تحدثت السفارة الروسية لدى مصر عن فوائد وأهمية انضمام مصر لتحالف "بريكس" الذي سيساعدها على ضمان الأمن الغذائي المصري من خلال مواصلة تعزيز العلاقات مع مصدري المحاصيل الكبار.

إقرأ المزيد سفير روسيا في القاهرة: عضوية مصر في "بريكس" تسهم باتخاذ قرارات مهمة حول تنمية العالم

وتابعت السفارة في بيان: "انضمام مصر إلى هذه المجموعة، كمستورد رئيسي للقمح إلى جانب الصين، سيؤدي إلى تحقيق الموازنة بين حجم استهلاك وإنتاج الحبوب داخل بريكس.

وإن توازن الميزان التجاري داخل مجموعة بريكس سيجعل من المربح عقد الصفقات وإجراء المعاملات بالعملات الوطنية، وهو ما يعد أحد أولويات الرئاسة الروسية الحالية في بريكس، وسيضع الأساس لإنشاء بورصة بريكس الداخلية الذي سيفتح الفرصة للتأثير على الأسعار العالمية".

وتابع البيان: "وبالتالي، في المستقبل سيكون من الأسهل على الأصدقاء المصريين شراء المنتجات الزراعية من موردين موثوقين، مثل روسيا، وذلك بتكلفة معقولة دون الارتباط بالدولار الأمريكي ودون النظر إلى الآليات المالية واللوجستية التي يسيطر عليها الغرب".

وانضمت مصر رسميا مع مطلع العام الجديد لتجمع دول بريكس، الذي يضم 11 دولة كبرى، وعلى رأسها روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم.

ويعد تجمع بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم نظرا للثقل الاقتصادي لدوله، وهو الأمر الذي أكده الخبير الاقتصادي وعضو المجلس المصري الكندي للأعمال أحمد خطاب، مؤكدا أن "انضمام مصر لبريكس الذي يضم اقتصاديات كبرى مثل روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل والسعودية والإمارات سيمثل خطوة إيجابية للاقتصاد المصري، لأن من شأنه أن يساهم في زيادة حجم التجارة البينية بين مصر ودول التكتل".

وأوضح خطاب في تصريحات خاصة لـ RT أن "هذا التكتل من ضمن خصائصه السماح للدول بالتسوية فيما بينها بعملاتها المحلية"، مشيرا إلى أنه في حالة استيراد مصر بضائع من روسيا أو الصين تتم تسوية قيمة البضائع بالعملة المحلية، مما سيؤدي إلى تخفيف الضغط على التعامل بالدولار.

وأشار إلى أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي بين دول شمال إفريقيا والدول الإفريقية عموما مما سيعظم دور قناة السويس المصرية، ودور مصر الاقتصادي المحوري واللوجيستي، وسيسهم في زيادة فرص العمل، وتوفير مناخ للأعمال أكثر جذبا للاستثمارات.

وأضاف أن 25 % من اقتصاد العالم موجود في دول البريكس، مشيرا إلى أن التكتل لم يختر مصر بشكل عشوائي ولكن وفقا لتحليلات ودراسات لدورها الهام، خاصة وأن الانضمام جاء مع الإمارات والسعودية وهي تملك اقتصادات متقدمة.

وشدد خطاب على أن الأمر سينعكس إيجابا على الاقتصاد المصري، ولكنه يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى إبرام عدد من الاتفاقيات التي تسمح بالتبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في بريكس، مشيرا إلى أنه مع بداية العام الجديد 2024 نتوقع أن تشهد بداية قوية للاقتصاد المصري، لأنه سيقلل الإقبال على الدولار.

يذكر أنه في 24 أغسطس من عام 2023 جاء إعلان انضمام مصر لأحد أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم "بريكس"، وذلك خلال قمة تجمع بريكس الأخيرة التي عقدت في جنوب إفريقيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google انضمام مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية

قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية.. في مشهد اقتصادي غير معتاد، ارتفعت أسعار الذهب في مصر اليوم، الأربعاء 2 أكتوبر 2024، بشكل لافت، ما أثار قلق العديد من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3585 جنيهًا، وهو رقم لم يكن متوقعًا بهذا الحجم السريع. يأتي هذا الارتفاع في ظل تقلبات عالمية حادة تؤثر بشكل واضح على الأسواق المحلية، ما يطرح تساؤلات حول مدى استمرارية هذا الاتجاه في الأيام القادمة.

قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية

الذهب، الذي لطالما اعتُبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات المالية والاقتصادية، يبرز اليوم كخيار أول للعديد من المستثمرين في مصر، خاصة مع ارتفاع المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقد انعكست هذه المخاوف على حركة البيع والشراء في مصر، حيث ارتفعت الأسعار في جميع أعيرة الذهب، رغم تفاوت طفيف في أسعار المصنعية والدمغة، التي تتراوح بين 50 و80 جنيهًا لكل جرام، حسب المنطقة والمحلات.

اليوم، وصلت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات غير مسبوقة؛ سعر عيار 24 يتراوح بين 4091 و4102 جنيهًا، بينما جاء عيار 22 عند 3760 إلى 3761 جنيهًا. أما عيار 18، الذي يُعتبر خيارًا شائعًا بين المتداولين، فقد سجل أسعارًا بين 3068 و3077 جنيهًا. كذلك، تراوح سعر عيار 14 بين 2386 و2393 جنيهًا، وسجل عيار 12 ما بين 2045 و2051 جنيهًا.

على المستوى الدولي، بلغ سعر الأونصة 2649 دولارًا، وهو ما زاد من الضغوط على الأسواق المحلية في مصر. بالإضافة إلى ذلك، شهد الجنيه الذهب ارتفاعًا، حيث تراوح سعره بين 28656 و29200 جنيهًا، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان هذا الارتفاع سيتوقف قريبًا أم سيستمر مع استمرار حالة عدم الاستقرار العالمي.

مع هذه الزيادات الحادة، يقف العديد من المستثمرين والمتابعين في حيرة من أمرهم. فالتقلبات الاقتصادية التي تضرب الأسواق العالمية، بما في ذلك التوترات التجارية والاقتصادية في عدة دول كبرى، تُعتبر عوامل رئيسية في ارتفاع الطلب على الذهب. وفي مصر، يظهر تأثير هذه العوامل جليًا، حيث يسعى الناس لحماية أموالهم من تداعيات التضخم المحتملة من خلال الاستثمار في الذهب.

على الرغم من هذا الارتفاع، يبقى السؤال الأهم هو: إلى متى ستستمر هذه الزيادات؟ إذ يعتقد بعض الخبراء أن الوضع الحالي لن يكون مؤقتًا، وأن استمرار التوترات العالمية قد يدفع أسعار الذهب لمزيد من الارتفاعات. فيما يرى آخرون أن الاستقرار النسبي قد يعود للأسواق إذا تراجعت حدة الأزمات العالمية، مما قد يؤدي إلى استقرار أو حتى انخفاض في أسعار الذهب.

في النهاية، يبقى الذهب في مصر مرآة تعكس الوضع الاقتصادي العالمي، وكلما زاد الاضطراب، زادت جاذبية الذهب كخيار للمستثمرين، وهو ما نشهده بوضوح في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • دينا ريحان تمثل مصر في معرض روسيا وأعضاء بريكس في بعد ثقافي - (صور)
  • إطلاق صاروخين من غزة والصحة العالمية تتحدث عن حجم الإبادة بالقطاع
  • لبنان يطلب المساعدة الدبلوماسية من روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول «بريكس» في روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة “بريكس” في روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة «بريكس» في روسيا
  • ميشوستين: روسيا بين أكبر 4 منتجين للحوم في العالم
  • قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية
  • بنك بوبيان يتفرد بالريادة المصرفية الرقمية العالمية خلال عقد كامل خلال حفل توزيع جوائز غلوبل فاينانس العالمية الذي أقيم في لندن
  • الشيخ أحمد بن سعيد يطلع على أكبر مشروع تبريد مناطق في العالم الذي تنفذه “إمباور”