هل يتواصل الضغط الدولي على الحوثي لوقف القرصنة ضد الملاحة؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تملك ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران سجلًّا حافلًا بالإرهاب في البحر الأحمر، إذ نفذت العشرات من العمليات الإرهابية ضد سفن نفطية وتجارية، ونشرت المئات من الألغام البحرية، كما حاولت مرات عدة تنفيذ هجمات إرهابية بزوارق مفخخة.
◄ البيت الأبيض
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة سوف تتشاور مع شركائها بشأن الخطوات التالية إذا استمرت هذه الهجمات في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اعتمد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة،، قرارا بوقف فوري للهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر.
ويطالب القرار الحوثيين بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية وتقوض الحقوق والحريات الملاحية وكذلك السلام والأمن الإقليميان.
وجاء اعتماد القرار بأغلبية 11 صوتا، دون معارضة فيما امتنعت، 4 دول عن التصويت هي روسيا والصين وموزمبيق والجزائر.
ومن جانبه، قال فاسيلى نيبينزيا، مندوب روسيا لدى مجلس الأمن: قلقون إزاء الوضع في البحر الأحمر وندين الاعتداءات على السفن المدنية ما يهدد أمن الملاحة.
لكنه ندّد بالتحالف البحري بقيادة واشنطن لحماية الملاحة، قائلا:لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق إزاء الوضع الحالي في البحر الأحمر لكنّنا قلقون من أنّ الولايات المتحدة والمتحالفين معها يفضّلون كما يحصل غالبًا، اختيار حلّ أحادي الجانب بالقوة.
◄بريطانيا
وفي سياق متصل، قالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد: ندين هجمات الحوثيين غير القانونية في البحر الأحمر.
وأضافت: "هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر سترفع أسعار الوقود والطاقة والغذاء ما يؤثر على الفقراء حول العالم.
◄الصين
ومن جانبه، قال السفير ليو جييي المندوب الصيني لدى مجلس الأمن، إن البحر الأحمر من أهم الطرق البحرية للسلع والبضائع وتأمين الشحن يسهم في تحقيق الاستقرار.
وأضاف: ندعو الحوثيين إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن ووقف عرقلة حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر
◄ الأمم المتحدة
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك قال في وقت سابق: ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في البحر الأحمر، ليس فقط بسبب الوضع نفسه والمخاطر التي تهدد التجارة العالمية والبيئة والناس، ولكن أيضًا بسبب مخاطر تصعيد الصراع على نطاق أوسع في الشرق الأوسط.
يذكر أنه بدأت هجمات ميليشيات الحوثي على السفن في 19 من نوفمبر الماضي، ونفذت الهجمات بالطائرات والصواريخ ضد سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر.
وفي 18 من ديسمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
◄مجلس القيادة الرئاسي في إلى من
بهدف تعزيز الجبهة الداخلية وإفشال مخططات مليشيات “الحوثي أقر المجلس الرئاسي في اليمن إنشاء جهاز مركزي لأمن الدولة ”المخابرات" تتوحد فيه جميع الأجهزة الاستخباراتية لكافة القوات العسكرية والأمنية، إلى جانب إنشاء جهاز أمني متخصص في مكافحة الإرهاب وتعيين اللواء شلال شائع رئيسيا له.
وأصدر رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة باليمن، قرارا نص على إنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة، ودمج الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن القومي والكيانات الاستخبارية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة في إطار جهاز استخباري واحد يسمى "الجهاز المركزي لأمن الدولة"، ويكون مقره في العاصمة المؤقتة عدن ويجوز إنشاء فروع له في محافظات الجمهورية.
كما نص القرار على أن يتبع هذا الجهاز رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ويكون مسؤولا أمامه عن تنفيذ كافة المهام والمسؤوليات المنصوص عليها في هذا القرار ويتلقى تعليماته من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ونص القرار كذلك على تكليف رئيسي جهاز الأمن السياسي والأمن القومي مع فريق الدمج المشكل من مجلس القيادة الرئاسي بمشاركة مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإعداد خطة تنفيذية بجدول زمني لإنهاء واستكمال أعمال الدمج خلال مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ صدور القرار.
