صحف إسرائيلية: هل حقق الجيش الإسرائيلي أهدافه بعد 100 يوم من الحرب؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنه مع اقتراب حرب غزة من يومها الـ100، لم يعد الوقت في مصلحة الجيش الإسرائيلي، وأنه رغم تحقيق تقدم تكتيكي في الميدان، رغم ذلك فإنه لم يحقق الأهداف الاستراتيجية للحرب.
ووفق الصحيفة، فقد فشل الجيش الإسرائيلي في حسم قضية الأسرى الإسرائيليين، كما لم يصفِّ المسؤولين الكبار بحركة حماس، مشيرة أنه بعد أكثر من 3 أشهر على بدء حرب "السيوف الحديدية" ينتظر المراقبون أن يحدث تحول استراتيجي، لكنه لم يحدث بعد.
وتعتقد الصحيفة أنه في حال إعادة الأسرى وتصفية قادة حماس الكبار، فإنه بالإمكان وقتها الحديث عن تحول استراتيجي، وأنه رغم تحقيق نجاحات متراكمة من النواحي التكتيكية والعملياتية في الساحتين الشمالية والجنوبية، لكن لم يحقق الجيش بعد أية إنجازات على الصعيد الاستراتيجي.
وتابعت أنه من دون تحقيق إنجاز استراتيجي لا يمكن الحديث عن تحقيق أهداف الحرب، مشيرة أن حروبا من هذا النوع تتطلب وقتا كافيا لتحقيق إنجاز كبير، إلا أن الفجوة بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي تزداد، ومعها الانتقادات الدولية التي تتفاقم، في وقت أصبح فيه نجاح منظومة الدعاية الإسرائيلية في الخارج أكثر صعوبة وتعقيدا.
الصحيفة الإسرائيلية.. حماس حققت أهدافها!!!!!وعلى النقيض، ترى الصحيفة أن استمرار بقاء قيادة حماس وقدرتها على مواصلة القتال في الميدان وتحميل إسرائيل ثمنا كبيرا، يعد بالنسبة للحركة الإنجاز المطلوب تحقيقه، كما أن نجاح حماس في منع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهداف الحرب يعد بالنسبة للحركة نجاحا آخر.
وأوضحت أن بقاء قدرة حماس على إطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة، على الرغم من العمليات التي نفذها الجيش هناك يعد جزءا من نجاح حماس، لكن مع ذلك فإن تكثيف الضغوط العسكرية على الحركة في خانيونس جنوبا، سواء فوق أو تحت الأرض، يجعل مهمة حماس صعبة.
ودعت الصحيفة، إلى ضرورة تغيير الرؤية المتبعة في إسرائيل، مع قرب مرور 100 يوم على الحرب، والبحث عن مبادرات سياسية، إلى جانب استمرار المجهود الحربي في الميدان.
وأشارت إلى أن هناك قناعة بالجيش أن مواصلة الضغوط العسكرية والعمليات المستهدفة لتدمير القدرات العسكرية للحركة هي التي ستحقق في النهاية إنجازات مجتمعة، وهذه الإنجازات الصغيرة المجتمعة سترسم في النهاية صورة لإنجاز عسكري كبير.
وذهبت إلى أن الوجود العسكري في الميدان، على خلاف الحروب السابقة مع حماس، يتيح للجيش تدمير مواقع استراتيجية للحركة، مثل ورش تصنيع السلاح، ومن ثم سيعني ذلك على المدى البعيد صعوبة عودة حماس إلى قدراتها العسكرية.
وبيَّنت أن إسرائيل تحاول إقناع الأمريكيين بأنه يحظر في هذه المرحلة على الفلسطينيين العودة إلى شمال القطاع، حيث يريد الجيش تنفيذ عمليات مستهدفة ومداهمات على مناطق محددة ما زالت حماس تعمل منها وتطلق من داخلها الصواريخ على مستوطنات الغلاف.
وعلى عكس حاجة إسرائيل لعدم عودة السكان إلى الشمال، هناك جدل دائر مع واشنطن، التي تطالب صراحة بأن تمكن إسرائيل سكان الشمال من العودة.
وطالبت الصحيفة الحكومة بتوضيح الموقف الإسرائيلي أمام البيت الأبيض، ومحاولة الوصول إلى تسوية تمنح إسرائيل الوقت الكافي للحفاظ على الوضع الراهن، مع الإشارة إلى أن الوضع الراهن هذا (عدم عودة السكان) ربما لا يمكن أن يستمر طويلًا، وفق الصحيفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرب غزة الجيش الإسرائيلى الأهداف الاستراتيجية حرب حماس اسرائيل 100 يوم من الحرب الجیش الإسرائیلی فی المیدان
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الإسرائيلي:ندفع باتجاه تهجير سكان غزة وفقا لرؤية ترامب
الثورة /
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الأربعاء، أن الجيش يعمل على تقطيع أوصال قطاع غزة وتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين منه، وفقا لرؤية ترامب .
جاء ذلك في كلمة متلفزة له خلال تفقده قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما يسمى “محور موراج” بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال منذ عام ونصف.
وادعى كاتس أن “العملية (حرب الإبادة) في غزة تهدف إلى زيادة الضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وهزيمة حماس”.
وزعم أن “قوات الجيش تحقق إنجازات كبيرة، وكذلك فيما يتعلق بإجلاء الفلسطينيين (التهجير القسري) وتقطيع أوصال غزة بمحاور جديدة، بما في ذلك محور موراج”.
وأردف: “سوف يتم قريبا إنشاء ممر جديد (موراج) مثل نتساريم (يفصل شمال غزة عن وسطه وجنوبه)، وهو ما سيؤدي في الأساس إلى قطع الاتصال بين خان يونس ورفح..
مما يجعل من الصعب على حماس العمل”، على حد تقديره.
وبنهاية 1 مارس/ 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومضى كاتس قائلا: “في الوقت نفسه، نعمل على دفع خطة الهجرة الطوعية (التهجير القسري) لسكان غزة وفق مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نعمل على تحقيقه”.
واعتمدت قمة عربية في 4 مارس الماضي، ثم منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) بعد ثلاثة أيام، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.