علماء المسلمين يدعو إلى المشاركة بكثافة في اليوم العالمي لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التفاعل إيجابيا مع الدعوة إلى التظاهر السلمي غدا السبت في اليوم العالمي من أجل المطالبة بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي.
وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن نصرة فلسطين وأهلها في مواجهة هذا العدوان الوحشي غير المسبوق في التاريخ الحديث والمعاصر، يمثل واجبا إنسانيا وشرعيا.
وقال: "بعد أن عجز العالم بكل قواه السياسية والحقوقية والإنسانية في وقف هذا العدوان، فإن الخيار المتبقي هو الشعوب الحرة الرافضة للظلم والاستبداد.. ولا شك أن الدعوة إلى التظاهر في الشوارع ورفع الصوت عاليا رفضا لهذه المجازر البشرية التي هزت الإنسانية جميعا، يمثل تهجا سليما، إذ أنه من غير المعقول أن يستمر الصمت الدولي بينما أهل فلسطين يتم قتلهم والتنكيل بهم على مرأى ومسمع العالم كله".
وأشار الصلابي إلى أهمية التظاهر الشعبي في العواصم العالمية الكبرى من أجل لفت انتباه القوى الدولية الكبرى وفي المقدمة منها الولايات المتحدة، بأن الاستمرار في التغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين لم يعد مقبولا.
ومن المقرر تنظيم مسيرات غدا السبت في عشرات المدن من دول العالم من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والدنمارك وجنوب أفريقيا ونيجيريا وغانا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا والبرازيل والأردن وتركيا والعديد من الدول الأخرى.
يذكر أن المنظمات القائمة على هذه المظاهرات هي: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وأصدقاء الأقصى (FOA)، والرابطة الإسلامية البريطانية، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وحملة نزع السلاح النووي.
وقادت هذه الجماعات الاحتجاجات المناهضة لحرب العراق في 15 فبراير/ شباط 2003، والتي جرت في أكثر من 600 مدينة واجتذبت الملايين من المتظاهرين.
على صعيد آخر ثمّن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجهد الذي تبذله جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحق شعب فلسطيني أعزل.
وقال: "لا شك أن ما تقوم به جنوب أفريقيا عمل جبار سيكتبه التاريخ من حيث انتصارها للشعب الفلسطيني الذي يواجه للشهر الرابع على التوالي هذه المجازر الوحشية المنافية لكل القوانين والأعراف الدولية والدينية".
وأضاف: "المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الوقوف دعم جهود جنوب أفريقيا من أجل الدفع باتجاه عالم أكثر عدلا وإنصافا ومعاقبة المجرمين على ما اقترفوه من جرائم"، على حد تعبيره.
وبدأت أمس الخميس، محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع المرتبطة بدعوى قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل متهمة إياها بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في غزة، وهو ما تنفيه تل أبيب.
ولحين البت في القضية، طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، إصدار "أمر مؤقت" عاجل لإسرائيل بـ"تعليق فوري لعملياتها العسكرية" في غزة.
واليوم الجمعة، عقدت المحكمة جلسة الاستماع الثانية والأخيرة قدم فيها فريق إسرائيل القانوني دفاعاته في الاتهامات المقدمة ضد تل أبيب.
وتعد أحكام محكمة العدل ملزمة قانونا، لكنها لا تملك سلطة لفرض تطبيقها، وفي عام 2022 تجاهلت موسكو أمرا من المحكمة بوقف العمليات العسكرية الروسية في جارتها أوكرانيا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الاول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "23 ألفا و469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وانتخبت الهيئة العمومية السادسة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي أنهت أعمالها بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس، الدكتور علي محمد الصلابي أمينا عاما للاتحاد.
والصلابي الذي شغل لسنوات طويلة عضوا بالأمانة العام للاتحاد، هو كاتب وباحث ليبي في شؤون الفكر الإسلامي، وله عشرات المؤلفات المتخصصة في التاريخ الإسلامي.
