موسكو: العدوان على اليمن تجاهل تام للقانون الدولي باسم التصعيد في المنطقة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
الثورة نت../
أكّدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أنّ الضربات الأمريكية ضد اليمن تعتبر مثالاً آخر على تحريف قرارات مجلس الأمن الدولي والتجاهل التام للقانون الدولي باسم التصعيد في المنطقة.
وكتبت زاخاروفا على قناتها الشخصية في تطبيق “تليغرام”: “الضربات الجوية الأمريكية على اليمن تعتبر مثال آخر على الانحراف الأنغلو ساكسوني بما يخص قرارات مجلس الأمن الدولي والتجاهل التام للقانون الدولي باسم تصعيد الوضع في المنطقة لأغراضه المدمرة”.
ويُذكر أنّ روسيا طلبت عقد جلسةٍ طارئة في مجلس الأمن الدولي، على خلفية عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا المشترك على اليمن.
وأوضحت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أنّها طلبت عقد اجتماعٍ عاجل لمجلس الأمن الدولي، في 12 يناير الجاري، فيما يتعلق بالضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن.
ويأتي ذلك بعدما شنّت أمريكا وبريطانيا، فجر اليوم، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمن الدولی على الیمن
إقرأ أيضاً:
موسكو تضرب من الجو والبحر.. تصعيد جديد يستهدف العمق الأوكراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور ميداني خطير يعكس تصاعدًا في وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن تنفيذ ما وصفته بـ"ضربة ضخمة ومنسقة" ضد منشآت صناعية عسكرية في أوكرانيا، مستخدمة طائرات مُسيّرة وصواريخ دقيقة التوجيه أُطلقت من الجو والبر والبحر.
مصانع لإنتاج المركبات المدرّعة
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الضربات استهدفت منشآت متخصصة في قطاعات الطيران والصواريخ والفضاء، إضافة إلى مصانع لإنتاج المركبات المدرّعة، ووقود الصواريخ، والبارود.
وأشارت إلى أن العملية كانت "ناجحة" في ضرب "البنية التحتية الدفاعية الأوكرانية"، في خطوة قد تُفهم كمحاولة لتعطيل القدرات العسكرية والصناعية لكييف.
كييف في مرمى أكبر هجوم هذا العام
بالمقابل، أفادت السلطات الأوكرانية بأن كييف تعرّضت الليلة الماضية لأعنف هجوم صاروخي منذ بداية العام، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، وإصابة أكثر من 70 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة طالت مناطق عدة من العاصمة.
وأصابت الضربات خمسة أحياء مختلفة، حيث اندلعت حرائق في مواقف للسيارات وبعض المباني الحكومية، كما تضررت عدة وحدات سكنية. وأوضح جهاز الطوارئ الأوكراني أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، مع استمرار البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وتجسّد مشاهد المواطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ فور إطلاق صافرات الإنذار الجوي، حالة الهلع التي تعيشها كييف مع كل موجة تصعيد. وقد رُصدت مشاهد لعائلات تنزل بسرعة إلى أقبية الأبنية، في محاولة للاحتماء من الهجوم المفاجئ.
الرسائل الاستراتيجية.. من المصنع إلى العاصمة
الضربة الروسية تحمل أبعادًا تتجاوز الاستهداف التكتيكي لمنشآت التصنيع العسكري؛ فهي توجه رسالة مزدوجة: أولًا عبر التأكيد على قدرة موسكو على توجيه ضربات دقيقة لمنشآت عسكرية "عميقة" داخل أوكرانيا، وثانيًا من خلال استهداف العاصمة نفسها، في توقيت حرج تحشد فيه كييف جهودًا دولية لدعم جيشها استعدادًا لهجوم مضاد جديد.
الضربة على كييف، التي لم تشهد هجومًا مشابهًا منذ بداية أبريل، تشير إلى أن روسيا تسعى لإبقاء العاصمة الأوكرانية تحت ضغط دائم، وربما لإحباط أي تصعيد محتمل من جانب أوكرانيا.
الضربات تتجاوز التكتيك
تجدر الإشارة إلى أن استخدام روسيا لصواريخ دقيقة ومسيرات هجومية متعددة المنصات، يعكس تصعيدًا نوعيًا في أدوات الحرب. فالاستهداف المزدوج – الصناعي والعمراني – قد يعكس استراتيجية تهدف لإضعاف الجبهة الخلفية الأوكرانية، وضرب المعنويات، وإبقاء السكان في حالة خوف دائم.
في المقابل، من المتوقع أن تعزز هذه الهجمات الموقف الأوكراني في المحافل الدولية، وسط دعوات متزايدة لتقديم دعم عسكري إضافي، بما يشمل أنظمة دفاع جوي متقدمة.