الدوحة - خاص عمان: يتسلح المنتخب الوطني بخبرات مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، حينما يشارك في بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم 2023 في قطر. وأوقعت القرعة المنتخب الوطني في المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات السعودية وتايلاند وقرغيزستان، في مشاركته الآسيوية الخامسة بالبطولة الأبرز في القارة.

ويفتتح المنتخب الوطني مشاركته في نسخة قطر 2023، بمواجهة نظيره السعودي يوم 16 من يناير على ملعب أحمد بن علي في الريان، ثم يواجه تايلاند وقرغيزستان يومي 21 و25 من الشهر ذاته على ملعب عبد الله بن خليفة.

ولم يجد منتخبنا معاناة كبيرة في تصفيات أمم آسيا، حيث كان ضمن المجموعة الخامسة بالتصفيات والتي ضمت معه منتخب قطر، منظم البطولة، إلى جانب منتخبات الهند وأفغانستان وبنجلاديش.

وفاز منتخبنا الوطني على نظيره الهندي ذهابا وإيابا، وبالطريقة نفسها على أفغانستان وبنجلاديش، وخسر أمام قطر في المباراتين واحتل المركز الثاني ليقتنص بطاقة العبور المباشر من خلال احتلال المركز الثاني.

ويحتل الأحمر المركز 74 عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) الأخير للمنتخبات.

وسبق لإيفانكوفيتش أن قاد منتخب إيران في كأس أمم آسيا في نسخة عام 2004، حيث احتل الفريق تحت قيادته المركز الثالث، بعد مشوار صعب فاز خلاله في دور المجموعات على تايلاند بثلاثية نظيفة، وتعادل مع منتخبنا الوطني واليابان، بينما جاء دور الثمانية ليشهد تحقيقه فوزا صعبا على كوريا الجنوبية 4 /3، قبل الخسارة أمام الصين بنتيجة 4 /3 بضربات الترجيح، ليقتنص المركز الثالث بعد فوزه على البحرين 2/4.

وتصادفت المشاركة الأولى لمنتخبنا الوطني في أمم آسيا عام 2004، مع وجود برانكو مع المنتخب الإيراني، إذ كانا في المجموعة نفسها وانتهى اللقاء بينهما بالتعادل 2/2.

وخسر منتخبنا الوطني في مستهل مشواره بالبطولة أمام اليابان بهدف نظيف، في حين لم ينفعه الفوز على تايلاند بثنائية نظيفة كثيرا، ليخرج الفريق من دور المجموعات في نسخة الصين.

ولم تتحسن النتائج كثيرا في نسخة عام 2007، حيث احتل منتخبنا الوطني المركز الرابع الأخير في المجموعة الأولى خلف منتخبات أستراليا والعراق وتايلاند، قبل أن يغيب عن نسخة عام 2011 في قطر بعد فشله في التأهل من خلال التصفيات.

ولدى عودته للواجهة الآسيوية في نسخة عام 2015 بأستراليا، لم تتغير الأمور مجددا، حيث خسر الأحمر العماني أمام أستراليا وكوريا الجنوبية، قبل أن يفوز على الكويت في دور المجموعات، ليخرج من الدور الأول ويصبح التعويض مطلوبا في النسخة التالية في الإمارات عام 2019.

وفي تلك البطولة، خسر منتخبنا الوطني في أول مباراتين أمام أوزبكستان واليابان، قبل الفوز على تركمانستان 3 /2، ليحتل الفريق المركز الثالث ويتأهل لدور الستة عشر في أول نسخة تقام بمشاركة 24 منتخبا.

وانتهت مغامرة الأحمر في أمم آسيا 2019، بالخسارة بهدفين دون رد، ليودع الفريق البطولة في أول مشاركة يتخطى فيها دور المجموعات.