إقرأ أيضا: فعاليات في 29 دولة ضمن تحرك عالمي نصرةً لغزة بدعوة من منظمات بريطانية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطين العدوان الاحتلال التضامن احتلال فلسطين غزة تضامن عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العالمی لعلماء المسلمین جنوب أفریقیا محکمة العدل من أجل
إقرأ أيضاً:
حرب قيادة العالم بدأت.. والصين التقطت الخيط
الشواهد كلها تشير إلى محاولة ترامب تفكيك المحور الروسي، الصيني، وحلفائه المباشرين كوريا الشمالية وإيران.
بدأ ترامب بمكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت ساعة ونصف الساعة، وبعدها حاول الرئيس الأمريكي قهر نظيره الأوكراني أمام شاشات التلفاز، بإرغامه على التنازل عن الأراضي التي استولت عليها روسيا في شرق البلاد، والدخول في عملية سلام يرفضها الأوكرانيون.
ولم يضيع ترامب الوقت، حيث أرسل منذ يومين رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات. الهدف الرئيسي للمبادرة، وفقا للزعيم الأميركي، هو منع إيران من تطوير الأسلحة النووية.
وجاء التصريح خلال إفادة صحفية في البيت الأبيض يوم أمس الجمعة، حيث أكد ترامب على موقفه، وقال:”أرسلت رسالة يوم الخميس لفتح المجال للمناقشة، “لا ينبغي لإيران أن تمتلك القدرة النووية”.
وشكل هذا التحرك تحولا غير متوقع في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، نظرا للتهديدات الأخيرة التي وجهتها طهران وخطاب خامنئي القاسي تجاه واشنطن.
ويأتي سياق خطاب ترامب مرتبطا بتصاعد التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني. قبل شهر، في السابع من فبراير الماضي، ألقى خامنئي خطاباً حذر فيه الولايات المتحدة وإسرائيل من الضربات المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: “إذا هاجمونا فسوف نرد دون تردد”.
وفي الوقت نفسه، رفض بشكل قاطع فكرة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “قصيرة النظر وغير جديرة بالثقة”، وأكد أن مثل هذا المسار يتعارض مع مصالح الجمهورية الإسلامية. ويعكس موقفه إصرار طهران منذ فترة طويلة على الاستقلال في مقاومة الضغوط الغربية.
ومع ذلك، فقد ظهرت بعض الخلافات داخل إيران. قبل أيام أعلن رئيس البلاد مسعود بزشكيان عن نيته استئناف الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أنه تلقى، بحسب قوله، حظرا مباشرا من خامنئي.
بعيدًا عن كيف ستسير الأمور مع إيران أو ومآل موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية الأوكرانية.
يبقى واضحًا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحاول تكفيك المحور الروسي الصيني، وحلفائه في محاولة للأستفراد بالصين.
الصين، ألتقطت الخيط سريعًا فنظامها الحاكم ليس غربيًا، ولكن غير متهور.
وردت بكين سريعًا يوم الأربعاء، على الحرب التي التجارية التي أعلنتها واشنطن ضدها بفرض رسوم جمركية25%، وقالت إنها مستعدة لكل أنواع الحرب بما فيها العسكرية لأنها تعلم بنوايا الولايات المتحدة والتي تحاول تفاديها منذ عام 2015.
وبحسب التقديرات الأمريكية فأن الصين، سوف تسعى إلى ضم جزيرة تايوان بالقوة العسكرية، ووقتها لن يكون أمام ترامب، سوى التدخل عسكريًا.
وقبل هذا الموعد، يريد ترامب إطفاء كل الحرائق الملفات الأخرى في العالم، للتفرغ للحرب المصيرية التي ستحدد: إما استمرار هيمنة الولايات المتحدة على المشهد العالمي, أو أفول نجمها وإعتلاء الصين سدة قيادة العالم.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب