الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشدا جماهيريا مليونيا في مسيرة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، تأكيدا على الاستنفار والاستعداد لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني على اليمن.

وهتفت الحشود الجماهيرية في المسيرة، الهتافات المؤكدة على مواصلة الاستنفار والتحشيد لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وجددت التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ كل قرارات وخيارات الردع في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

ورفعت الجماهير المحتشدة، العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات والشعارات المؤيدة والمباركة للعمليات العسكرية البطولية التي تنفذها القوات المسلحة في القوات البحرية والصاروخية والطيران المسير للدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله.

وأكدت استمرار خروج الشعب اليمني وثبات مواقفه الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية ونصرة مظلومية الشعب الفلسطيني وتأييد معركة “طوفان الأقصى”، وإسناد المجاهدين في غزة وفلسطين المحتلة حتى تحقيق النصر ودحر الكيان الصهيوني الغاصب.

وأعلن المشاركون في المسيرة الكبرى، النفير العام والاستعداد الكامل للجهاد وخوض المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني، برا وبحرا وجوا.

وأكدوا أن الشعب اليمني لن يتراجع ولن يكل أو يمل أو توقفه وتخيفه تهديدات واعتداءات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وسيكون الردع قويا على عدوانهم السافر على اليمن.

وفي المسيرة أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إلى أن أبناء الشعب اليمني هم رجال الله السند والمدد لإخوانهم في فلسطين .. وقال “يحق لكم بأن يقال عنكم أنكم السند والمدد لأبناء غزة وفلسطين”.

وأضاف :”نحن هنا كما قال قائد الثورة بأنه يرحب بالمواجهة المباشرة مع الأمريكيين الذين اعتدوا على بلدنا لتسع سنوات وحاصروا شعبنا واعتدوا عليه بطائراتهم وقنابلهم وصواريخهم وهم من اعتدى على اقتصاده، فأمريكا هي الشيطان الأكبر وهي الإرهاب كله”.

وتابع :”نقول للأمريكي والبريطاني عد إلى بلدك لحمايته من العنصرية ولا تحمي السفن الإسرائيلية فأنت اليوم تقف ضد الإنسانية وتقتل كل من يحمي الإنسانية”.

وأشار عضو السياسي الأعلى، إلى أن “موقف الشعب اليمني اليوم هو من أجل حماية الإنسان في غزة ونصرة لإخواننا في غزة تحالفكم اليوم ليس من أجل حماية الملاحة البحرية، لأن من يحميها هو نحن، أما الأمريكي هو من يعمل على إشعال البحر الأحمر ويهدد البحر الأحمر والأمريكي نفسه هو من يعمل جاهدا على أن ترتفع أسعار التأمين البحري”.

وأضاف :”نقول للأمريكي قبل أن تزعم أنك أتيت لحماية القانون الدولي، أحمي دستورك الذي انتهكته بالضرب والقصف لبلدنا، تحت مزاعم حماية السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة بمبرر القانون الدولي الذي تدوسه بقدمك في كل العالم”.

ومضى قائلا ” نقول للأمريكي من هنا إقرأ جيدا وتمعن خطاب قائد الثورة جيدا فهو بالأمس تحدث بأن أي اعتداء على الجمهورية اليمنية فإن الرد سيكون أقوى من عملية الـ 24 طائرة مسيرة التي جعلت جنود العدو يعيشون الرعب”.

ولفت محمد الحوثي، إلى أن اليمن لم يهاجم شواطئ أمريكا ولم يتحرك في الجزر الأمريكية حتى يأتي الأمريكي ويزعم حق الرد.. وقال ” أنتم نازيين وضرباتكم على بلدنا إرهابية ومن يثير العالم اليوم هم الأمريكيين والبريطانيين الذين يدعمون الشذوذ والمثلية ومثل هؤلاء لا يمكن أن يحققوا العدالة للإنسانية”.

وأكد أن الشعب اليمني وهذه الجماهير المحتشدة في الساحات يعون جميعا بأن أمريكا إرهابية ولا تدافع عن نفسها كما تدعي، كما يعلمون بأن الأمريكي قاتل والبريطاني قاتل وكل يقف في بحار اليمن لا يرجو منا إلا النكال.

وأفاد بأن “الجمهورية اليمنية بجيشها وشعبها وأجهزتها الرسمية تقول لقائد فوضناك ونحن جندك وسيفك الذي سينال من العدو ورهانك هو الرهان الأمضى وشعبك هو الشعب الأقوى ولن نيأس ولن نكل أو نمل وسنبقى طوع أمرك فامض بنا حيث شئت وأنى شئت وسنواجه كل طواغيت العالم، فالنصر والعزة لنا والتحرير للفلسطينيين ونحن بإذن الله جيشك الماضي حتى تصل إلى فلسطيني وتنتصر على اليهود”.

وأكد أن الضربات التي شنها الأمريكي والبريطاني على اليمن لن تنل من معنويات وقوة الشعب اليمني.. وقال “لقد كان البريطاني وهو بكامل قوته بينما كان شعبنا لا يحمل سوى البندقية ولا يملك التكنولوجيا التي تمتلكها القوات المسلحة، أما اليوم فاهي الساحة ترفع شعارها وبنادقها وتقول الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام.

وتوجه عضو المجلس السياسي الأعلى بالشكر لكل الدول العربية والإسلامية التي رفضت العدوان على اليمن.. داعيا إياهم إلى التحرك كما دعاهم إلى ذلك السيد القائد من أجل فلسطين، أما الشعب اليمني فهو لا يأبه بهم بعد أن واجههم لتسع سنوات، في حين أن الغارات التي استهدفت اليمن بالأمس فهي نفس الغارات ونفس الطائرات التي هاجمت اليمن منذ العام 2015م ولم يأت الأمريكي بجديد بل إن الشعب اليمني هو من سيأتي بالجديد.

وبارك بيان صادر عن المسيرة الكبرى، تلاه عضو رابطة علماء اليمن عبدالقادر الاهدل، للشعب اليمني حلول عيد جمعة رجب والتي تمثل الانتماء والهوية الايمانية اليمنية ومنطلقا لموقفه الايماني والمبدئي من قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهو الموقف المعزز لصدق الانتماء لهذا الدين القيم ومنهجية الحق وإقامة القسط .

وأكد أن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن لمنعه من الاستمرار في نصرة الأشقاء في فلسطين ودعما منهم للكيان الصهيوني للاستمرار في جرائم القتل والتدمير والإبادة التي يرتكبها في فلسطين إنما يزيده إيمانا وإصرارا على موقفه الايماني والمبدئي في نصرة إخوانه في فلسطين.

كما أكد بيان أن أمريكا وبريطانيا تورطتا بشكل مباشر في هذا العدوان وورطت بعض الدول معها وهذا لن يعفيهم من تبعات هذا العدوان.

وأعلن تأييد ومباركة انطلاق (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس)، وتفويض قائد الثورة في كل الخيارات والقرارات المناصرة والداعمة للمعركة المقدسة.

وعبر عن تأييد “الموقف الوطني والديني المسؤول الذي أعلنه المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة في اجتماعه بالقيادات العسكرية بأن العدو الأمريكي والغربي الذي يرى نفسه ملزما بحماية إسرائيل فإننا ملزمون بالدفاع عن فلسطين وهذا موقف يمثل كل اليمنيين ويعبر عنهم”.

وبارك بيان ” الفتح الموعود والجهاد المقدس” العمليات العسكرية للقوات البحرية والصاروخية والطيران المسير المستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والسفن الحربية التي تعمل على حمايتها.

كما بارك العمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية الذين يجرعون العدو الصهيوني مرارة الهزيمة والذل واليأس والإحباط ويقدمون للعالم دروسا في الصبر والتضحية والصمود، وكذا العمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة الاسلامية في لبنان والعراق والتي تقض مضاجع الإسرائيليين والأمريكيين.

وأشار البيان، إلى أن الشعب اليمني تابع باستهجان ما صدر عما يسمى بمجلس الأمن من قرارات تحاول دول الاستكبار العالمي تمريرها وحشد المناصرين لموقفها ومشاركتهم في ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأكد أن تلك القرارات لن تغير شيئا في مسار المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني الأمريكي بل تزيد الشعب اليمني يقينا بأثر تلك العمليات على العدو وضرورة الاستمرار في المواجهة حتى تحقيق النصر الموعود بعون الله تعالى.