برانكو الأكبر سنا

يعود المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش لبطولة كأس أمم آسيا بعد غياب عقدين من الزمان، حيث أشرف على منتخب إيران في النسخة الثالثة عشرة من بطولة أمم آسيا التي استضافتها الصين خلال الفترة من 17 يوليو - 7 أغسطس من عام 2004 وكان حينها يشارك منتخبنا الوطني للمرة الأولى في تاريخه، وبرانكو سيكون في هذه البطولة الأكبر سنا من بين 24 مدربا في البطولة (69 عاما و318 يوما) بينما كان في عمر 49 عاما في بطولة الصين.

برانكو الذي بدأ تدريب المنتخب الإيراني لأول مرة في بداية عام 2002 ثم انتقل لتدريب منتخب إيران دون 23 عاما في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان في سبتمبر عام 2002 وقاده للفوز في النهائي على اليابان 2-1، ثم أعاده الاتحاد الإيراني لتدريب المنتخب الأول في أكتوبر 2003 وشارك في أمم آسيا 2004 بالصين ثم ذهب بالمنتخب نحو التأهل لنهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006.

في بطولة أمم آسيا 2004 وهي البطولة التي شهدت الظهور التاسع لمنتخب إيران والذي وصل للمربع الذهبي قبل أن يخسر أمام صاحب الضيافة بركلات الترجيح، لعب برانكو من قبل في أمم آسيا 6 مباريات، حيث بدأ أمم آسيا بالفوز على تايلند بثلاثية نظيفة ثم التعادل المثير أمام منتخبنا 2-2 تلاه تعادل سلبي آخر أمام اليابان ليعبر لربع النهائي كثاني المجموعة، وفي دور الثمانية فاز على كوريا الجنوبية 4-3 في لقاء مثير شهد تسجيل علي كريمي لهاتريك تاريخي في هذا الدور، وفي المربع الذهبي خسر أمام الصين بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، وفي لقاء تحديد المركز الثالث فاز على البحرين 4-2.

وتولى إيفانكوفيتش تدريب منتخبنا الوطني في عام 2020، وقاده للصعود إلى نهائي كأس الخليج العام الماضي حيث خسر أمام العراق في النهائي، وهو الأمر الذي دعا البعض للتفاؤل بشأن المشاركة الآسيوية.

ويعد جميل اليحمدي لاعب فريق الخريطيات القطري، الأعلى قيمة تسويقية بين زملائه في منتخبنا الوطني، بمبلغ 450 ألف يورو، ويأتي خلفه أحمد الكعبي مدافع النهضة في المركز الثاني بقيمة 400 ألف يورو، بينما تبلغ القيمة التسويقية للفريق ككل 43ر6 مليون يورو.

وبعد فترة تألق في السنوات الماضية لنجوم عدة مثل بدر الميمني وعماد الحوسني، والحارس الشهير علي الحبسي، بات الواقع الجديد في الكرة العمانية معتمدا على خليط من عناصر الخبرة والشباب، ويبرز اسم حارس المرمى فايز الرشيدي الذي يتقلد شارة القيادة وتواجد مع الفريق في آخر مشاركة بأمم آسيا عام 2019.

ومن بين منتخبات المجموعة السادسة، لم يسبق للأحمر أن واجه أي منتخب سوى تايلاند في نسختي عام 2004 و2007، بينما لم يسبق له مواجهة السعودية آسيويا، وكذلك الحال لمنتخب قرغيزستان الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية بعد مشاركته في نسخة عام 2019.

