تحقيق صحفي يتسبب بنشر قوات خاصة في مطار بغداد.. ماذا كشف؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، اليوم الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، عن نشر السلطات العراقية قوات خاصة لتعزيز امن مطار بغداد الدولي، بعد تحقيق استقصائي كشف عن نقاط ضعف شركة "بزنس انتل" الكندية التي تتولى مهام حماية المطار.
وقالت المؤسسة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "السلطات العراقية نشرت قوات خاصة لتعزيز الأمن في مطار بغداد الدولي، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب التحقيق الذي أجراه OCCRP في ديسمبر والذي كشف أن الشركة المتعاقدة لتأمين المطار ليس لديها خبرة سابقة، وادعى العديد من موظفيها أن رواتبهم لم تُدفع لعدة أشهر".
واوضحت انه تم نشر فريق الرد السريع، أحد قوات النخبة العراقية ضمن تشكيلات وزارة الداخلية، لتأمين مطار بغداد بشكل إضافي"، مبينة ان "شركة Biznis Intel الكندية تم تعيينها لتأمين المطار في سبتمبر 2022، ولكن يبدو أنها زورت أوراق اعتمادها للمسؤولين العراقيين".
وبحسب المؤسسة، فأنه "زعم عدد من موظفي الشركة الكندية الحاليين والسابقين أن الوضع يعرض المطار الرئيسي في العراق، الذي يتعامل مع مليوني مسافر سنويا، للخطر".
وكان شهود قد أبلغوا OCCRP بالوجود الجديد للقوات في المطار بعد يوم من نشر التحقيق في 21 ديسمبر، وتم تأكيد الانتشار رسميًا يوم الأربعاء.
ونقلت المؤسسة عن المتحدث باسم قوات الرد السريع العراقية، انه "نشرنا عناصر من قواتنا الخاصة لتأمين المحيط الخارجي لمطار بغداد الدولي، بأمر من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وتوجيهات وزير الداخلية، لصد أي تهديد مسلح".
قال الموظفون السابقون في شركة Biznis Intel، هيني فيسر من جنوب أفريقيا وأيبوك كوكسال من تركيا، لـ OCCRP إنهم شاهدوا القوات الخاصة في المطار قبل مغادرتهم بغداد، في 30 ديسمبر و 5 يناير.
وكان الاثنان من بين ما يقرب من مائة مغترب عينتهم شركة بيزنيس إنتل، لكن فيسر استقال في نوفمبر، وتم إنهاء عقد كوكسال في ديسمبر، بعد أن لم تدفع الشركة لهم ولبعض زملائهم أجورهم منذ مايو، على حد قولهم.
وأمضى كلاهما عدة أسابيع في المطار في انتظار رواتبهما، التي يقولون إنمها حصلا عليها أخيرًا مع استقطاعات كبيرة.
قالت كوكسال، التي كانت طبيبة بيطرية في الشركة، لـ OCCRP إنها طُردت بعد أن نشرت تعليقًا حول فقدان راتبها لمدة سبعة أشهر.
رفض حفيظ أوكي، مالك شركة Biznis Intel، في البداية التعليق على هذه المزاعم، لكنه اتصل لاحقًا بـ OCCRP ليقول إن شركته فازت بالعقد بعد "عملية مناقصة تنافسية"، وأنها "استوفت جميع المتطلبات التعاقدية القانونية".
وقال إن شركة Biznis Intel قامت برفع الرواتب وتحسين مزايا الموظفين، وأنها قامت بطرد الموظفين فقط بسبب سوء السلوك الخطير. وقال إنه لم تكن هناك أي خروقات أمنية في المطار منذ التعاقد مع شركة Biznis Intel.
ولم ترد هيئة الطيران المدني العراقية ومكتب رئيس الوزراء العراقي على طلبات الصحفيين للتعليق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مطار بغداد فی المطار
إقرأ أيضاً:
ثاني شركة خاصة بالعالم تنجح في الهبوط على سطح القمر
حققت مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" التابعة لشركة "فايرفلاي إيروسبيس" -وهي شركة طيران خاصة مقرها تكساس- إنجازا مهما بالهبوط بنجاح على سطح القمر، مما يمثل لحظة محورية في استكشاف الفضاء.
وهذا يجعلها ثاني شركة خاصة تحقق هبوطا قمريا متحكما فيه، فقد كانت الأولى هي شركة "إنتويتيف ماشينز" التي تتخذ من هيوستن مقرا لها، والتي هبطت مركبة الهبوط "أوديسيوس" الخاصة بها العام الماضي، وكان الهبوط مصحوبا ببعض التحديات.
هبوط سلسوقد بدأت رحلة "بلو غوست" الاستكشافية -التي تستمر 45 يوما- بإطلاقه في 15 يناير/كانون الثاني قاطعا مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخوله مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
وخلال هذه الفترة نفّذ المسبار سلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من سطح القمر، وأكمل بنجاح تعديل مساره الأخير، ثم أصبح في وضع مثالي للهبوط بالقرب من "مونز لاتريل"، وهو تكوين بركاني يقع ضمن بحر الشدائد أحد الأحواض القمرية القديمة التي غمرتها الحمم البركانية قبل أكثر من 3 مليارات عام، وبعد ذلك نزلت مركبة الهبوط التابعة من مدارها القمري على وضع الطيار الآلي.
مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" مصممة لتوصيل الحمولات العلمية والتكنولوجية إلى سطح القمر، ويبلغ ارتفاع المركبة نحو مترين وعرضها قرابة 4 أمتار، وهي مجهزة بـ4 أرجل هبوط، مما يوفر الاستقرار عند الهبوط.
إعلانوفي مهمتها الأولى حملت المركبة 10 تجارب برعاية وكالة ناسا كجزء من مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (كليبس)، وهدفت هذه التجارب إلى دراسة جوانب مختلفة من البيئة القمرية، بما في ذلك خصائص التربة القمرية، والحقل المغناطيسي للقمر، وسلوك الغبار القمري.
كما تضمنت المركبة الهبوطية أدوات مثل المثقاب المصمم لقياس درجات الحرارة تحت السطح وجهاز يهدف إلى جمع عينات من تربة القمر للتحليل.
ويؤكد هذا الإنجاز على الدور المتزايد الذي تلعبه الشركات الخاصة في استكشاف الفضاء، وهو المجال الذي تهيمن عليه الوكالات الحكومية تقليديا.
ويوضح نجاح "فايرفلاي" جدوى البعثات القمرية التجارية، ويسلط الضوء على مرونة هذا النوع من الشركات، خاصة بالنظر إلى تعرّض "فايرفلاي إيروسبيس" قبل 8 سنوات لخطر الإفلاس.
وغالبا ما تقدم الشركات الخاصة نهجا مبتكرا وحلولا فعالة من حيث التكلفة لمهام الفضاء المعقدة، لأن طبيعتها التنافسية تدفع التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية.
أضف إلى ذلك أن سوق المهام الفضائية يتوسع بشكل كبير، بداية من نشر الأقمار الصناعية -وهو نطاق تهتم به كل دول العالم حاليا- ووصولا إلى السياحة الفضائية، وهو نطاق واعد مستقبلا.
كما أن الشراكات بين الشركات الخاصة والوكالات الحكومية -مثل برنامج "كليبس" التابع لوكالة ناسا- تمكن من تقاسم الموارد والخبرات وتسريع الجداول الزمنية للمهمة وتوسيع البحث العلمي.