وعبر البيان عن الشكر والتقدير لدولة جنوب أفريقيا التي توجهت لمقارعة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية وقدم فريقها القضائي والقانوني مرافعة قوية وصادعة.. مؤكدا أهمية الاستمرار الدائم في الانشطة والفعاليات والمظاهرات دعما واسنادا وتضامنا واستعدادا للمعركة القائمة مع العدو الأمريكي والاسرائيلي والغربي حتى تحقيق الفتح الموعود بإذن الله تعالى.

وأعلن البيان الاستمرار في التعبئة العامة واستقبال المقاتلين إلى مراكز التدريب والتأهيل العسكري والنفير الشعبي المسلح استعدادا للمشاركة الفاعلة مع الجيش اليمني في خوض أي معركة قادمة سواء في البر أو البحر..

وجاء في البيان ” نجدد مطالبنا بفتح ممرات برية آمنة لنذيق العدو الصهيوني بأس الله فينا ومدى ثقتنا الكاملة به سبحانه وتعالى”.

وأكد على الاستمرارية في مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لها وتوسيع دائرة المقاطعة وخصوصا في الشعوب العربية والإسلامية.. مشيدا بالتفاعل الشعبي والرسمي مع حملة المقاطعة في اليمن والتي يجب أن تتحول إلى ثقافة مستمرة وليس تفاعلا لحظيا لما يترتب عليه من نتائج إيجابية في مواجهة الأعداء.


المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الفتح الموعود والجهاد المقدس الأمریکی والبریطانی السیاسی الأعلى الشعب الیمنی على الیمن فی فلسطین وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

في كلمة الى الشعب بمناسبة عيد الفطر المبارك .. الرئيس اليمني : استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن صار أقرب من اي وقت مضى

عدن(الجمهورية اليمنية) - أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ، ثقته العالية بأن استعادة صنعاء، وباقي مدن الوطن الخاضعة بالقوة لمليشيات الحوثي الإرهابية، صار أقرب من اي وقت مضى، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في خطاب للشعب بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ان بشائر النصر تلوح في الافق، لكنه شدد على الحاجة الى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الامامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره، ومكانته.

وهنأ الرئيس باسمه واخوانه اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، الشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يُعيد هذه المناسبة الدينية وقد تحقق النصر العظيم، وتبددت سحب الحرب، وانبثق فجر السلام، واستعاد وطننا الحبيب مؤسسات دولته المغتصبة، وأمنه، واستقراره، وسيادته.

واكد العليمي على ان هذه اللحظة اصبحت وشيكة، وان التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة، وعزما، على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب ووضع بلدنا على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.
وخاطب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشعب اليمني قائلا "هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا اليها سهلا على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء".

اضاف "بفضل ذلك نحن اليوم أكثر ادراكا لتطلعاتكم، واولوياتكم من اجل العبور الى المستقبل، الذي يبدأ بتجاوز اثار الماضي، والخطابات المهزومة، والتفرغ لمعركة استعادة مؤسسات الدولة التي نعاهدكم انها ستظل هدفا لا نحيد عنه، وقريبة المنال بإذنه تعالى".

ونوه الرئيس اليمني بتزامن حلول عيد الفطر المبارك هذا العام مع ذكرى انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة كأعظم تحالف عربي مشترك لردع مشروع الامامة الجديدة، والدفاع عن هوية امتنا، وامنها القومي، وكذا تزامنا مع قرب حلول الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي، كمحطة مفصلية، التزم فيها شركاء المصير من كافة المكونات السياسية وبرعاية من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية، بنقل البلاد من الانقسام والفرقة، إلى العمل الجماعي، ومن حالة الحرب الى حالة السلم الذي يحقق تطلعات جميع اليمنيين في انهاء الانقلاب، وإعادة بناء دولتهم على أساس من العدل، والمساواة والمشاركة في السلطة والثروة.

وعبر الرئيس العليمي في هذا السياق عن عظيم الامتنان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومساندتهم الدائمة لليمن في السراء، والضراء، مشيرا الى انهم
ضربوا أروع الأمثلة في التضامن، والمواقف المشرفة الى جانب شعبنا، وتخفيف معاناته، ودعم تطلعاته في الامن والاستقرار والسلام، والتنمية.