الترتيب الخامس عشر

يعتبر منتخبنا الوطني في الترتيب الخامس عشر من حيث معدل أعمار اللاعبين بين جميع المنتخبات الـ 24 المشاركة في البطولة، ويبلغ معدل أعمار لاعبي منتخبنا في القائمة النهائية قرابة 28 عاما، ويحتل المنتخب الإندونيسي المركز الأول في أقل معدل الأعمار بـ 24.33 عام، ثم في المركز الثاني طاجيكستان 24.62 عام ومنتخب قرغيزستان 24.99 عام ثم فيتنام 25.38 عام، ويحتل المنتخب الإماراتي المركز الخامس في البطولة حيث بلغ معدل أعمار لاعبيه 25.97 ثم العراق 26.12 واليابان 26.2، وأوزبكستان 26.39 والسعودية 26.96، يأتي بعد ذلك المنتخب الأسترالي بـ27.06 والهند 27.25 وفلسطين 27.27 وهونج كونج 27.87 ومنتخب الأردن 27.96 ثم منتخبنا الوطني 27.98، وكوريا الجنوبية 28.02 وقطر 28.3 والبحرين 28.32 وسوريا 28.33 وتايلاند 28.34 وماليزيا 28.73 ثم الصين 29.17 ويأتي في المركزين الـ 23 و24 منتخبا إيران ولبنان حيث يبلغ معدل أعمار اللاعبين 29.52 و29.76 على التوالي.

وأكبر لاعبي الأحمر هو الحارس فايز الرشيدي من مواليد 19 يوليو 1988 ثم يأتي بعده مباشرة حارب السعدي من مواليد 1 فبراير 1990 وعلي البوسعيدي 21 يناير 1991، في حين أن أصغر لاعبي منتخبنا هو مهاجم نادي ظفار عبدالله المشرفي من مواليد 17 نوفمبر 2001 وأرشد العلوي 12 أبريل 2000 ثم مصعب المعمري 22 يناير 2000.

وأكثر اللاعبين الحاليين خوضا للمباريات الدولية هو حارب السعدي حيث خاض 79 مباراة دولية ثم علي البوسعيدي 77 مباراة وفايز الرشيدي 76 مباراة وجميل اليحمدي 60 مباراة ثم صلاح اليحيائي 48 ومحسن الغساني 47 وأحمد الخميسي 37 وعصام الصبحي 36 وزاهر الأغبري 35 وعبدالله فواز عرفة 34 وأرشد العلوي وأحمد الكعبي 32 مباراة دولية لكل منهما، وفهمي دوربين لعب 31 مباراة دولية ومحمود مبروك وجمعة الحبسي 28 مباراة والحارس إبراهيم المخيني 23 مباراة دولية.

ولأول مرة ستخلو قائمة المنتخب من اسم أحمد كانو وهو اللاعب الوحيد الذي شارك في جميع النسخ السابقة، ووحده من تمكن من خوض جميع المباريات الثلاث عشرة وظهر في 1135 دقيقة وسجل هدفا واحدا وتحصل على 5 بطاقات صفراء كما أنه كان مفتاح أول هدف سجله المنتخب في أمم آسيا 2004 حينما أرسل تمريرة للميمني والأخير سلمها لقدم الحوسني.

أكبر فوز

ويعود الفوز الأكبر في تاريخ منتخبنا الوطني إلى 28 مارس عام 2017، حينما تغلب على منتخب بوتان 14 /صفر، بينما جاءت الخسارة الأكبر بنتيجة صفر - 21 أمام منتخب ليبيا في 6 أبريل عام 1966.

وتوج منتخبنا الوطني بلقب كأس الخليج مرتين عامي 2009 و2017، كما لم يحقق أفضل من المركز الثالث في مشاركاته ببطولة غرب آسيا وكان ذلك عام 2012.

وتضُمّ قائمة المنتخب المستدعاة للمشاركة في البطولة الآسيوية 26 لاعبًا وهم: في حراسة المرمى إبراهيم المخيني، وأحمد الرواحي، وفايز الرشيدي، وفي الدفاع: أحمد الكعبي، وعلي البوسعيدي، وخالد البريكي، وأحمد الخميسي، ومحمود المشيفري، وعبد العزيز الغيلاني، وجمعة الحبسي، وغانم الحبشي، وفهمي دوربين، وفي الوسط مصعب المعمري، وتميم البلوشي، وحارب السعدي، ومعتز عبد ربه، وزاهر الأغبري، وعبدالله فواز، وأرشد العلوي، وصلاح اليحيائي، وجميل اليحمدي، وفي الهجوم محسن الغساني، وعبدالله المشرّفي، وعمر المالكي، وعصام الصبحي، وعبد الرحمن المشيفري.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی فی المنتخب الوطنی المرکز الثالث دور المجموعات المرکز الثانی مباراة دولیة منتخب إیران فی نسخة عام فی أمم آسیا فی البطولة معدل أعمار خسر أمام فی دور عام 2004

