مفتى الجمهورية: احتكار العُملة الأجنبية حرام
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على إنه لا خلاف بين الفقهاء في أن الاحتكار حرامٌ في الأقوات؛ حيث إن الشرع الشريف قد نهى عن الاحتكار وحرَّمه
مضيفا أن إحتكار العملة الأجنبية لبيعها بسعر أعلى يدخل ذلك في الاحتكار المحرم شرعًا، وهو أيضًا مُجَرَّمٌ قانونًا، ومرتكبُ هذا الفعل مرتكبٌ لإثمٍ كبير؛ لأنه يضيق على عامة الناس من خلال ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومتطلبات الحياة بسبب شحِّ العملة، فيلحق الضرر باقتصاد البلاد، ويؤثر سَلْبًا في الاستقرار ومسيرة البناء والتنمية، ويوقع المحتاجين في المشقة والحرج .
وشدد فضيلة مفتي الجمهورية على أنه لا يجوز التعامل في النقد الأجنبي إلا عن طريق البنوك وشركات الصرافة المعتمدة المرخص لها في هذا النوع من التعامل، والمال المكتسب مما يعرف بـ«تجارة السوق السوداء» كسبٌ غير طيِّبٍ.
جاء ذلك خلال تصريحات لفضيلته على احدى القنوات الفضائية
الاحتكار من أعظم المعاصي
أوضح مفتى الجمهورية ان النصوص الشرعية دلت على أَنَّ الاحتكار من أعظم المعاصي، فقد اشتملت الأخبار على لعن المحتكر وتَوعُّدِه بالعذاب الأخروي الشديد؛ وكذلك تم وصفه بالخاطئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ» وغيره من الأدلة.
وأضاف مفتي الجمهورية أن المحتكر منعدم الضمير وآثم إذا قصد حجب السلع عن أيدي الناس إضرارًا بهم حتى يصعب الحصول عليها وترتفع قيمتها؛ وبهذا يحصل المحتكرون على الأرباح الباهظة دون منافسة تجارية عادلة، وهو من أشدِّ أبواب التضييق والضرر . والسلع التي يجري فيها الاحتكار هي كل ما يقع على الناس الضرر بحبسها.
مشيرا الى انه لا مانع من اتِّخاذ الدولة لإجراءات تمنع الاحتكار. مؤكدا أن المال المكتسب من الاحتكار هو مال مكتسب من حرام وجريمة؛ لأن الاحتكار جريمة وأكل لأموال الناس بالباطل. ينبغي أن يعلم هذا المحتكر أنه قبل توبته عليه رد أموال الناس التي أخذها منهم بطرق غير مشروعة.
وشدد فضيلة مفتي الجمهورية على أن معايير الكسب الحلال تغيب عن عمل بعض التجار الجشعين. فمَنْ يَسْتَغل ظروف الناس ويبيع بأسعار مُبالغ فيها فقد ارتكب مُحرَّمًا؛ للضرر الناجم عن استغلاله احتياج الناس إلى مثل هذه السلع، فهو يضر الناس ويضيِّق عليهم، وهذا يؤدي إلى إيذائهم ماديًّا ومعنويًّا، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإضرار.
وناشد فضيلة مفتى الجمهورية التجار بضرورة الكسب الحلال وتحري الصدق والأمانة وتفعيل وترسيخ قيمة المراقبة مؤكدًا على أهمية الكسب الحلال وأهميته في تربية الأولاد تربية فيها بركة، مستشهدًا في ذلك ببركة مال والد الإمام البخاري، فقد ساعده هذا المال الحلال الطيب الذي ورثه من والده على نشر علمه في الآفاق بل عبر الأزمان والدهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية احتكار العملة الأجنبية حرام البنوك مفتى الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الأمانة في الإسلام تحمل المعنى الأشمل والأعم
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الأمانة في الإسلام تحمل المعنى الأشمل والأعم.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»،: "الحديث عن الأمانة حديث عن واحد من الأخلاق المهمة التي عرف بها الأنبياء"، لافتا: "البعض قد يعمل على تضييقها عندما يظن أنها تقتصر على جانب مادي فقط أو تتعلق بشق مالي".
وأشار: "الأمانة في المنظور الديني الإسلامي يتجاوز هذا الأمر ليشمل الأمانة بجميل أركانها وجميع شئونها، فالعلاقة التي تربط بين الرجل وأهله أمانة، والكلمة أمانة، والعلاقة التي تربط بين العبد وربه أمانة، والحفظ للمال أمانة".