روسيا تستعد لخوض معارك قانونية لحماية أصولها من الغرب
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تستعد روسيا لخوض معارك قانونية لإحباط خطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمصادرة أصولها المجمدة لدى الغرب لصالح أوكرانيا، وجاء ذلك بحسبما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.
وقالت المصادر إن المسؤولين في موسكو الذين يدرسون مسألة مصادرة أصول المركزي الروسي خلصوا إلى أن مثل هذه النتيجة غير مرجحة، كما أن بنك روسيا (المركزي الروسي) يقترب من التوصل إلى اتفاق مع شركات محاماة دولية لتمثيل مصالح روسيا في حالة حدوث مواجهة قضائية.
وأشارت المصادر إلى أن موسكو كلفت خبراء بتحليل التشريعات ذات الصلة في الخارج ودراسة سوابق مشابهة في بلدان أخرى.
إقرأ المزيد مشروع قانون أمريكي لمصادرة الأصول الروسية وتحويلها لأوكرانيامن جهته لم يستبعد نائب رئيس لجنة السياسة الاقتصادية في البرلمان الروسي أرتيم كيريانوف، حدوث معركة قضائية لإفشال الخطط الغربية لاستخدام الأصول الروسية، وأكد استعداد موسكو لخوض معركة قضائية.
وقال كيريانوف، في حديث مع وسائل إعلام روسية، إن "روسيا مستعدة دائما لأية دعوى قضائية، وبمجرد ظهور حالات نقل الملكية ليس فقط أصول الدولة ولكن أصول الأفراد والشركات ستحتج روسيا على هذه الإجراءات والخطوات".
وأشار إلى أن محاكمات من هذا النوع ستحمي نظام القانون الدولي بأكمله، إذ أن مصادرة الأصول الروسية تتعارض مع القانون الدولي.
وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات واسعة على موسكو وجمد احتياطيات للبنك المركزي الروسي تقدر بنحو 300 مليار يورو، يوجد نحو 200 مليار يورو منها في الاتحاد الأوروبي.
وانتقد الكرملين مرارا تجميد الاحتياطيات محذرا من أن مصادرة الأصول الروسية عبارة عن سيف ذي حدين.
وقبل يومين، ذكرت وسائل إعلام أن البيت الأبيض أعرب عن دعمه لمشروع قانون يهدف إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، وأفادت بأن البيت الأبيض ينسق هذا الإجراء مع دول مجموعة السبع الأخرى من أجل تقليل مخاطر تقويض الثقة في الولايات المتحدة من جانب المستثمرين الأجانب.
بدوره، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن دعم البيت الأبيض لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية، هو خطوة نحو تقويض السلطة المالية للولايات المتحدة وثقة المستثمرين الدوليين فيها.
وأضاف أن البيت الأبيض بدعمه لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية، يحاول الضغط على الأوروبيين، حيث أن الأموال الروسية الرئيسية موجودة في أوروبا، لكن إذا اتبع الأوروبيون خطى الأمريكيين، فسيواجهون حتما خسائر وغرامات ومخالفات قانونية وعواقب أخرى.
المصدر: RT + لينتا.رو + بلومبرغ
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنك المركزي الروسي الحكومة الروسية عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو الأصول الروسیة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
بأيدي عناصر داعش..موسكو: واشنطن ولندن تخططان لاستهداف القواعد الروسية في سوريا
اتهمت الاستخبارات الخارجية الروسية، الأجهزة الأمريكية والبريطانية بالتخطيط لهجمات إرهابية على القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان اليوم السبت، نقله موقع "روسيا اليوم"، معلوماته، تؤكد أن "الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وبريطانيا، تعملان بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، على منع استقرار سوريا، وعلى نطاق أوسع، لتكريس الفوضى في الشرق الأوسط".وأضاف البيان "تعتقد واشنطن ولندن أنهما ستتمكنان في مثل هذه الظروف من تحقيق هدفهما الجيوسياسي بسرعة، وهو ضمان هيمنتهما طويلة المدى على المنطقة على أساس المفهوم البغيض المتمثل في النظام القائم على القواعد".
وأشارت الاستخبارات الروسية إلى أن الوجود العسكري الروسي على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، يعرقل هذه الخطط.
وأكد البيان أن "الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تستعد لشن هجمات إرهابية على القواعد العسكرية الروسية في سوريا"، على أيد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين أفرجت عنهم السلطات الجديدة في سوريا من السجون.
وحسب البيان، فقد حصل قادة ميدانيون في داعش على طائرات دون طيار لاستهداف المواقع الروسية.
وأضافت المخابرات الروسية، أن القيادتين الأمريكية والبريطانية أمرتا بقصف مواقع داعش، مع إعلام التنظيم مسبقاً بذلك، للتمويه وإخفاء التورط مع التنظيم. وأضاف البيان "هذا النهج الذي يتبعه الأنغلوسكسانيون الذين يعلنون التزامهم باستقرار وبناء سوريا الديمقراطية، يظهر بشكل واضح موقفهم الحقيقي تجاه هذا البلد وشعبه".
الاستخبارات الروسية: الأجهرالخاصة الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف القواعد الروسية في سوريا
للمزيد من التفاصيل:https://t.co/Q7YA2PVisn