إقرأ أيضاً:

الهند تتوج بكأس آسيا لشباب الهوكي لفئة النساء .. والصين وصيفا

حقق منتخب الهند لقب بطولة كأس آسيا للهوكي للشباب للنساء بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب الصين، الذي حل وصيفًا، بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، وفي مباراة تحديد المركز الثالث، تغلب منتخب كوريا الجنوبية على منتخب اليابان بضربات الترجيح بالنتيجة نفسها (3-2)، بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقت الأصلي، في حين حسم منتخب ماليزيا المركز الخامس بفوزه على منتخب تايلند بنتيجة 6- صفر، بينما فاز منتخب الصين تايبيه على منتخب هونغ كونغ الصينية بنتيجة كبيرة 6-1 في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن، وحقق منتخب بنجلاديش الفوز على منتخب سريلانكا بنتيجة 8-0 في مباراة تحديد المركزين التاسع والعاشر، وبهذه النتائج، تأهلت منتخبات الهند، والصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وماليزيا، وتايلند للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب لهوكي النساء، المقررة إقامتها في الهند العام المقبل.

وعلى مستوى الجوائز الفردية، حصلت اللاعبة ليو تاينجا من منتخب الصين على جائزة أفضل لاعبة في البطولة، وحققت اللاعبة هاناما ساتو من منتخب اليابان جائزة أفضل لاعبة صاعدة، فيما فازت اللاعبة نور هازلاند من منتخب ماليزيا بجائزة أفضل حارسة مرمى، وحصدت اللاعبة دبيكا من منتخب الهند جائزة هدافة البطولة.

وشهد حفل ختام البطولة حضور سعادة السفير أميت نارنج سفير جمهورية الهند المعتمد لدى سلطنة عمان، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، رئيس الاتحاد العماني للهوكي، إلى جانب عدد من أعضاء وممثلي الاتحاد الآسيوي والاتحاد العماني للهوكي. وأقيمت منافسات البطولة في ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات بمشاركة 10 منتخبات، وهي: بنجلاديش والصين، والصين تايبيه، وهونج كونج والهند واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسريلانكا وتايلند.

المباراة النهائية

جمعت المباراة النهائية في البطولة المنتخبين الهندي والصيني في لقاء مثير وحماسي شهد أداءً تنافسيًا عالي المستوى، وبدأ الربع الأول بتكتيك دفاعي من كلا الفريقين، حيث ركز كلاهما على الاستحواذ وعدم ارتكاب أخطاء مبكرة قد تكلفهما هدفًا، والمنتخب الصيني اعتمد على التمريرات الجانبية والهجمات المنظمة، بينما ركز المنتخب الهندي على المرتدات السريعة، وشهد الربع الأول عدة محاولات لم تُترجم إلى أهداف، حيث تألق الدفاع الصيني والهندي في إحباط الهجمات، وانتهى هذا الربع بالتعادل السلبي (0-0).

في الربع الثاني، ارتفع مستوى اللعب من جانب المنتخب الصيني، الذي كثّف محاولاته الهجومية، وفي الدقيقة الـ30، حصل المنتخب الصيني على ركلة جزاء نفذها اللاعب تان جينجوانغ بنجاح، مسجلًا الهدف الأول للصين ومعلنًا تقدم فريقه بنتيجة (1-0)، حاول المنتخب الهندي الرد سريعًا عبر هجمات متعددة، إلا أن الدفاع الصيني كان حاضرًا بقوة، لتنتهي أحداث الشوط الثاني بتقدم الصين بهدف نظيف.

دخل المنتخب الهندي الربع الثالث برغبة قوية في العودة إلى المباراة، حيث كثف هجماته وفرض سيطرته على مجريات اللعب، وبعد عدة محاولات، نجح المنتخب الهندي في الدقيقة الـ41 من تسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعبة سيواتش كانيكا، التي استغلت هجمة مرتدة وسددت كرة قوية في الشباك الصينية، استمرت المحاولات الهندية لتعزيز التقدم، لكن الربع الثالث انتهى بالتعادل (1-1).

جاء الربع الرابع ليؤكد التكافؤ الكبير بين الفريقين، حيث تبادل المنتخبان الهجمات في محاولة لخطف هدف الفوز، والمنتخب الصيني حاول استعادة تقدمه بالاعتماد على الكرات العرضية والهجوم من الأطراف، بينما شكلت المرتدات الهندية خطرًا كبيرًا على الدفاع الصيني، وعلى الرغم من الحماس الكبير، انتهى الشوط الرابع بنفس النتيجة (1-1)، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل، وفي ركلات الترجيح، برزت قوة المنتخب الهندي وحارسته التي تصدت لمحاولات المنتخب الصيني، وأحرزت الهند ثلاث ركلات ترجيح ناجحة بواسطة كل من رنا ساكشي، إيشيكا، وسونليتا توبو، بينما أضاعت اللاعبة سيواتش كانيكا ركلتها، في المقابل، سجل المنتخب الصيني ركلتين فقط عن طريق هاو غوتينغ وليو تانجيه، بينما أضاعت وانغ ليهانغ، لي جينجيي، وزوه داندان محاولاتهم، بذلك انتهت ركلات الترجيح بنتيجة (3-2) لصالح الهند.

مواجهة مثيرة

شهدت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة مواجهة مثيرة بين منتخبي كوريا الجنوبية واليابان وانتهت بالتعادل (1-1) قبل أن تحسم كوريا اللقاء لصالحها بركلات الترجيح بنتيجة (3-2)، والمباراة تميزت بالندية الكبيرة والأداء القوي من كلا الفريقين، حيث سعى كل طرف لتحقيق الفوز في ظل التكافؤ الكبير بينهما، وبدأ اللقاء بحذر شديد من كلا الفريقين، حيث تركز اللعب في وسط الملعب مع محاولات ضعيفة من المنتخب الياباني لاختراق الدفاع الكوري، دون خطورة حقيقية على المرمى، وفي المقابل، اكتفت كوريا بالهجمات المرتدة التي لم تُترجم إلى فرص حقيقية، وانتهى الربع الأول بالتعادل السلبي (0-0).

في الربع الثاني، تغيرت وتيرة اللعب وبدأ المنتخب الكوري يضغط بشكل أكبر، وفي الدقيقة الـ21، نجحت اللاعبة بارك ميجيونغ في تسجيل هدف التقدم لكوريا بعد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مستغلة تمريرة متقنة من زميلتها، حاول المنتخب الياباني بعدها العودة في النتيجة، لكن الدفاع الكوري وحارسة المرمى ريو سيوو كانا في الموعد، لينتهي الربع الثاني بتقدم كوريا (1-0).

شهد الربع الثالث محاولات مستمرة من المنتخب الياباني للعودة إلى أجواء اللقاء، وتميز هذا الربع بالسيطرة اليابانية والاستحواذ على الكرة، لكن الدفاع الكوري بقي صامدًا أمام الهجمات المتكررة، بالمقابل، اعتمد المنتخب الكوري على المرتدات، لكن لم ينجح في إضافة الهدف الثاني، انتهى الربع الثالث دون أي تغيير في النتيجة.

في الربع الرابع، واصل المنتخب الياباني ضغطه المكثف بحثًا عن التعادل، وفي الدقيقة الـ48، تمكنت اللاعبة كاواجوتشي هاروكا من تسجيل هدف التعادل بتسديدة رائعة سكنت الشباك، لتُعيد المباراة إلى التعادل (1-1)، واشتعلت المواجهة في الدقائق الأخيرة، حيث حاول كلا الفريقين خطف هدف الفوز، لكن التوفيق غاب عنهما، وانتهى الربع الرابع بالتعادل، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي انتهت بنتيجة 3-2 لصالح كوريا.

إنجاز جديد للهوكي الهندي

وبعد ختام البطولة، أشاد المدرب الهندي توشار خاندكر برحلة فريقه المذهلة بعد فوز الهند بلقب بطولة كأس آسيا للشباب لفئة النساء، وفي الحديث عن انتصارهن، أعرب توشار عن فخره باللاعبات على مرونتهن وتصميمهن طوال البطولة.

وقال: الفوز بهذا اللقب إنجاز جديد للفتيات والهوكي الهندي، لقد أظهرن شخصية هائلة، وخاصة في مراحل خروج المغلوب، وقد أتى عملهن الجاد بثماره بأفضل طريقة ممكنة.

وفي حديثه عن المباراة النهائية، سلط توشار الضوء على قدرة الفريق على التعامل مع الضغط، وقال كانت مباراة مرهقة للأعصاب، ولعب كلا الفريقين بشكل استثنائي، وظلت لاعباتنا هادئات، وخاصة أثناء ركلات الترجيح، وكانت حارسة المرمى نيدي رائعة، والطريقة التي تقدمت بها سونيليتا لتسجيل ركلة الترجيح الفائزة تظهر قوة فريقنا.

وعن التغلب على خسارتهم السابقة أمام الصين في مرحلة المجموعات، أكد توشار على نمو الفريق، ولقد أخذنا تلك الهزيمة كدرس، وأصبح دفاعنا أكثر قوة، وأصبحنا أكثر دقة أمام المرمى، وكانت كل مباراة بمثابة حجر الأساس، وبحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى النهائي، كانت الفتيات مستعدات ذهنيًا وتكتيكيًا، ولقد لعب إعداد الفريق، من الجهاز التدريبي إلى الجهاز المساعد، دورًا مهمًا في هذا النجاح، و كان الدعم الذي تلقيناه في مسقط من المشجعين لا يصدق وحفز اللاعبات على بذل المزيد من الجهد.

وبالنظر إلى المستقبل، أكد توشار على أهمية البناء على هذا الإنجاز، هذا الفوز ليس مجرد انتصار اليوم، بل يتعلق بمستقبل الهوكي الهندي، لقد وضعت هؤلاء الفتيات معيارًا، وآمل أن يلهم ذلك اللاعبات الشابات في الوطن ليحلموا بأشياء كبيرة، ونحن نهدف إلى مواصلة هذا الزخم في البطولات الدولية القادمة.

مقالات مشابهة

  • نتائج متفاوتة للمنتخب الوطني في بطولة آسيا للشطرنج
  • المنتخب السعودي لفنون القتال المختلط رابع الترتيب في بطولة آسيا
  • بالأسماء.. القائمة النهائية لمنتخبنا الوطني في "خليجي زين 26"
  • الهند تتوج بكأس آسيا لشباب الهوكي في فئة النساء
  • منتخبنا الوطني النسائي يتوج بـ"كأس الخليج للبادل"
  • غدًا.. منتخبنا يطير إلى الكويت للمشاركة في بطولة خليجي 26
  • الهند تتوج بكأس آسيا لشباب الهوكي لفئة النساء .. والصين وصيفا
  • المنتخب الوطني يخسر الودية الأخيرة أمام نظيره العماني
  • منتخبنا يتألق أمام عُمان في «خليجي الكريكيت»
  • النجار يحتل «المركز 11» في «عالمية الأثقال»