مستشفى الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئيا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
استأنف مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة الجمعة العمل جزئيا، عقب تضرره بشدة من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
وكتب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس"، ليل الخميس الجمعة، أن «فريقا من منظمة الصحة العالمية وشركائها تمكن من الوصول إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة اليوم وتقديم 9300 لتر من الوقود والإمدادات الطبية لعلاج ألف مريض من ضحايا الصدمات ومئة مريض يحتاجون إلى غسيل كلى".
ولاحظ فريق المنظمة الأممية أن المستشفى أصبح من جديد قادرا على تقديم الرعاية بفضل فريق طبي مكون من ستين شخصا.
وأصبح مستشفى الشفاء يمتلك مجددا أربعين سريرا للجراحة والطب العام وقسما للطوارئ وأربع غرف عمليات، كما قال مدير منظمة الصحة العالمية الذي قدم وصفا مروعا للمكان في منتصف ديسمبر عن وجود مئات الجرحى يعالجون ميدانيا وآخرين ينقلون إلى مستشفى آخر تحت الخطر.
وأوضح تيدروس أيضا أن مستشفى الشفاء أصبح لديه مرة أخرى خدمة أساسية لأمراض النساء والتوليد والأشعة، وقدرة محدودة على غسيل الكلى وقدرات "الحد الأدنى" للتحاليل.
وأكد المدير العام للصحة العالمية أن "الاستئناف الجزئي للخدمات في الشفاء يعني أن استهلاك الوقود أعلى بكثير وأن الحاجة إلى الإمدادات الطبية تتزايد"، داعيا إلى ضرورة السماح بوصول منتظم وآمن إلى هذا المستشفى وجميع البنى التحتية الصحية في المنطقة.
وأضاف: "نصر مرة أخرى على ضرورة حماية الصحة وعدم استهدافها أو عسكرتها إطلاقا".
ووقع مستشفى الشفاء وسط عمليات قصف مركزة ثم معارك برية في الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت على أثر هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر على غلاف غزة، وأسفر عن مقتل 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
ومنذ ذاك اليوم تشن إسرائيل حملة قصف عنيفة على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 23 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة الصحة العالمية حركة حماس مدير منظمة الصحة العالمية إسرائيل وحركة حماس مستشفى الشفاء منظمة الصحة العالمیة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بأن خفض التمويل الأمريكي قد تسبب في عجز مالي كبير للمنظمة، الأمر الذي سيجبرها على خفض عملياتها والتخلي عن عدد من الموظفين.
فجوة مالية تتجاوز نصف مليار دولار
في كلمته الافتتاحية للدول الأعضاء، أوضح جيبرييسوس أن قرار الولايات المتحدة بعدم دفع مساهماتها للعامين 2024 و2025، إلى جانب تقليص الدعم من بعض الدول الأخرى، أدى إلى فجوة مالية في الرواتب تُقدَّر ما بين 560 و650 مليون دولار للفترة ما بين 2026 و2027.
تحذيرات من تفاقم الأزمات الصحية
من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن تجميد التمويل الأميركي قد يُفاقم الأزمات الصحية، خصوصاً في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن هذا القرار سيقيد كذلك قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى معلومات صحية عالمية حيوية.
تقليص الميزانية والكوادر
بحسب تقارير سابقة استندت إلى مراسلات داخلية، اقترحت منظمة الصحة العالمية تقليص ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20% نتيجة غياب الدعم الأميركي. هذا التخفيض سيؤثر مباشرة على أنشطة المنظمة وعدد العاملين فيها، ما يضع مستقبل الكثير من المبادرات الصحية على المحك.
ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، بدأت واشنطن بتقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك تجميد الدعم الموجه للمنظمات الدولية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى إعلان خطط للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
اختتمت الدكتورة بلخي تصريحاتها بالتحذير من أن العديد من البرامج الصحية الأساسية قد توقفت، أو باتت مهددة بالتوقف، نتيجة نقص التمويل. وأكدت أن جهود المنظمة في دعم الأنظمة الصحية، وتوفير التدريب والمعدات والأدوية، أصبحت مهددة بشكل جدي في ظل هذا التراجع المالي الكبير.