واوضح انه بفضل دعم الاشقاء، والأصدقاء واصل مجلس القيادة الرئاسي العمل على اولويات المرحلة الانتقالية بموجب اعلان نقل السلطة، لإدارة الدولة سياسيا وعسكريا وامنيا، وإعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، ومساندة الحكومة في تأمين التزاماتها الحتمية، وتعزيز كفاءة البنك المركزي، والمالية العامة، والانتظام النسبي بدفع رواتب الموظفين، رغم الازمة التمويلية الحادة التي صنعتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية.

وقال "حرصا على عدم تكرار نوبات الصراع بين مكونات الشرعية، وعملا بمبدأ المسؤولية الجماعية، اقر مجلس القيادة الرئاسي، استراتيجية شاملة للتعاطي مع تحديات المرحلة، واستحقاقاتها المستقبلية للمرة الأولى منذ انقلبت المليشيات الإرهابية على التوافق الوطني، كما توجت هذه الفترة بإنجاز المسودة النهائية للقواعد المنظمة لعمل المجلس، وهيئاته المساندة".

وعرض الرئيس اليمني لجهود مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله في السابع من أبريل 2022، وبالرغم من تعقيدات المرحلة، في اعادة تنشيط مؤسسات الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار، فضلا عن الاصلاحات في اطار المؤسستين العسكرية والامنية، وتعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، وإدارة ملف السلام بكل ومسؤولية، وتعرية المليشيات الحوثية، ودحض سردياتها المضللة، وصولا الى هذا التغير الايجابي اللافت في موقف المجتمع الدولي كنقطة تحول نحو العد التنازلي لسقوط مشروع الامامة، وتحرير ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإيراني.

وجدد الرئيس التأكيد ان وعي ابناء الشعب اليمني وصبرهم، وتمسكهم بمشروع الدولة، حتى في ذروة غضبهم على صانع القرار، مثل استفتاء حاسما على رفض مشروع الامامة وداعميه، والعمل المتكامل على تعميق عزلة المليشيات، وإبقاء بلدنا حاضرا في المحافل الدولية، كشاهد على إرادة أبنائه، وبناته التي لا تقهر.
وفي هذا السياق اشار الى ان مجلس القيادة الرئاسي لم يتردد لحظة واحدة عن الإقرار بجوانب القصور في معالجة بعض الملفات الحيوية، بما في ذلك استمرار التباطؤ في استقرار قيادات الدولة للعمل من الداخل، وتحسين الإيرادات، والحد من آثار التدهور الاقتصادي، والأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

وحمل  رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني مليشيات الحوثي الارهابية المسؤولية الكاملة عن مفاقمة معاناة اليمنيين وجلب العقوبات الدولية، والتصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، واستدعاء ضربات المجتمع الدولي، كرد متوقع على مغامراتها الطائشة وسلوكها الارهابي وهجماتها وقرصنتها على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري، فضلا عن سجلها الملطخ بالعنف، والقتل بحق الشعب اليمني.

واكد ان انهاء هذه المعاناة، وإعادة بلدنا الى مكانته الطبيعية كعضو فاعل في محيطه العربي والاسرة الدولية، لن يتحقق الا بتعزيز الاصطفاف الواسع حول المشروع الوطني، والتركيز على جذر المشكلة المتمثلة بالانقلاب على مؤسسات الدولة، ووضع اليمن على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.

وشدد الرئيس العليمي على الحاجة الملحة للشراكة الدولية المتكاملة والعمل الوثيق على الارض مع الحكومة اليمنية لتحرير ما تبقى من ترابها الوطني، ووضع حد لتدخلات النظام الايراني، وحروبه المدمرة في اليمن، والمنطقة، واحلال السلم والامن الدوليين.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين.
يا ابناء شعبنا العظيم في كل مكان،،
يا ابطال قواتنا المسلحة والامن المرابطون في مختلف ميادين العزة والكرامة والاباء،،
باسمي واخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، اهنئكم بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يُعيده علينا وقد تحقق النصر العظيم، وتبددت سحب الحرب، وانبثق فجر السلام، واستعاد وطننا الحبيب مؤسسات دولته المغتصبة، و أمنه، واستقراره، وسيادته.
أيتها الاخوات المواطنات، أيها الاخوة المواطنون،،
مثلما كان شهر رمضان محطة ايمانية للعطاء والتقرب الى الله تعالى، فقد كان أيضا بالنسبة لنا فرصة لمراجعة الاولويات، وتقييم الذات، واستلهام العبر من انتصارات مضت، والاستعداد لأخرى قادمة بمشيئته تعالى، تتويجا لسنوات صبركم، وصمودكم.

