الحوثيون يتوعدون بالرد المؤلم على هجمات أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، الجمعة، أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على الهجمات التي شنها تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن على مناطق تابعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ليل الخميس/الجمعة، ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن رداً على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل اتساعاً إقليمياً للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وتعهد بيان للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، بالرد على الهجمات الأمريكية البريطانية والذي وصفته بأنه "اعتداء غادر وسافر، وعدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية"، على حد وصف البيان.
وأضاف البيان أن "الاعتداء هو المهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين، كما أنه يعرض المنطقة لمخاطر حقيقية، يتحمل تبعاتها الأمريكي والبريطاني والصهيوني".
وتوعد البيان بأن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية، ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية".
اقرأ أيضاً
ناقلات نفط تغير مسارها من البحر الأحمر عقب القصف الأمريكي البريطاني في اليمن
ونوه البيان إلى "استمرار الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة في البحر الأحمر وباب المندب بمنع مرور السفن الإسرائيلية أو التي تحمل بضائع للموانئ الفلسطينية المحتلة، مهما كان الثمن".
ووفق قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، فإن الهجمات الأمريكية والبريطانية "استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة، ومحيط مطار الحديدة ومناطق في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء".
أما المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، فتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية والبريطانية، مؤكدا أن الحوثيين لن يتراجعوا عن قرارهم بضرب السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ إسرائيلية دعماً للفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية في غزة.
وأضاف: "اليمن سيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع".
وهو ما ذكره عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم، حين قال إن جماعته لن تتوقف عن استهداف إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر، إلا إذا أوقف الإسرائيليون عدوانهم على غزة، وُرفع الحصار عنها.
اقرأ أيضاً
تزامنا مع ضربات الحوثي.. السعودية تنفي وصول قوات أجنبية لقواعدها العسكرية
وأضاف القحوم: "ستستمر كل العمليات مهما كان... وعلى الأمريكيين والبريطانيين إدراك ذلك".
أما القيادي البارز في الجماعة حزام الأسد، فتوعد برد مؤلم على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بسبب هجمات نفذتها الدولتان على عدد من محافظات اليمن.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، فقال إن "عمليات الولايات المتحدة وبريطانيا العدائية ضد اليمن، غير محسوبة العواقب ".
وأضاف: "تحاول الدولتان من خلال هذه العمليات العدائية والغير محسوبة العواقب إلى حرف الأنظار عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في غزة(..) وكذلك للحيلولة دون استمرارنا في إسناد ومناصرة أهلنا المستضعفين في غزة".
وتابع القيادي الحوثي متوعدا أن "الولايات المتحدة وبريطانيا غامرتا بمصالحهما وملاحتهما بهذه العمليات العدائية، وأن الرد على عدوانهما سيكون مؤلما".
اقرأ أيضاً
بريطانيا: لا ضربات أخرى لأهداف حوثية عسكرية في اليمن
وأشار الأسد إلى عزم جماعته في مواصلة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر رغم الهجمات الأمريكية والبريطانية، قائلا: "سنستمر على مواقفنا المبدئية تجاه قضيتنا المحورية والمركزية فلسطين، ولن تستطيع أمريكا أو بريطانيا ثنينا عن مساندة أهلنا في غزة سواء في البحر الأحمر أو العربي أو في العمق الصهيوني".
والضربات هي الأولى من الولايات المتحدة على الأراضي اليمنية منذ عام 2016 وأول مرة تهاجم فيها الحوثيين المتحالفين مع إيران بهذا النطاق.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على تحذير وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب في حال مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وينفذ الحوثيون هجمات على السفن في مدخل البحر الأحمر منذ أكتوبر وهو مسار من أكثر مسارات التجارة العالمية ازدحاما فهو الممر الرئيسي بين أوروبا وآسيا ويمثل حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.
وتسببت الهجمات التي ينفذها الحوثيون في تعطيل حركة التجارة الدولية وأجبرت بعض السفن على قطع الطريق الأطول حول جنوب القارة الأفريقية مما زاد من تكلفة ووقت نقل السلع وأجج مخاوف من موجة جديدة من ارتفاع التضخم عالميا وتعطيل التعافي الاقتصادي العالمي بعرقلة سلاسل الإمداد.
وخلال الأسابيع الماضية، شن الحوثيون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
لماذا فشل بلينكن في حشد هذه الدول ضد الحوثيين؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيون إسرائيل أمريكا بريطانيا رد مؤلم غزة حرب غزة الأمریکیة والبریطانیة الهجمات الأمریکیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر اقرأ أیضا فی الیمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتوعد الحوثيين بعد تكبدها خسائر فادحة جراء الهجمات على سفنها
وكالات
كشف البيت الأبيض، فجر اليوم الأحد، عن حجم الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء الهجمات المتكررة التي شنتها ميليشيا الحوثي على السفن الحربية والتجارية الأمريكية.
وأكد في بيان رسمي أن هذه الهجمات المستمرة شكلت تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي، مشددًا على أن “الوقت قد حان لوضع حدٍّ لهذه الاعتداءات”.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي جماعة إرهابية بتهديد حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية.
وكشف عن أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 نحو 174 هجومًا استهدف السفن الحربية الأمريكية، و145 هجومًا آخر طال السفن التجارية، ما تسبب في خسائر اقتصادية عالمية كبيرة.
وأشار البيان إلى أن هجمات الحوثيين أجبرت السفن التجارية الأمريكية على تجنب عبور البحر الأحمر وقناة السويس وخليج عدن لأكثر من عام، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري.
كما كشف عن أن تكلفة الوقود زادت بنحو مليون دولار إضافي لكل رحلة، بسبب اضطرار السفن لسلك طرق أطول، وهو ما انعكس على ارتفاع معدل التضخم العالمي للسلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6% و0.7% خلال عام 2024.
وأضاف البيت الأبيض أن تداعيات هذه الهجمات لم تقتصر على أمريكا وحدها، بل امتدت إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث اضطرت 75% من السفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا إلى تغيير مسارها والالتفاف حول قارة إفريقيا بدلًا من العبور عبر البحر الأحمر.
كما تأثرت حركة التجارة الأوروبية، حيث تم إعادة توجيه 60% من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى مسارات بديلة بعيدًا عن مناطق التوتر.
وفي سياق متصل، أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين مستمرة، مشيرةً إلى أن واشنطن شنت عشرات الغارات منذ مساء السبت، مستهدفة مواقع تابعة للحوثيين في عدة محافظات يمنية.
وشملت الضربات الجوية مواقع في صنعاء وصعدة، قبل أن تتوسع لتطال ذمار والبيضاء وحجة، وهي مناطق استراتيجية تتصل مباشرة بالحديدة، التي تعد مركزًا رئيسيًا للهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
إقرأ أيضًا
البيت الأبيض يعلن إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية