قالت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ليز تروسيل، إن إسرائيل أخفقت وبشكل متكرر في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي والتي تشمل التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، شددت المتحدثة الأمية في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف، على أن انتهاك هذه الالتزامات قد يؤدي إلى التعرض للمسؤولية عن جرائم الحرب ومخاطر الجرائم الفظيعة الأخرى.

وقالت المتحدثة إن إسرائيل وعلى مدى الأسابيع الأربعة عشر الماضية واصلت ردها العسكري الهائل والمدمر حيث قتل أكثر من 23 ألف فلسطيني نحو ثلثيهم من النساء والأطفال في الوقت الذي تعرضت البنية التحتية المدنية في غزة بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمخابز ودور العبادة وشبكات المياه فضلاً عن مرافق الأمم المتحدة لأضرار أو دمرت على نطاق واسع.

وأشارت تروسيل إلى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حث مرارا وتكرارا على أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار وذلك لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والإنسانية ولإنهاء المعاناة المروعة والخسائر في الأرواح والسماح بالإيصال الفوري والفعال للمساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يواجهون مستويات مروعة من الجوع والمرض وأكدت على أن هذا الأمر هو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وطالبت المتحدثة إسرائيل بأن تتخذ تدابير فورية لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وأكدت على أن إصدار أوامر للمدنيين بالانتقال إلى أماكن أخرى لا يعفي الجيش الإسرائيلي بأي حال من الأحوال من التزاماته بحماية من يبقون بغض النظر عن أسبابهم أثناء تنفيذ عملياته العسكرية.

ولفتت تروسيل إلى أن الجيش الإسرائيلى قام باحتجاز مئات الفلسطينيين تعسفيا في عدة أماكن مجهولة داخل غزة وخارجها وبما ما يصل في كثير من الحالات إلى حد الاختفاء القسري، مشيرة إلى أن بعض المفرج عنهم قالوا إنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب على أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي.

وشددت المتحدثة على أنه يجب على إسرائيل أن تضع حدا فوريا للاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري للفلسطينيين في غزة كما يجب عليها التحقيق بشكل مستقل وفعال في مثل هذه الأفعال وملاحقة أي مرتكبين قضائيا ومنع تكرارها.

ونوهت تروسيل بأن وصول المساعدات الإنسانية يظل صعبا للغاية خاصة إلى شمال غزة وذلك على الرغم من المناشدات المتكررة التي وجهتها الأمم المتحدة إلى جيش الدفاع الإسرائيلي لتسهيل حركة قوافل المساعدات الإنسانية، وقالت إن الوضع في جنوب غزة أصبح غير محتمل حيث يكتظ ما يزيد عن 1.3 مليون نازح داخليا في رفح التي كان عدد سكانها قبل التصعيد الحالي للأعمال القتالية 300 ألف نسمة فقط.

وقالت المتحدثة إن مفوضية حقوق الإنسان تحققت في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من مقتل 330 فلسطينيا من بينهم 84 طفلا وذلك في الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 10 يناير 2024 وأشارت إلى أنه من بين هؤلاء قتل 321 فلسطينيا على يد قوات الأمن الإسرائيلية وثمانية على يد المستوطنين وواحدة إما على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الوقت الذي تم تهجير مجتمعات رعوية بأكملها قسرا بسبب عنف المستوطنين والذي قد يصل إلى حد الترحيل القسري.

وشددت المتحدثة على ضرورة وضع حد فوري لاستخدام الأسلحة والأساليب العسكرية أثناء عمليات إنفاذ القانون ووضع حد للاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة للفلسطينيين ورفع العقوبات التمييزية والقيود على الحركة، وأشارت إلى أن غياب المساءلة عن عمليات القتل غير القانوني لا يزال منتشرا وكذلك الإفلات من العقاب على عنف المستوطنين في انتهاك لالتزامات إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة بضمان سلامة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وكررت المتحدثة باسم المفوض السامي الدعوة للسماح لموظفي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للوصول إلى إسرائيل وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جميع الأطراف .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الانسان بالأمم المتحدة إسرائيل أخفقت مرارا وتكرارا احترام مبادئ القانون الدولي إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

قضاء أبوظبي تنظم منتدى حول "دور القانون في حماية حقوق الإنسان"

نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، منتدى دولياً حول "دور القانون والقضاء في حماية وتعزيز حقوق الإنسان"، وذلك بهدف إلقاء الضوء على الآليات التشريعية والأطر القانونية التي تكفل حماية حقوق الإنسان، وتعزز جودة الحياة ورفاهية وسعادة المجتمع في بيئة جاذبة ورائدة تحفظ الحقوق والحريات.

وركز المنتدى، الذي نفذته الدائرة ممثلة بأكاديمية أبوظبي القضائية واختتمت أعماله أمس، على دور القانون والقضاء في حماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة ، مع تسليط الضوء على تجربة دولة الإمارات الرائدة في تعزيز قيم العدل والمساواة، وتحديث الأطر القانونية والتشريعية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
​وشهد المنتدى على مدار يومين، سلسلة من الجلسات، تناولت عددا من الموضوعات، أبرزها الإطار القانوني والتنظيمي في دولة الإمارات والذي يتوافق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكافة المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة ، ودور القانون والقضاء في حماية الحقوق والحريات في التجربة الكندية، ودور محكمة الأسرة في تعزيز العدالة الاجتماعية، وجهود دائرة القضاء في مجال حقوق الإنسان، والتجربة الأمريكية للنيابة العامة في مجال حقوق الإنسان.
واستعرض المنتدى، تجربة أبوظبي الرائدة في تعزيز حقوق نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وفقاً لأفضل الممارسات على المستوى الدولي، إضافة إلى الإطار التشريعي المتطور لحماية حقوق العمال، ودور محكمة أبوظبي العمالية في حماية حقوقهم، وأيضاً دور محاكم أبوظبي في تطبيق الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ، والتجربة القضائية الأمريكية.
كما استعرض الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ودور المحاكم في تأمين تطبيقها على المستوى المحلي للدول الأعضاء، فيما تناولت المناقشات دور القانون والقضاء الإداري في تعزيز حقوق الانسان في تجربة دائرة القضاء في أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • تغيير نسبة الـ5%.. قومي حقوق الإنسان يناقش مشكلات ذوي الإعاقة في القانون
  • الأمم المتحدة تبحث سُبُل حماية «حقوق الإنسان في ليبيا»
  • رئيس «سياحة النواب»: ملف حقوق الإنسان في مصر نموذجا لقوة إرادة الدولة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: احترام حقوق الإنسان تسهم في بناء الكيان
  • «حقوق الإنسان» ترسل فريقاً إلى سوريا الأسبوع المقبل
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ترسل فريقا لسوريا
  • الأمم المتحدة ترسل فريقاً لسوريا الأسبوع المقبل
  • «قضاء أبوظبي» تنظم منتدى حول «دور القانون في حماية حقوق الإنسان»
  • قضاء أبوظبي تنظم منتدى حول "دور القانون في حماية حقوق الإنسان"
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تسرّع ضم الضفة الغربية وانتهاك القانون الدولي