احدثكم اليوم من مدينة عدن التي قهرت قبل عقد من الان، الإرهاب الحوثي الامامي، وتحولت الى رمز للمقاومة، وعاصمة للمشروع الوطني من اجل المستقبل الذي تستحقون.

وفي مثل هذه الايام أيضا انطلقت "عاصفة الحزم" بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة كأعظم تحالف عربي مشترك لردع مشروع الامامة الجديدة، المدعوم من النظام الإيراني التوسعي، والدفاع عن هوية امتنا، وامنها القومي، وهي جميعها مناسبات تبعث على الفخر، والامتنان لصانيعها الشجعان.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم،،
يحل هذا العيد المبارك، تزامنا مع قرب حلول الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي، في السابع من أبريل 2022، وهي محطة أخرى مفصلية، التزم فيها شركاء المصير من كافة المكونات السياسية وبرعاية من اشقائنا في تحالف دعم الشرعية، بنقل البلاد من الانقسام والفرقة، إلى العمل الجماعي، ومن حالة الحرب الى حالة السلم الذي يحقق تطلعات جميع اليمنيين في انهاء الانقلاب، وإعادة بناء دولتهم على أساس من العدل، والمساواة والمشاركة في السلطة والثروة.

وبفضل دعم الاشقاء، والأصدقاء واصل مجلس القيادة الرئاسي العمل على اولويات المرحلة الانتقالية بموجب اعلان نقل السلطة، لادارة الدولة سياسيا وعسكريا وامنيا، وإعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، ومساندة الحكومة في تأمين التزاماتها الحتمية، وتعزيز كفاءة البنك المركزي، والمالية العامة، والانتظام النسبي بدفع رواتب الموظفين، رغم الازمة التمويلية الحادة التي صنعتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية.

وحرصا على عدم تكرار نوبات الصراع بين مكونات الشرعية، وعملا بمبدأ المسؤولية الجماعية، اقر مجلس القيادة الرئاسي، استراتيجية شاملة للتعاطي مع تحديات المرحلة، واستحقاقاتها المستقبلية للمرة الأولى منذ انقلبت المليشيات الإرهابية على التوافق الوطني، كما توجت هذه الفترة بإنجاز المسودة النهائية للقواعد المنظمة لعمل المجلس، وهيئاته المساندة.

ورغم تعقيدات المرحلة، تمكن مجلس القيادة، من المضي قدما في اعادة تنشيط مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء وسلطات انفاذ القانون، ومكافحة الفساد، وتثبيت الأمن في المحافظات المحررة، كما قادت الاصلاحات في اطار المؤسستين العسكرية والامنية، الى تعزيز قدرة الردع ضد هجمات واعتداءات المليشيات الحوثية الإرهابية التي فشلت في تحقيق اي اختراق ميداني على الارض منذ تشكيل المجلس، في حين مثل انشاء هيئة العمليات المشتركة، نقلة نوعية لتوحيد القرار بين كافة الوحدات، والتشكيلات العسكرية، عملا بمبدأ وحدة الجبهات، والمصير المشترك.

كما اسهمت بعض السياسات والقرارات بما فيها تفعيل اللجنة الامنية العليا في التعاطي الحازم مع مخططات التنظيمات الارهابية التي اودت في السابق بأرواح عدد كبير من القادة، ومئات العسكريين والامنيين، والمواطنين الابرياء.

وعلى الصعيد الخارجي، التزم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، سياسة متوازنة في خدمة المصالح العليا للبلاد، والحفاظ على وحدة المجتمع الدولي وموقفه الداعم للشرعية، موظفا في سبيل ذلك كل الإمكانيات التي افضت الى التحولات المهمة التي تشهدونها اليوم، فضلا عن استقرار وزارة الخارجية للمرة الأولى منذ سنوات في العمل من الداخل ضمن إصلاحات طموحة في السلك الدبلوماسي، وزيادة عدد السفراء المعتمدين لدى بلادنا، وانتقال انشطة المنظمات الدولية، والقطاع الخاص بما يعزز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة.

