مديرية مناخة في صنعاء .. مبادرات مجتمعية تلامس واقع المجتمع
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
صنعاء ـ علي العاقل
اتسع نطاق المبادرات المجتمعية في محافظة صنعاء في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية التي لطالما مثلت حلماً للمواطنين خلال الفترات السابقة، وشكلت عقبة كأداء أمام تنفيذها، ما ضاعف من معاناة المواطنين اليومية، سيما مشاريع الطرق والمياه.
وشهدت مديرية مناخة، نشاطاً مكثفاً في تنفيذ المبادرات المجتمعية، خاصة في مجال الطرق، من أعمال شق، وتوسعة، وإعادة تأهيل، وبوجه خاص التي جرفتها السيول خلال مواسم الأمطار.
وحققت المبادرات المجتمعية نتائج إيجابية تمثلت في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المبادرات في تطوير وتحسين مستوى تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، والاستفادة من الدعم المقدم من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في هذا الجانب.
وكان لمشاريع المبادرات الأثر الواضح في تشجيع المجتمع على تبني مشاريع مهمة وتقديم الدعم لتنفيذها، أسهمت في تنمية وبناء قدرات أعضاء جمعيات العزل التعاونية والخيرية في المجالات الخدمية والتنموية.
مديرية مناخة كغيرها من مديريات المحافظة، عانت قراها البعيدة على مدى الأعوام الماضية من صعوبات وعوائق في وصول الاحتياجات الأساسية للمواطنين نتيجة عدم وجود طرق.
وخلال سنوات العدوان والحصار على الشعب اليمني، جسّد أبناء مديرية مناخة أنموذجاً في الصمود واستطاعوا بمساندة السلطة المحلية والجمعيات التعاونية والتنموية، تسخير الإمكانيات في الحد من المعاناة وتوفير الاحتياجات الخدمية والأساسية للمجتمع.
وأصبح أبناء مناخة فرساناً في ميادين العمل والتغلب على معاناتهم وخوضهم غمار التحدي بقوة وعزيمة كما جعلوا من الجبال الشامخة والصلبة ممرات آمنة وشريان حياة لنقل احتياجاتهم وصنعوا من الصخور الصماء أحجاراً بأشكال هندسية تم بها رصف الجدران وبعض منها لرصف الطرق في مختلف عزل المديرية.
وعكست، المبادرات المجتمعية التي تترجم توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، مبادئ التلاحم المجتمعي في المديرية وكان لها الدور البارز في تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع والقيادات الحكومية، لتنفيذ مشاريع تصب في خدمة المجتمع.
ورسمت المبادرات المجتمعية بسمة أمل في حياة المجتمع المحروم من الخدمات الأساسية، وتحققت بعد أن كانت محجوبة عن أنظارهم لعقود، وساهمت في تشجيع المجتمع على تبني مشاريع حيوية وتقديم الدعم اللازم لتنفيذها.
ففي عزلة لهاب، نفذ فرسان التنمية بمشاركة الأهالي مبادرة مجتمعية تمثلت بشق وقطع الأحجار وبناء جدران ساندة، بطول سبعة كيلو مترات، وعرض خمسة أمتار، بتكلفة 86 مليوناً و480 ألف ريال، منها مبادرة مجتمعة بـ36 مليوناً و800 ألف ريال، منها 20 مليون ريال قدمتها السلطة المحلية في المحافظة دعماً ضمن المرحلة الأولى.
يستفيد من الطريق الذي يعتبر رابطاً بين محافظة صنعاء ومحافظات ريمة والحديدة وذمار، أكثر من ألفين و520 مواطناً من سكان لهاب الأسفل ولهاب الأعلى.
في حين ينفذ أهالي عزلة دعوة بمربع بني إسماعيل، بمشاركة فرسان التنمية في المديرية، مبادرة مجتمعية، في قطع صخور صلبة لرصف طريق بطول 10 كيلو مترات وعرض أربعة أمتار بتكلفة أربعة ملايين ريال.