ويلزم القرار الجهاز المركزي لأمن الدولة بممارسة اختصاصه ومهامه بما لا يمس بمبدأ التعددية السياسية والحريات العامة وحقوق الإنسان، وبما لا يتعارض مع أحكام الدستور والقوانين النافذة.
في السياق ذاته، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرارا ثانيا، بإنشاء جهاز أمني متخصص باسم "جهاز مكافحة الإرهاب" ومقره العاصمة المؤقتة عدن، ويرتبط برئيس اللجنة الأمنية العليا.
وينظم القرار مهام واختصاصات الجهاز وبناءه التنظيمي، على أن تصدر اللائحة التنظيمية للجهاز بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأن تكون له ميزانية مستقلة ونظام مالي، ويخضع لإشراف اللجنة الأمنية العليا.
كما ألزم القرار الجهاز بالعمل على سرعة إحالة القضايا مع المتهمين والمضبوطات وكافة الأوليات المتعلقة بها إلى الجهاز المركزي لأمن الدولة أو الجهات القضائية المختصة.
كيف يواجه اليمن أزمة اقتصادية عميقة بسبب الحوثيين؟ القصيبي عن إشادة القمة الخليجية بأعمال مشروع "مسام": دافع لنا لمواصلة رسالتنا الإنسانيةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحوثيين الازمة اليمنية البيت الأبيض ايران مجلس الأمن الدولي الجهاز المرکزی لأمن الدولة رئیس مجلس القیادة الرئاسی فی البحر الأحمر مجلس الأمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
نهاية غامضة في البحر الأحمر.. أمريكا تتخلّص من سفينة إسرائيلية سرًّا
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور غامض يعكس تصاعد التوترات الخفية في البحر الأحمر، اتخذت الولايات المتحدة قرارًا مفاجئًا بالتخلّص من سفينة شحن إسرائيلية ضخمة كانت محتجزة في اليمن منذ عام 2023، بعدما باءت جميع محاولاتها الدبلوماسية والعسكرية لاستعادتها بالفشل.
السفينة التي أرّقت واشنطن وتل أبيب: السفينة "جلاكسي ليدر"، والتي كانت قد استولت عليها القوات اليمنية خلال عمليات حظر الملاحة تجاه الموانئ الإسرائيلية، تحوّلت إلى رمز حي للهزيمة الإسرائيلية في البحر، ما جعلها هدفًا حساسًا على أجندة البنتاغون.
اقرأ أيضاً بعد أيام قليلة.. ملايين المستخدمين سيُحرمون من واتساب للأبد 27 أبريل، 2025 تحب الدجاج المشوي؟.. قد يكون آخر ما تتناوله: دراسة تكشف الخطر الخفي 27 أبريل، 2025ضربات مباشرة تنهي القصة: وبحسب مصادر يمنية نقلتها قناة "المسيرة"، شنّت القوات الأمريكية ثلاث غارات متتالية مساء السبت على السفينة، في أول عملية استهداف مباشر لها منذ احتجازها. وسبق أن تعرّضت لأضرار في أحد أبراجها، لكن هذه المرة بدا أن الهدف كان إنهاء وجودها تمامًا.
لماذا الآن؟: توقيت الهجوم جاء وسط ترتيبات أمريكية للتهدئة في المنطقة، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان التخلص من السفينة جزءًا من "تنظيف أوراق الخسارة" قبل الدخول في أي اتفاقات جديدة.
طُرق الاستعادة أُغلقت خلال الأشهر الماضية، حاولت الولايات المتحدة استعادة السفينة عبر الوسائل كافة، لكنها اصطدمت بجدار الرفض اليمني، رغم أن طاقمها المكوّن من 21 فردًا أُطلق سراحه سابقًا خلال هدنة غزة، بوساطة عمانية، وبطلب من المقاومة الفلسطينية.