ما تأثير تصعيد الحوثي والرد على أسعار النفط؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات على عدة أهداف للحوثيين في اليمن، ردا على سلسلة من الهجمات التي نفذتها الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويمثل الهجوم تصعيدا كبيرا للتوترات في منطقة الشرق الأوسط التي تغلي منذ هجوم حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر الماضي، وفقا لوكالة "بلومبرغ"، التي أشارت إلى أن أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة، الجمعة، وسط مخاوف من حدوث مزيد من التعطيل في حركة الشحن، ومن تحول الصراع إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 2.3 بالمئة إلى 79.22 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، 1.80 دولار أو 2.5 بالمئة إلى 73.82 دولار بحلول الساعة 0154 بتوقيت غرينتش، حسبما أفادت رويترز.
ومع تعهد الحوثيين بمواصلة الهجمات على الشحن وإدانة إيران للضربات، هذا ما قاله محللون لبلومبرغ، بشأن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة التي يشكلها هذا التصعيد بالنسبة لأسواق النفط:
مجموعة "يو بي إس إيه جي"وقال جيوفاني ستونوفو، استراتيجي السلع في مجموعة "UBS Group AG"، وهي مصرف استثماري سويسري متعدد الجنسيّات وشركة خدمات مالية تأسّست في سويسرا، إن الارتفاع الأخير للنفط مدفوع بـ"تصور السوق أن الضربات تمثل تصعيد للصراع".
ومع ذلك، قال: "إن أي علاوة مخاطرة لن تستمر إلا في حالة حدوث انقطاع في إمدادات النفط".
وقال ستونوفو: "نتطلع إلى ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة، ونتوقع أن يتحرك برنت فوق 80 دولارا للبرميل، نتيجة لتخفيضات إنتاج أوبك + التي تبقي سوق النفط تعاني من نقص طفيف في المعروض".
"آي إن جي" مجموعة نيفادايقول لوارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة "ING" نيفادا، التابعة للشركة الهولندية متعددة الجنسيات، إن الضربات الجوية الأميركية والبريطانية "لم تكن مفاجئة"، غير أنه يلفت إلى أنه بالنظر إلى التهديد الذي تواجهه السفن واضطرابات التدفقات التجارية بسبب هجمات الحوثيين، فمن الواضح أنها تمثل "تصعيدا للصراع".
وقال باترسون، إن ذلك يشير إلى "احتمال حدوث اضطرابات أكبر والحاجة إلى تحويل السفن"، الأمر الذي سيؤدي إلى تسجيل ارتفاع في أسعار النفط".
وأضاف أن "الخطر الأكبر ثتمثل في حالة انتشار الصراع وبروز تهديدات أضخم تواجه للتدفقات القادمة من الخليج العربي"، مشيرا: "على الرغم من أننا نعتقد أن خطر ذلك منخفض، إلا أن التأثير سيكون كبيرا".
"فاندا إنسايتس"قالت "فاندانا هاري"، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" الاستشارية، إن التقلبات في الأسعار "ستظل قائمة بالتأكيد مع تطور الوضع".
وأضافت أنها تتوقع "درجة من ضبط النفس وتحرك دبلوماسية القنوات الخلفية لمنع التوترات من الخروج عن نطاق السيطرة والتسبب في حريق إقليمي"، حيث أن القوى المعنية "لا تريد للسيناريو الأسوأ أن يحدث".
"وستباك" المصرفيةوقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في شركة "Westpac Banking Corp" المصرفية، "لقد حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من أنه سيتم اتخاذ إجراء إذا واصل المتمردون الحوثيون هجماتهم، لذلك لا ينبغي أن يكون هذا الإجراء غير متوقع حقًا".
وقال إن الأسواق كانت تركز بشكل كبير على زيادة العرض العالمي حتى نهاية عام 2023، في حين تم التقليل من أهمية التدهور الحاد في الوضع في البحر الأحمر، حتى الآن في عام 2024.
وبالنظر إلى أن قادة الحوثيين قالوا إن أي هجوم أميركي لن يمر دون رد، فقد يرتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما فوق 75 دولارا للبرميل، وقد يتجاوز خام برنت 80 دولارًا، وفقا لريني.
"ساكسو كابيتال"وقال تشارو تشانانا، استراتيجي السوق لدى شركة "ساكسو كابيتال ماركيتس" المالية بسيدني، إن الضربات الجوية زادت من خطر التصعيد، وقد يؤدي ذلك إلى التركيز على الطلب على النفط والملاذات الآمنة على المدى القريب جدا.
وتابع أن هناك "مخاطر" على أسعار النفط إذا تصاعد الصراع، وقد تزداد تقلباتها "مع استمرار أسواق النفط في تقييم العديد من العموال المحفزة، سواء تخفيضات أوبك + للإمدادات، وتوقعات الطلب الأميريكة والصينية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الإمدادات
الاقتصاد نيوز - متابعة
انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من دولار للبرميل، الاثنين، مع تزايد مخاوف الطلب الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أدى إلى انخفاض الطلب على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.09 دولار أو 1.63% إلى 65.78 دولار للبرميل، وتراجعت أيضاً العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.15 دولار أو 1.82% إلى 61.87 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت قليلاً في الجلستين السابقتين، لكنها سجلت مع ذلك انخفاضاً أسبوعياً بأكثر من 1% يوم الجمعة بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.
وقال جون إيفانز المحلل لدى شركة الوساطة في المعدات النفطية "بي.في.إم" إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تهيمن على تقة المستثمرين فيما يتعلق بتحريك أسعار النفط، بشكل يفوق تأثير المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والخلافات داخل تحالف أوبك+.
واهتزت الأسواق بقوة بسبب الإشارات المتضاربة من الرئيس الأمdvكي دونالد ترامب وبكين بشأن التقدم المُحرز لتهدئة حرب تجارية تهدد بتقويض النمو العالمي.
وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.
ومن المتوقع أن يقترح بعض أعضاء أوبك+، وهي تحالف يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ومنتجين من خارجها بقيادة ورسيا، تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمعون في الخامس من مايو/ أيار.
في غضون ذلك، قال بنك "بي إن بي باريبا" في مذكرة إنه يتوقع أن يظل سعر خام برنت دون 70 دولاراً للبرميل في الربع الثاني من العام.
ويراقب المستثمرون أيضاً المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، والتي تستمر هذا الأسبوع. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا يزال "حذراً للغاية" بشأن نجاح المفاوضات.
وفي طهران، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية الاثنين أن عدد قتلى الانفجار القوي الذي وقع يوم السبت في ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران، ارتفع إلى ما لا يقل عن 65 شخصاً.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام