على الدعم المالي والتسليحي. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن هذه العقوبات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يعتمد الملايين على المساعدات الغذائية والطبية.

 الأبعاد الإقليمية والدولية
تتجاوز الأزمة اليمنية الحدود الوطنية، حيث تلعب القوى الإقليمية دوراً مهماً في الصراع. يُتهم الحوثيون بتلقي الدعم من إيران، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل من الصعب التوصل إلى حلول. كما أن تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية ينعكس على مجريات الصراع في اليمن.


تمديد العقوبات على الحوثيين يعكس التحديات المستمرة التي تواجه اليمن، ويؤكد على أهمية الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، يبقى الأمل في أن تسفر هذه الإجراءات عن نتائج إيجابية تسهم في إنهاء الصراع وتحسين حياة اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. قتلى وجرحى بهجوم إرهابي لـ«القاعدة» في أبين
  • مآسي من لا علاقة لهم بعمليات حماس وحزب الله
  • ”نساء اليمن: سلاح حرب الحوثيين الجديد”
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • مجلس الأمن يمدد العقوبات على الحوثيين في اليمن
  • أمريكا في المراحل النهائية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • تطور عسكري خطير وغير مسبوق.. طائرات F-35C الأمريكية تقصف الحوثيين في اليمن.. ماذا يعني ذلك؟
  • الشرطة البريطانية توقف أحد عناصرها عن العمل.. ما علاقة حماس؟
  • ما سر الضربات الأمريكية المتزامنة في اليمن وسوريا؟ خبراء يحسمون الجدل ويتوقعون موعد نهايتها
  • خاص لـ عربي21 هذا هدف الغارات الأمريكية البريطانية وسط اليمن