وقد كانت إدارة مجلس القيادة الرئاسي لملف السلام، موجهة بعناية لخدمة هذا الهدف، و تقديم مشروع اليمنيين، وتطلعاتهم بأفضل صورة ممكنة، وتعرية المليشيات، ورؤيتها العدائية لمستقبل البلاد، واجيالها المتعاقبة..وقد تعاملنا في ذلك كدولة مسؤولة عن جميع مواطنيها في كل مكان.
ولا شك ان سلطات الدولة، والهيئات المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، والمكونات السياسية، و منابر الوعي المقاومة للمشروع العنصري، كان لها اعظم الأثر في تقديم خطاب مغاير، ودحض السرديات المضللة، وصولا الى هذا التغير الايجابي اللافت في موقف المجتمع الدولي كنقطة تحول نحو العد التنازلي لسقوط مشروع الامامة، وتحرير ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإيراني.
وقد اكدنا -أيها الشعب العظيم- مرارا وتكرارا، ان وعيكم وصبركم، وتمسككم بمشروع الدولة، حتى في ذروة غضبكم على صانع القرار، مثل استفتاء حاسما على رفض مشروع الامامة وداعميه، والعمل المتكامل على تعميق عزلة المليشيات، وإبقاء بلدنا حاضرا في المحافل الدولية، كشاهد على إرادة أبنائه، وبناته التي لا تقهر.
أيها الشعب اليمني العظيم،،
لم يتردد مجلس القيادة الرئاسي، لحظة واحدة عن الإقرار بجوانب القصور في معالجة بعض الملفات الحيوية، بما في ذلك استمرار التباطوء في استقرار قيادات الدولة للعمل من الداخل، وتحسين الإيرادات، والحد من آثار التدهور الاقتصادي، والأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.
ان انهاء هذه المعاناة، وإعادة بلدنا الى مكانته الطبيعية كعضو فاعل في محيطه العربي والاسرة الدولية، لن يتحقق الا بتعزيز الاصطفاف الواسع حول المشروع الوطني، والتركيز على جذر المشكلة المتمثلة بالانقلاب على مؤسسات الدولة، ووضع بلدنا على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.
ولعل أفضل مثال على صعوبة تحقيق انفراجة مستدامة، وشاملة للأوضاع في ظل استمرار الوضع الراهن، هو ما أقدمت عليه المليشيات الارهابية بعد ستة أشهر من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، حينما ذهبت الى استهداف المنشآت النفطية، وقطع الطريق امام المبادرات المتاحة لدفع رواتب الموظفين في جميع انحاء البلاد، ومضاعفة التدخلات الحكومية للتخفيف من معاناة اليمنيين، وتحسين فرص عيشهم.

و منذ ذلك الحين، توقفت الصادرات النفطية، وخسرت الموازنة العامة نحو 60 بالمائة من مواردها، ما أدى الى تدهور سعر العملة الوطنية، والتضييق على سبل العيش، بينما استمرت المليشيات في مغامراتها الطائشة باختطاف موظفي الإغاثة، و الطائرات المدنية، والسفن التجارية، واطلاق وابل لا يتوقف من الصواريخ والمسيرات الإيرانية على الاعيان المدنية في الداخل وخطوط الملاحة الدولية، فكان الثمن هو المزيد من العقوبات، وعسكرة المياه الإقليمية، وتعميق الازمة الإنسانية، والاضرار بمصالح الشعب اليمني، خدمة لمصالح ايران ومشروعها التوسعي.

وبدلا من ان تبادر تلك المليشيات الى الامتثال لإرادة الشعب اليمني، والمجتمع الدولي، وانقاذ ماتبقى من أصول للقطاع المصرفي، ذهبت كعادتها الى البحث عن أعداء مفترضين، وتدشين مرحلة جديدة من التهديد بحروبها العبثية.

ولا نعتقد ان هناك حاجة لتوضيح ما يعنيه قرار التصنيف، وخلفياته، والالتزامات المترتبة عليه، لان سلوك المليشيات وانتهاكاتها الجسيمة، هي أفضل وأوضح من أي كلمات.