وفي عزلة حصبان، يتم تنفيذ مبادرة شق طريق العبرات، بطول ثلاثة كيلومترات وعرض خمسة أمتار، يستفيد منه 646 مواطناً من القرى المجاورة، بمساهمة مجتمعية، اثنين مليون و500 ألف ريال، كما يتم تنفيذ مبادرة مجتمعية تتمثل في أعمال مسح وقطع الأحجار وتسوية وإصلاح طريق قسم الدار بعزلة بني حسن وحسين بمربع بني إسماعيل بطول خمسة كيلو مترات وعرض أربعة أمتار، بتكلفة أربعة مليون ريال، يستفيد منه 273 مواطناً.
وفي منطقة بني المدعي، عزلة بني خطاب – تنفذ مبادرة مجتمعية لقطع الأحجار ورصف طريق بطول خمسة كيلو مترات وعرض أربعة أمتار، بتكلفة 25 مليوناً و500 ألف ريال، يستفيد منه أكثر من 476 نسمة من قرى وعزل المنطقة.
فيما ينفذ أهالي بيت زايد في مدينة مناخة والشرقي، مبادرة مجتمعية تمثلت بتوسعة ومسح طريق بطول ستة كيلو مترات وشق جديد بطول 300 متر، بمساهمة مجتمعية تبلغ 12 مليون ريال، يستفيد منه 1074 نسمة.
وتتواصل جهود المجتمع المحلي في المديرية، حيث يتم تنفيذ بعزلة حصبان، مبادرة مجتمعية في شق طريق بيت السلامي بطول خمسة كيلو مترات وعرض خمسة أمتار بتكلفة 17 مليون ريال، يستفيد منه 1700 نسمة.
وينفذ فرسان التنمية وأهالي عزلة بني إسماعيل، مبادرة شق ومسح وتوسعة طريق شواثة سردد، بطول ثمانية كيلومترات و300 متر وعرض خمسة أمتار، بتكلفة 46 مليوناً و471 ألف ريال، ويستفيد منه أكثر من ألف و60 نسمة.
كما تُنفذ مبادرة مجتمعية لمشروع توسعة ومسح طريق البادية – حصبان – باب الجلب- دايان ، بطول خمسة كيلو مترات و300 متر وعرض خمسة أمتار، بتكلفة 29 مليوناً و530 ألف ريال، ومبادرة شق طريق “معزب السادة، القرضة، الطلوفين” بطول أربعة كيلو مترات وعرض أربعة أمتار، وطريق المعزب، عزلة لهاب وطريق الحرمة بطول خمسة كيلو مترات و500 متر، وعرض خمسة أمتار.
وفي هذا الصدد أكد محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي، أن العام الماضي 1444ھ شهد تنفيذ مبادرات مجتمعية نوعية، في عموم مديريات المحافظة، منها مديرية مناخة التي شهد تنفيذ مبادرات في مجالي الطرق والمياه، بإشراك المجتمع المستفيد في تنفيذ المشاريع الحيوية.
وحث على توحيد الجهود لتحقيق الإنجازات والتغلب على وعورة الطبيعة وتذليلها، من خلال شق الطرق وتعبيدها والحصول على مياه نظيفة.
وأشار المحافظ الهادي إلى أن هناك توجه عام لتشمل المبادرات المجتمعية قطاعات الصحة والتربية، مؤكداً أنه في حال توفرت المياه والطريق يصبح من السهل الوصول إلى المجالات الأخرى.
وأشاد باستجابة وتفاعل المجتمع وتوجهه الجاد في تنفيذ المبادرات، التي تعزز من جهود الدولة والحكومة في عملية التنمية.
بدوره ثمن مدير المديرية منير الكبسي، دعم قيادة المحافظة وحرصها على تذليل الصعوبات أمام تنفيذ المبادرات المجتمعية بما يعود بالنفع على المواطنين ويسهم في تحسين الخدمات.
وأشاد بتفاعل المجتمع بقرى وعزل المديرية وإسهامهم الإيجابي في تنفيذ وإنجاح المبادرات وتنفيذ مشاريع خدمية تسهم في تحريك عجلة التنمية، وتخفف من معاناة المجتمع.
وأوضح الكبسي، أن المديرية تشهد نشاطاً مكثفاً في تنفيذ المبادرات المجتمعية، ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، باستنهاض المجتمع للعمل الطوعي في المجالات التنموية.
