كشف عالم الأحياء التنموي في جامعة واشنطن، شين إيشيرو إيماي، عن طريقة عملية جديدة قادرة على تأخير الشيخوخة، وذلك من خلال التلاعب بأجزاء محددة من الدماغ.

وأجريت دراسة جديدة على الفئران تبين أن الدماغ يتحكم في عدد كبير من وظائف الجسم، وذلك في المقام الأول عن طريق النبضات العصبية، والتي يمكنها إدارة شبكات الاتصال القائمة على مد وجزر الهرمونات.

وأشارت الدراسة إلى أن تدهور أحد العناصر التي تحمل إشارات الاتصالات العصبية خلال التقدم في السن يتسبب في زيادة الأعطال في عمل بعض أعضاء الجسم، وذلك من خلال فقدان الإشارات اللازمة للحفاظ على نفسها.

وأكد عالم الأحياء إيماي، أنه خلال الدراسة تم تعديل الخلايا العصبية في بداية الدماغ لإبقائها نشطة أكثر من العادة لدى الفئران، حيث أظهرت النتائج أن الفئران التي تلقت علاج تنشيط الخلايا العصبية استطاعت العيش أطول لمدة 60 أو 70 يوما مقارنة بالفئران الأخرى، مضيفا أن الفئران التي خضعت للعلاج العصبي كانت أكثر نشاطًا خلال سن الشيخوخة، ما يشير إلى أنها كانت أكثر صحة لفترة أطول.

وأظهرت الدراسة أن استخدام مخازن الدهون البيضاء في الجسم التي تطلق بروتين يسمى "eNAMPT"، والذي بدوره ينظم الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد يعزز حيوية الخلايا والتي تصبح بمثابة وقود للجسم والأعضاء وتنشطها وتؤخر موتها وإرهاقها.

وخلصت الدراسة إلى أن العديد من العوامل المعروفة للشيخوخة البيولوجية، بما في ذلك الإجهاد ومخففات التوتر والوزن وممارسة الرياضة، كلها تؤثر على جزء الدماغ لنظام الدهون، وهو مثال آخر على مدى ارتباطنا من الناحية الفيزيولوجية بالنظام الذهني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدماغ عالم أحياء

إقرأ أيضاً:

ابتكار "أسلحة صغيرة" تجبر الخلايا السرطانية على تدمير نفسها

اكشف باحثون في جامعة بنسلفانيا عن نهج مبتكر لعلاج السرطان يعتمد على كبسولات صغيرة تُعرف باسم الحويصلات خارج الخلية الصغيرة "sEVs"

ووفق "إنترستينغ إنجينيرينغ"، يمكن أن تغير هذه الطريقة التجريبية مشهد العلاج المناعي، مما يدل على فعالية كبيرة ضد أنواع مختلفة من السرطان في الدراسات السريرية.
وتسلط النتائج، التي نُشرت في Science Advances، الضوء على كيفية استهداف هذه الحويصلات خارج الخلية الصغيرة المصممة في المختبر لمستقبل محدد على الخلايا السرطانية يُعرف باسم DRS (مستقبل الموت 5).

أسلحة صغيرة مضادة للسرطان
 

ويلعب هذا المستقبل دوراً حاسماً في علاج السرطان، فعند تنشيطه، يمكن أن يثير موت الخلايا المبرمج، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية ذاتياً.
يعمل الباحثون منذ أكثر من 20 عاماً على ابتكار علاجات فعالة تستهدف  DR5، وقد تفوقت هذه الاستراتيجية الأخيرة باستخدام الحويصلات خارج الخلية الصغيرة على الطرق السابقة، بما في ذلك الأجسام المضادة المستهدفة لـ DR5، والتي كانت تُعتبر منذ فترة طويلة المعيار الذهبي.
 وقال الدكتور شياوي جورج شو، أستاذ علم الأمراض والطب المخبري في جامعة بنسلفانيا: "نحن متحمسون لإمكانات هذه الاستراتيجية الجديدة، نتائجنا السريرية المسبقة واعدة، ونحن حريصون على اتخاذ هذه الخطوة إلى الأمام في التجارب السريرية البشرية".
ويأمل فريقه أن يعالج هذا البحث احتياجات المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أورام صلبة مثل الورم الميلانيني، حيث تكون العلاجات المناعية الحالية فعالة فقط لنحو نصف المرضى.

 نهج جديد لاستهداف الأورام
 

يُعتبر مستقبل DR5 مثيراً للاهتمام، لأنه يبدو وكأنه تطور للقضاء على الخلايا التالفة أو الخبيثة.

لذلك، استخدم الباحثون في هذه الدراسة، الحويصلات الخلوية الصغيرة المشتقة من الخلايا القاتلة الطبيعية "NK Cells"، وهي نوع من الخلايا المناعية المعروفة بقدرتها على مكافحة السرطان. 
ومن خلال هندسة هذه الحويصلات، قاموا بدمج جزء من الأجسام المضادة مصمم للتشبث بمستقبل DR5 وتنشيطه،

وهذا التحسين الاستراتيجي يمكّن الحويصلات الخلوية الصغيرة من استهداف وقتل الخلايا السرطانية بشكل فعال، بما في ذلك تلك المرتبطة بسرطان الميلانوما والكبد والمبيض.
واكتشف فريق الدكتور شو، أن الحويصلات الخلوية الصغيرة لها أيضاً فوائد إضافية، حيث يمكن أن تهاجم هذه الطريقة الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان والخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي، وكلاهما يساعد في خلق بيئة مثبطة للمناعة تسمح للأورام بالازدهار.
وعلاوة على ذلك، تحفز الحويصلات خارج الخلية الخلايا التائية، مما يعزز الاستجابة المناعية ضد السرطان، وهذه القدرة الفريدة على تعطيل البيئة المثبطة للمناعة للورم تضع الحويصلات خارج الخلية كخيار واعد لعلاج الأورام بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • التشنجات العصبية: أسباب النوبات وأنواعها
  • عقار يبشر بإمكانية استعادة الرؤية للمصابين بتلف الأعصاب
  • عقار جديد يبشر بإمكانية استعادة الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من تلف الأعصاب
  • معضلة التحرر في منطقة الشرق
  • عالم مصري بجامعة كاليفورنيا: عملنا بطارية متلاصقة مع الجسم غير سامة
  • ابتكار "أسلحة صغيرة" تجبر الخلايا السرطانية على تدمير نفسها
  • خطر قاتل.. «دهون العضلات» هل تقود للوفاة؟
  • دراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية
  • دراسة تكشف تغيرات لدماغ الأم خلال فترة الحمل| تفاصيل
  • كمية الماء التي يحتاجها الجسم في الشتاء.. نصائح من أخصائية الغدد الصماء