لذلك فإن مليشيا الحوثي الإرهابية، تتحمل كامل المسؤولية عن جلب هذه العقوبات، والتصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، واستدعاء ضربات المجتمع الدولي، كرد كان متوقعا لردع هجماتها وقرصنتها على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري، فضلا عن سجلها الملطخ بالعنف، والقتل، والإرهاب بحق اليمنيين واليمنيات، منذ انقلابها على التوافق الوطني، ظنا منها ان كل ذلك لن يمر دون عقاب.

ولكي يكون هذا الفعل الدولي، أكثر فاعلية لتحقيق السلم والامن الدوليين، يؤكد مجلس القيادة الرئاسي، الحاجة الملحة للشراكة المتكاملة، والعمل الوثيق على الارض مع الحكومة اليمنية لتحرير ما تبقى من ترابها الوطني، ووضع حد لتدخلات النظام الايراني، وحروبه المدمرة في اليمن، والمنطقة.

أيها الشعب اليمني العظيم،،
هذه هي المحطة التاريخية التي انتظرتموها طويلا، وعلى وجه الخصوص أهلنا في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الإرهابية، حيث تلوح بشائر النصر، وتشتد فيها الحاجة الى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الامامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره، ومكانته.

وإننا نعول كثيرًا على التفافكم المخلص حول القوات المسلحة والأمن، والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية، وتمجيد تضحياتها التي صنعت هذا الصمود، وجعلت آمالكم وامانيكم ممكنة التحقق.

كما لا ننسى التعبير عن عظيم امتناننا لسند بلدنا الدائم في السراء، والضراء، اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضامن، والمواقف المشرفة الى جانب شعبنا، وتخفيف معاناته، ودعم تطلعاته في الامن والاستقرار والسلام، والتنمية.

ايها اليمنيون الاحرار في كل مكان،،
هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا اليها سهلا على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء.

وبفضل ذلك نحن اليوم اكثر ادراكا لتطلعاتكم، واولوياتكم من اجل العبور الى المستقبل، الذي يبدأ بتجاوز اثار الماضي، والخطابات المهزومة، والتفرغ لمعركة استعادة مؤسسات الدولة التي نعاهدكم انها ستظل هدفا لا نحيد عنه، وقريبة المنال بإذنه تعالى.
لقد واجه المناضلون الاوائل نفس التحديات، ونفس المنابر المحبطة، لكنهم ظلوا متحدين ومستميتين في الدفاع عن مبادئ النظام الجمهوري ما جعل تلك القيم حية في وجدان الأجيال المتعاقبة.

ومنذ كشفت المليشيات الحوثية عن أسلحتها الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، اعتقد البعض خطأ ان كل شيء انتهى، لكن الواقع يثبت اليوم ان التحالف الجمهوري بات اكثر قوة، وعزما، وان استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن، صار قريبا اكثر من اي وقت مضى.. وما النصر الا من عند الله تعالى.
السيادة للشعب..
المجد والرحمة للشهداء..
الشفاء للجرحى..
والحرية للمعتقلين..
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «خبط عشواء» أمريكي في اليمن: العمى الاستخباراتي متواصل
  • وزير الخارجية الايراني: بات مسلَّما أنه لا يمكن هزيمة الشعب اليمني
  • وزير دفاع صنعاء يفجّرُ مفاجأةً صادمةً لـ “إسرائيل” ومَن معَها.. ويكشفُ جانبًا مهمًّا من التصنيع الحربي اليمني
  • الصحة : استشهاد وإصابة 15مواطناً بغارات العدو الأمريكي على أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وحجة
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • القيادةُ العسكرية في صنعاء تتوعَّــدُ “العدوَّ الأمريكي” بهذا الرد القاسي
  • شاهد صورةً نشرها الطيرانُ الأمريكي توثِّق تعمُّدَه استهدافَ منازل مدنيين في العاصمة صنعاء
  • في كلمة الى الشعب بمناسبة عيد الفطر المبارك .. الرئيس اليمني : استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن صار أقرب من اي وقت مضى
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بعيد الفطر
  • في كلمة بمناسبة عيد الفطر.. الرئيس اليمني: تحرير صنعاء بات “خطوة قريبة”