فيما أشاد أمين جمعية القطاع الغربي التعاونية الزراعية، أحمد الفقيه، بجهود أبناء المديرية وفرسان التنمية وجمعيات العزل في شق الطرق وإصلاح الأضرار الناتجة عن سيول الأمطار.
من جانبه تطرق مدير المبادرات المجتمعية بالمديرية، محمد الجوداوي، إلى دور المبادرات في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي تجاوزت الكثير من الصعوبات.
في حين أكد رئيس جمعية لهاب والثلث التنموية محمد ناصر الشدادي، أهمية تحفيز المبادرين وتعزيز مساهمات المجتمع في تنفيذ المبادرات المجتمعية بما يسهم في إنجاح التنمية المحلية، مبيناً أن العديد من الطرق كانت حلماً لأبناء العزل خلال العقود الماضية.
بدورهم أكد المبادرون من الأهالي وفرسان التنمية، مواصلة تنفيذ المبادرات المجتمعية بتكاتف جهود الجميع، وإحياء قيّم التكافل وتشجيع المجتمع على توفير احتياجاته الخدمية بسواعد أبنائه ومشاركتهم في إنجاز المشاريع الحيوية.
وتتواصل المبادرات المجتمعية في مديرية مناخة لتنفيذ مشاريع خدمية تخدم المجتمع وتخفف من معاناتهم في ظل ما يمر به الوطن من عدوان وحصار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: تنفیذ المبادرات المجتمعیة فی تنفیذ المبادرات مبادرة مجتمعیة تنفیذ المشاریع یستفید منه ملیون ریال یستفید من ألف ریال
إقرأ أيضاً:
"إعمار الخيرية" تساهم بـ35 مليون درهم لدعم مبادرة "بيتي"
كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، عن أن مساهمات مؤسسة إعمار الخيرية لدعم برامج التنمية المجتمعية عبر منصة دبي للمساهمات المجتمعية "جود"؛ بلغت 35 مليون درهم.
يأتي ذلك في إطار التزام المؤسسة بمسؤوليتها تجاه أفراد المجتمع، وحرصها على الدعم المستمر للمبادرات والبرامج الاجتماعية، التي أطلقتها الهيئة خلال العامين 2023-2024، وتم توظيفها لتأمين مساكن دائمة لذوي الدخل المحدود ضمن مبادرة "بيتي" بما يساهم في تعزيز استقرارهم الأسري.
منصة "جود"وتوفر منصة "جود"، منبراً موحداً لطرح المبادرات الإنسانية والخيرية في إمارة دبي بما يتيح المجال للشركات ورجال الأعمال والأفراد لدعم المبادرات والمشاريع الاجتماعية والإنسانية والمشاركة الإيجابية في ترسيخ أسس التنمية المجتمعية المستدامة، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33.
ورحّبت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، بهذا التعاون النموذجي والدعم الذي يؤكد حرص المؤسسات الرائدة في إمارة دبي على الاضطلاع بدور إيجابي في تعزيز التنمية المجتمعية وتوثيق التكافل الاجتماعي بين الشرائح المجتمعية المختلفة، مشيرةً إلى أن مؤسسة إعمار الخيرية باتت من أبرز الداعمين لمنصة "جود" ومساهماً رئيساً في تعزيز مبادراتها، مقدمةً بذلك نموذجاً إيجابياً لدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
وقالت إن "العديد من الشركات ورجال الأعمال في إمارة دبي يحرصون على المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع، وتتيح منصة "جود" الفرصة لهذه الشركات للتعرف على أهم البرامج والمبادرات في المجال الصحي والتعليمي والسكني وفي مجال الرعاية الاجتماعية، بحيث يتم توجيه هذه المساهمات في المجالات والمبادرات الأكثر احتياجاً، كما تتيح المنصة للمساهمين التعرف على منجزات البرامج الاجتماعية وأثر مساهماتهم في تحسين حياة أفراد المجتمع".
وأضافت أن "إعمار" مساهم مهم ورمز عالمي في مجال البيئة السكنية والعمرانية، وأتاح دعمهم لمبادرة "بيتي" عبر منصة "جود" خلال عامين تمكين 60 أسرة مواطنة من الانتقال لسكن دائم والحصول على الاستقرار المعيشي.